أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الحمد - صمدت غزة ولم تنتصر حماس














المزيد.....


صمدت غزة ولم تنتصر حماس


سعيد الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 06:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صمدت غزة أجل.. صمود الأبطال نعم الذين نحني لهم الجباة عرفاناً لكن انتصرت حماس كما يردد ابطال الميكروفونات ونجوم مقاومة الفضائيات فهذه خديعة تصب في مجرى نهر الخدائع الذي مازلنا نغرق فيه عجزاً عن مواجهة الحقائق والاعتراف بالهزائم.. فنحن «شاطرين» الى ابعد حدود «الشطارة والعيارة» فهزيمة 67 اسميناها «نكسة» وهزيمة نظام البعث الصدامي اسموها «أم المعارك» والمشكلة ان الشارع يصدق!! حتى بحسبة «سقاي» فريجنا القديم الذي كان يخط بالفحم «شخوط» صغيرة على حائط منزلنا.. حماس مهزومة ما في ذلك شك.. فما يقرب من 1400 شهيد وآلاف الجرحي وآلاف مؤلفة من المنازل التي سويت بالارض، مضافة اليها الآلاف من العائلات بلا مأوى تفترش الارض وتلتحف السماء معطوفة على الجوع والضياع والامراض لا يمكن ان نقرأها «انتصاراً» كما يفعل الحمساويون وقادتهم الذين يعيشون بعيداً عن النار والدمار. وخالد مشعل يأبي إلاّ وان يهزم الصمود البطولي العظيم لاهالي غزة حين يصرح بعد وقف القتال بيومين فقط تصريحاً مذهلاً ومريراً بكل المقاييس.. يقول « كنا نظن ان العدوان لن يتجاوز ثلاثة ايام فقط» بالله عليكم هل هناك قائد وطني مسؤول يضع مصير شعبه على كفة «الظنون» وهل هناك قائد يضع استراتيجياته على خلفية «الظن» واخشى ما نخشاه ان قادة حماس حتى غداة العدوان الوحشي كانوا «يظنون» ان حكومة اسرائيل هي الأم تيريزا «اذا ضربوها على خدها الأيمن ادارت لهم الايسر». للنصر في الحروب والمعارك مقاييس ثابتة ومعروفة على مرّ التاريخ.. وكنا سنصدق بشارة «النصر» التي ظل يطلقها قادة حماس لو انهم «بشرونا» بها وهم بانفسهم داخل الجحيم الغزاوي وليس من دمشق او الدوحة ومن خلف الميكروفونات وعبر الفضائيات.. وكنت أتمنى على رمضان شلّح الذي سمى فصيله بـ «الجهاد الاسلامي» ان يبشرنا بالنصر من قلب غزة وهو يجاهد عملاً لا قولاً مرسلاً في فضائيات الكلام.. فقائد «الجهاد» اذا لم يجاهد بروحه خلال الثلاثة اسابيع المأساوية والدموية فمتى سوف «يجاهد» والجهاد في هذه اللحظة «فرض عين وليس فرض كفاية» كما كان يقول للآخرين. واذا كان هؤلاء القادة الحمساويون والجهاديون «بالكلام» قد عابوا على الزعيم الراحل عبدالناصر رحمه الله ان سمى هزيمة 67 بالنكسة فماذا نقول وماذا سيقول التاريخ عنهم وقد وصفوا ذبح اهالي غزة ودمارها بـ «النصر» فعن اي نصر يتحدثون، ألم يكن الاجدر بهم ان يشيدوا فقط بصمود غزة واهلها الابطال بدلاً من ان يسرقوا البطولة منهم بالحديث عن نصرٍ لم يحدث وينسبوه لانفسهم ولفصائلهم واحزابهم.. انها فعلاً مأساة كارثية عظيمة عندما يصبح الحزب اهم من الوطن وأغلى من دم المواطن فيعتبرون بقاء الحزب وبقاء قادته احياء حتى لو قتل نصف اطفال غزة هو النصر والانتصار. واذا كان مشعل قد اخطأ حين «ظن» كما قال ان العدوان سيستمر ثلاثة ايام فقط فإن خطيئته ان يخطف صمود اهالي غزة ويجيره انتصاراً لحماس فقط.. صمدت غزة اجل.. لكن لم تنتصر حماس وهذه حقيقة الحقائق.. فما بين صمود اهالي غزة وما بين وجود المكتب السياسي لحماس خارج غزة اثناء العدوان مسافة هي المسافة ما بين الحقيقة والوهم وهي المسافة بين بطولات الفضائيات والمكيروفونات والبطولات في الصمود الاسطوري لبسطاء غزة المنسية اسماءهم وعناوينهم والمدفونة جثثهم تحت انقاض حرب وعدوان لم يستمر ثلاثة ايام كما «ظن» مشعل، ولكنه استمر ثلاثة اسابيع لم يجاهد فيها قادة «الجهاد» وفضلوا ان يلقنوننا دروساً في الوطنية وان يوزعوا تهمهم المجانية التي لسنا في وارد الرد عليها والدخول في مهاتراتها والدم الغزاوي لم يجف والجرح الكبير لم يندمل.. ولكننا نقول لهم.. من كان منكم بلا خطيئة فليرمنا بحجر.. ولكن دعونا نسألكم بحق الدم المراق والطفل المذبوح على صدر أمه... هل سيعترف من كان يظن ان العدوان لن يستمر اكثر من ثلاثة أيام فإذا به يمتد لثلاثة اسابيع.. هل سيعترف بان غزة صمدت وبأن حماس لم تنتصر..!!؟؟



#سعيد_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين
- زمانهم نوبل‮.. ‬وزماننا فتوى الزلابية
- فتاوي التحريم : فتوى تحريم الزلابية مثالا
- بين ابن قمبر وابن حماس
- رهان التنوير رهان المستقبل
- خياران لا ثالث لهما‮.. ‬دولة دينية أم دولة مدنية
- أسئلتنا إلى النيابة
- حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع
- وهم‮ »‬الاعتدال‮«.. ‬الإخوان المسلمو ...
- باتيل ورولينغ‮.. ‬امرأتان في‮ ‬زمن ا ...
- السباحة ضد التيار
- لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين
- من مروة التركية إلى نورية الكويتية
- الإخوان وجهازهم السري‮..
- نهاية عام‮.. ‬إعدام صدام
- خسارة على التسامح
- ضد المرأة‮.. ‬أم ضد الاصلاح؟
- ديمقراطية بلا حداثة .. أضغاث احلام
- حوار أديان أم حوار أفكار؟
- كرامتي في دوري و مساواتي


المزيد.....




- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...
- الآلاف يشيعون جثامين 6 مقاتلين من قسد بعد مقتلهم في اشتباكات ...
- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الحمد - صمدت غزة ولم تنتصر حماس