أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - إرفعوا أيديكم عن مصر














المزيد.....

إرفعوا أيديكم عن مصر


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 08:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


السياسة هي فن الممكن وليس فن التخييل،هي إدراك لموازين القوى الدولية والأقليمية، وبما أن "خطأ صناعة القرار العربي" هو الذي يزيد من جرحنا النرجسي ويورثنا الهزيمة إثر الهزيمة،كما يؤكد على ذلك المفكر العفيف الأخضر دائماً،فنحن ضحايا عقاب أنفسنا، فصناعة القرار العربي والإسلامي لا تخضع للعقل ولا للمعاهد المخصصة لذلك ولا للكمبيوتر، وإنما تخضع لمزاج القائد الملهم ،وبما أن مزاج الإنسان متغير حسب حالته النفسية، فقراراتنا كلها مزاجيه وغير عقلانية وغير متزنة،فمعظم قراراتنا تؤخذ في الرؤى والأحلام الهاذية،صدام حسين يصرح بعد غزوه للكويت:"هل تعتقدون أن غزوي للكويت كان بإرادتي، إنها رؤيا رأيتها في المنام"،وبنفس هذا المنطق الهاذي يقابل الأهبل المجنون أحمدي نجاد الإمام الغائب ويستشيره ليضع له سياسة طهران.
ما هي مخاطر إساءة صناعة القرار؟
إهلاك البلاد والعباد، عبد الناصر بعد أن إتهمه بعثيي سوريا بالجبن وبأن هناك إتفاق سري بينه وبين إسرائيل يسمح لها بالمرور من مضايق تيران المصرية،فأراد أن يثأر لنرجسيته الجريحة ويثبت لهم عكس ذلك، وبدون إدراك لعواقب قراره،الفردي، قام بإغلاق المضايق ليكذّب أقوال بعث سوريا،مما إعتبرته إسرائيل إعلان حرب عليها فسددت له قاسمة الظهور،نكسة 1967 التي مازلنا لم نستطع محو آثارها المدمرة نفسياً وواقعياً . حسن نصر الله قام بإختطاف جنديين إسرائيليين،في صيف 2006 في مغامرة مجنونة غير محسوبة العواقب، فحرق جنوب لبنان وخلّف آلاف القتلى والجرحى ودمر البني التحتية التي كلفت لبنان مليارات الدولارات،خالد مشعل إختطف جندي إسرائيلي وأطلق صواريخه العبثية الفلكلورية،كما سماها الرئيس محمود عباس،فأحرق غزة وأهلها .
شنت كثيرمن الفضائيات والصحافة المأجورة حملة صليبية على مصر ورئيسها خلال أحداث غزة التي يتحمل مسؤوليته،فقط ،قادة حماس، فقد أرجع المغرضون أسباب هذه المذبحة إلى مصر ورئيسها لأنه لم يحرك الجيش المصري، ولم يسحب السفير، فهل حماس تفعل الحماقات ومصر هي التى تدفع الثمن؟؟!! وإذا لم يتم لهم ما يريدون فمصر هي المتواطئة مع جيش الإحتلال المجرم الذي أفرط في إستخدام القوة أمام شعب أعزل، وهي جريمة ستبقى كوصمة عار في جبين الدولية الصهيونية وجيش الإحتلال.
نقدنا لحماس لا يعني تأييدنا لجيش الإحتلال، فكلاهما مجرم في حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقة في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، حماس لم تسمع منذ البداية لصوت العقل المصري الممثل في سياسة مبارك ووزير الخارجية أبو الغيط ووزير المخابرات العامة الجنرال عمر سليمان، الذي طلب من حماس تمديد الهندة المشرف،وفي الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية والرئيس مبارك في لقاء مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية في القاهرة للتأكيد على عدم ضرب غزة، وصرح الرئيس مبارك عقب اللقاء أن إسرائيل لن تضرب غزة، قام مجرمو حماس بإطلاق صواريخهم "العبثية" لإحراج القيادة المصرية، فقامت الدولة العبرية التي لا تتسامح في مسألة أمنها بالضرب وبقوة فاقت كل خيال.
ذهبت السكرة وأتت الآن الفكرة، فماذا كان الحل؟ هو المبادرة المصرية التاريخية التي تم بموجبها وقف هذا الإعتداء الوحشي على الشعب الفلسطيني، لتثبت أن مصر مازالت هي صوت العقل في العالم العربي، والحريصة ،أكثر من قادة حماس،على مصلحة الشعب الفلسطيني وأمنه.

هذه المبادرة التاريخية فرضت على إسرائيل وقف إطلاق النار، كما أنها فرضت على متطرفي حماس الوحدة الوطنية، وكذلك عودة حرس الرئيس عباس إلى إمارة غزة،ليحل محل ميليشات القسام الذين كانوا في الهزيمة كالنعام !.
أشكر الرئيس مبارك على حسن إدارته لأزمة غزة،التي كادت أن تحرق المنطقة بأكملها لولا صوت العقل، كما أشكر دماغ مصر المفكر،ومهندس المبادرة المصرية التاريخية اللواء الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، التي فرضها على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وأطلب من كل الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية حتى جعلوها “قميص عثمان”أن يرفعوا أيديهم عن مصر، فكل البذءات والمهاترات التي قيلت في مصر في الصحافة المغرضة والفضائيات المشبوهة،كالجزيرة التي تعطي فرصة كل صباح للناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية للتطبيع مع العالم العربي ! لن تؤثر في مكانة مصر كقلب للأمة العربية،والحمد لله أن رضخ الجميع أخيراً للمبادرة المصرية التاريخية،فارفعوا أيديكم عن مصر. فحماك الله يا مصر حكومة وشعباً ولو كره المتأسلمون.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مشعل وعاكف متحالفون ضد مصر؟
- كفى عبثا يا حماس
- مازال الغنوشي يطاردني
- رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي
- رسالة مفتوحة لجوردن براون:الغنوشي يحرض على قتلي !
- قبطي يفوز بجائزة الإخوان المسلمين !
- زعيم -النهضة- يخوّن حماس !
- إقتربت ساعة سقوط الملالي
- ضرورة وقف الإعتداء على الأقباط
- الفار دا مسيحي !
- مصر دولة إسلاموية
- نحو فقه عقلاني جديد
- أهل الكهف في القرن 21
- شرع الله
- وفاء سلطان ... والقرآن
- الغنوشي يكفر أوردغان
- غلق المساجد
- رسالة مفتوحة إلى صيام والجعبري: لا تحولوا الجنة إلى ماخور
- دور مساجد الضّرار: في تجنيد الإرهابيين
- رسالة إلي يهود باراك: إذا قتلت هنيه فقد قتلت السلام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - إرفعوا أيديكم عن مصر