أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - هل يفهم الإخوان والنظام . ؟














المزيد.....

هل يفهم الإخوان والنظام . ؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 00:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الديمقراطية مشتقة من الكلمة اليونانية Demos وتعني الشعب والديمقراطية في العرف السياسي حكم الشعب لنفسه ويعتقد الكثيرين أن الديمقراطية هي فقط صناديق الانتخابات وهذا خطأ فالديمقراطية وحدها لا تؤمن الشعوب بل تؤدي لكوارث خاصة إن كان مفهوم الديمقراطية هو مفهوم أهل الشرق والإسلاميين "حكم الأغلبية فقط" بلا ضوابط بلا روابط .
تجارب سيئة :
صناديق الانتخابات أتت بهتلر للحكم وحولت ألمانيا إلى دولة نازية، واحتل هتلر نصف الكرة الأرضية، وتسبب في موت الملايين من البشر، فصناديق الانتخابات أدوات جامدة عديمة الحس والرؤيا.
حماس آتت بصناديق الانتخابات، وتحولت من ديمقراطية لديكتاتورية, ديكتاتورية الأغلبية ضد الأقلية ثم لديكتاتورية دينية مثلما حدث في فلسطين, ثم تحولت من ديكتاتورية سياسية إلى فاشية دينية وقامت بسفك دماء المعارضين من فتح مثل بقتل سميح المدهون بعد إهدار دمه من قبل" رابطة علماء فلسطين "وجمال شلايل بزجه من الدور الثامن عشر" وغربلة أحد عناصر فتح بـ 45 طلقة رصاص، وقتل الكثيرون علاوة على حرق كنائس وأديرة بغزة، والبحث في نفوس وأفكار الآخرين مثلما فعلت طالبان في أفغانستان، مثلما يحدث في دول الجوار في عالمنا المتخلف " العالم الثالث ".
فالديمقراطية وصناديق الانتخابات التي يحتكم إليها ويرددها الإخوان والإسلاميين، ليست كافية لإيجاد مجتمع مثالي يشترك الجميع في الحكم الأغلبية والأقلية و البسطاء و الأغنياء فبداية الحل هي فهم المعنى الحقيقي للديمقراطية.
الديمقراطية الليبرالية التي تعني التداول السلمي للسلطة أي حكم الأكثرية وحماية حقوق الأقليات والأفراد، فالديمقراطية الليبرالية معنَي أوسع، بل هي للدقة نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه كل المجتمع وبذلك فالديمقراطية الليبرالية تهدف إلى:
حماية حرية الإنسان، وحماية حقوقه الخاصة " الأكثرية أو بالأقلية "، حماية الحقوق الأساسية للفرد حق حرية التعبير، وحرية المعتقد، وحرية الاختيار، والمساواة أمام القانون، وحق المشاركة الكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بمعيار المواطنة فقط ليس بالدين أو باللون أو بالجنس مع الالتزام بروح التسامح والتعاون بين البعض، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بفاعلية في المجتمع.
انتهازية الإخوان:
اعتمد الإخوان على ديمقراطية الصناديق مثلما فعلت حماس تماما مع إقصاء الآخر المخالف في المعتقد السياسي والديني والمذهبي .
كمثال لانتهازية احتلال النقابات، فقد احُتلت جماعة الإخوان معظم النقابات بصناديق الانتخابات وتعمدها يوم انتخاب إجازة للأقباط لعدم مشاركتهم مع التنبيه على أعضائهم للحضور والمشاركة لتحتل النقابات المصرية بنسب ضئيلة جدا "المهندسين، والأطباء، والمعلمين، والمحاميين، والصحافيين... إلخ" فمن سخريات القدر مشاركة أعضاء إقصائيين من الإخوان في لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة الصحفيين والأطباء؟!!
أخيراً:
فإن الإخوان والإسلاميين الذين يتشدقون بالديمقراطية بدون فهم معناها "ديمقراطية ليبرالية" يخطئون خطأ فادح فلا ديمقراطية إلا بحفظ حقوق الأقلية أفراداً وجماعات ولن تجدي أقوالهم الجوفاء " لهم مالنا وعليهم ما علينا ؟!!
ولن يستفيد النظام من اللعب بورقة " الإسلام السياسي " الإخوان وجماعات التطرف فحماس وخراب غزة عبرة للكل طبقا للمثل " مهما قدمت للذئب من طعام فانه يظل يحن إلى الغابة " .
وانطبق على النظام المثل القائل " كان الله في عون الغنم إن كان الذئب قاضيا لها " مثل دنمركي "
ترى هل يفهم الإخوان والنظام إن مصر لم تر شمس الديمقراطية وتطابق الدولة الاتوقراطية ؟
الخلاصة سلطة بلا رقابة تحول لعصابة



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوان بروفة
- لعنة العروبة
- شهداء الكشح
- أخطاء اليوم السابع
- العام الجديد والوحدة الوطنية
- إسلام الذي أدمى قلبي
- الحذاء الطائر والملوك والرؤساء بالشرق
- اتحاد المنظمات القبطية بأوربا وذكرى الإعلان العالمي لحقوق ال ...
- هل من الدين؟!!
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وإسقاط الإسلاميين
- بساطة وسذاجة بعض الأقباط
- المشاركة بفاعلية
- الكواليس الخلفية لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بأوروبا
- اتحاد الأقباط
- صورة هزت الضمير العالمي
- القرضاوى والأسلوب الإخواني
- حواري مع زغلول النجار -1-
- ضمير الشرق والكود الأخلاقي
- رسالة لكل قبطي
- نرجسية أهل الشرق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - هل يفهم الإخوان والنظام . ؟