محمد حسن عبد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 05:55
المحور:
الادب والفن
يا أيها الطير أنبئني عن قلبٍ
ليس بعيدًا عن مدارِ صدفةٍ خيرٌ من آلافِ المواعيد
هل أدركتَ صاحبته في كهفِ محبةٍ ذابلة؟
هل منحتك شعرةً من رمشِها؟
أو طرفًا من منديلها القديم؟
كيف أبعد عنها لأسافر في فضاء روحها؛
أعلو جوادَ شوقي إليها؛
وأتوقُ إلى لؤلؤة عند التقاء نهريها؟!
قال الطائفون قبلي: اذهب إلى ما بين جبلين وطُفْ
واصعد إلى قبةٍ من ياسمين
وقبةٍ من نَعْنَاعٍ وسُهْد
شُقَّ طريق النور بينهما
واركض بجوادِ عشقِكَ صوبَ عتباتِ قَصْرِهَا الورديّ
واتْبَعِ النجوم ولا تَلُم أنفاسَك
استرح تحت عريشةِ سُرَّتِها النائمة
واترك جوادَك يطير بجناحين من عينيك
تعلم كيف يكون الزَّحفُ مقدسًا
وقبِّل عتباتِ قَصْرِهَا
حتى يُلامسك لونُ الورد
فإذا اختبرتك الأسطورةُ بأسئلة النيازكِ والشهب
فكن أسطوريًّا كحدسِك
فُكَّ شفراتِ بابِها وتعلم لغةَ الحاجب
فإذا ما دلفته
وجدت الرجال يتحلقون حول نارِها وريحانِها
قُصَّ عليهم نبأَ طَيْرِكَ المسافر في قلبٍ ليس بعيدًا عن مدار روحك
واحكِ لهم ما تيسَّر من آياتِ تِطْوَافِك بين جبلين نديين
وصعودِك لقبتين
قبةُ من ياسمين
وقبةُ من نَعْنَاعٍ وسُهْد
احكِ
واحكِ
واحكِ
حتى
ينام الرجال
ويعود جودُاك المُجَنَّح بعينيكَ
مُجَنَّحًا بعينيها
#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟