أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - بعد أن صمتت أصوات المدافع














المزيد.....


بعد أن صمتت أصوات المدافع


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 09:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد عدوان وحشي استمر ثلاثة أسابيع متواصلة صمتت أصوات المدافع وتوقف هدير الدبابات وأزيز الرصاص في مجزرة دموية ارتكبتها حصدت خلالها ما يزيد عن 1350 شهيد بينهم قرابة 450 طفلا و110 نساء وجرح أكثر من 6000 مواطن نصفهم من النساء والأطفال بالإضافة إلي تدمير وإلحاق الضرر بما يزيد عن 30 ألف منزل وتشريد خمسين ألف مواطن يعيشون في العراء.
صمتت أصوات المدافع ولم يتوقف العدوان بعد الطائرات الإسرائيلية مازالت تجوب الأجواء تدب الرعب في قلوب المواطنين كل لحظه، توقف أزيز الرصاص ومازالت الزوارق الحربية للعدو تجوب المياه قابلة شواطئ غزة تطلق نيرانها بين الفينة والأخرى على الآمنين، توقف هدير الدبابات لكن فوهات المدافع مصوبة باتجاه شعبنا الصامد في القطاع الأبي، توقف صخب الحرب ودوي صواريخها ومازال قادة الاحتلال يهددون يتوعدون بالعودة مجدد لارتكاب مجازرهم بحق شعبنا الفلسطيني البطل .
عوامل عدة قادمت إلى هذا الوقف أهمها صمود شعبنا الباسل موحدا في مواجهة العدوان، الدبابات الإسرائيلية وصواريخ الإجرام وقذائف المدفعية تلقاها ألاطفال والنساء والشيوخ بصدورهم العارية في العطاطرة والسلاطين وعزبة عبد ربه وحي التفاح والزيتون وجبل الكاشف والريس وحي الشعف وتل الهوى والشجاعة و بيت حانون و المغراقة والزهراء ورفح وعبسان والقرارة ، وتحت كل الأبنية التي دمرتها الطائرات اختلطت أجسادهم الطاهرة بحطام المنازل التي سوتها بكل وحشية جنازير الدبابات والجرافات بالأرض، توقف المشهد الدموي للحرب لأن قادة الاحتلال وبالرغم من مجازرهم وجدوا في مواجهتهم شعب عظيم يرفض مغادرة البيوت ويصر على التمسك بألا رض مما افشل الاحتلال مرة أخرى في تركع الشعب الفلسطيني وفرض الهزيمة عليه.لكن رغم هذا التوقف الصاخب للعدوان فإن قادة الاحتلال يواصلون حربهم بإشكال وطرق أخرى وما من شك فإنها لا تقل ضراوة عن الحرب في الميدان حيث صمد الشعب وتوحد، في تلك الحرب التي تجري الآن على طاولة المفاوضات الغير مباشرة لا يمكن تحقيق الانتصار إلا بالموقف الفلسطيني الموحد الذي لابد من الاتفاق عليه بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبما يضمن تحقيق ثلاث أولويات الأول منها ضمان توفر الضمانات لعدم مواصلة واستئناف العدوان على شعبنا الفلسطيني واستباحة أراضيه على يد الاحتلال ورفع الحصار كاملا عن شعبنا وفتح المعابر كافة بما يضمن الحفاظ مع وحدة الوطن والشعب، وثانيا الإسراع في عملية إغاثة المواطنين المنكوبين والاتفاق على الآليات العملية لإعادة أعمار ما دمرته الحرب العدوانية في قطاع غزة، وثالثا تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والذهاب مباشرة للحوار الوطني الشامل للاتفاق فورا على تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها بين كافة القوى الفلسطينية تقود عملية إعادة الأعمار السياسي والادراي لكل ما أصاب الوطن والمشروع الوطني الفلسطيني من خراب .
26-1-2009




#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الحوار الوطني الفلسطيني بحاجة لإرادة سياسية فلسطينية وتدخلا ...
- يا نبي الشعر .... وداعا
- لقاءات الرئيس أبو مازن أولمرت غير مجدية في ظل استمرار العدوا ...
- في الذكرى الستين للنكبة اغتصاب وطن وتشريد شعب
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعاد ...
- الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام
- على طريق المؤتمرالرابع لحزب الشعب الفليطيني


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - بعد أن صمتت أصوات المدافع