انتصار صبري
الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 08:25
المحور:
الادب والفن
من الذي زرعك بذاكرتي
أهو الحب الذي كان بيننا؟
أم أنه القدر ؟
يا شاعراً حرك في قلبي أعاصير الحب
وسقى أوردة قلبي الظمآن
لازلت تسكن دمي
وفي كل محطاتي ألقاك
مزروعاً في شَعَري
ووجهي خارطة مُشْتعلة لمداك
كل الطُّـرُق تُـؤدّي إليك
وأرجوحة الفراغ تتثـاءبُ في الظلام.
شجرة جذورها العميقة أنت
تئنّ تـحـت رحمة الفراغ
والصمت نورس يفكر في الرحيل
والمسـافاتُ أعاصير...
و العين طواها المدى المزروع بأمنياتك
أنا العذراء محملة بحبي العذري
أحمل أغنيةٍ تعزفُ على عـشْـبٌ يُـرْهـبُه الغـيبْ
ويُغْـويه وَهـج النَّـدى القز حي.
لون فَقَدَ اسمَه
حين فقدك
تطاردني صحواً ومناماً
فيحلق طيفك على وسادة باردة.
تأتيني فارس يزهو في يدي العذراء
يَذرعُ الشطـ ـآن، بحثًا عن أصدافه المسْبـية.
تأخذني , تطاردني
وتسقيني من مـاءٍ سـاوَرَه القلـق
تأخذني نحو سمـاءٍ تَـرصُدُ المدى، والنجوم المصابيح.
أنت نسـرُ بَـرْقٍ شرقي , يُعانـق غيمةٍُ من حنين
ويحلم بالعودة.
تقـف محتارًا بين الشـك واليقـين
بين سبعة أبواب
لامرأةٍ مشحونة بذكرك
لامـرأةٍ من طـين ومـاء
ولكن جزءها من ضلعك
لامرأة استقـلّتْ عُشب الغموض
وارتَدَتْ نحاس الشمس
لا لتشـرق فـيك أطياف الشـهوة . . .
لكن لكي تزرع في قلبك حباً أمين...
كل الطرق تؤدي إليك
صحواً ومناما ً
وأين أنت الآن مني ؟..
وأين أنا الآن منك؟!!..
ولما تمتلك أنفاسي؟
ولما كل الأشياء تشير عليك؟!!
ولما دوماً كل أحلامي راحلة إليك؟!!
دلني بالله
من الذي زرعك بذاكرتي؟
الأديبة انتصار صبري - مصر
#انتصار_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟