زكريا شيخي
الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 06:29
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لعل قراءة بسيطة( للنصرين الالهيين )اللذين تما بقيادات اسلامية بارة و(شجاعة) للقائدين (التاريخيين) حسن نصر الله وخالد مشعل, سوف يبدوا جلياً للعيان التشابه الالهي الكبير بين هذين القائدين( الجليلين المؤمنين) والنصرين الربانيين (وكأن الله ترك كل شيء من يده ولاعمل ولا شغل له سوى ان ينصر هؤلاء الابرار) ,
اولاُ :مصدر التمويل نفسه وذلك بتدفق الاموال النظيفة جداً من المجاهد (خامنئي ) الى الاثنين وفي سبيل الغاية نفسها اما الغاية فلا تسألوني عنها ,بأمكانكم ان تسألوا السيد يعقوب لأن الغاية في نفسه .
ثانياً : القاسم المشترك الآخر بين( الحركتين البطلتين) هو استفزاز اسرائيل والتمركز في المناطق المدنية واطلاق الصواريخ منها , ليجبروا اسرائيل على قصفهم في تلك المناطق كما حدث عندما اطلقت اسرائيل الصواريخ على مأوى للمعاقين في جنوب لبنان , ومدرسة الاونروا في غزة المحررة من براثن الاخوة الفتحاويين.
ثالثاً : التشابه الكبير في عدد القتلى المدنيين بالاضافة الى جنود الله حيث بلغوا في النصر الالهي الحسني النصراللاوي 5763 بين قتيل وجريح عدا الخراب الذي جلبه للشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه , عدا الخسائر المادية للدولة و الشعب اللبنانيين والتي بلغت حوالي 15 مليار دولار امريكي ,
اما الخسائر البشرية فالعوض على الله ,ويجب على اهاليهم ليس فقط عدم طلب التعويض من السيد حسن بل الدعاء لهذا البطل الذي لولاه لما ارتقوا الى مستوى الشهداء ولما دخلوا الجنة الخالدة حيث حور العين وانهار الخمر واللبن الصافي المصنوعين الهياً كنصره , اما الاموال فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون فخزائن الاموال النظيفة عند مولانا الفقيه الخامنئي(رضي الله عنه) مليئة, فعدا انشغال الله بنصر هؤلاء الميامين فأن عمله الآخر هو كيفية املاء الخزينة الخامنئية النجادية بالاموال النظيفة لذلك ترى بوضوح المستوى الاقتصادي المتميز الذي يعيشه الشعوب الايرانية المغلوبة على امرها .
اما في النصر الالهي المشعلي الحمساوي فقد بلغ عدد الضحايا 6705 بين قتيل وجريح ومعاق عدا الخسائر المادية التي وصلت الى 2 مليار دولار امريكي, الفرق بين الغزوتين الظافرتين الميمونتين فقط 1000 قتيل تقريباً (عادي مو بيناتون) .
ثالثاً : ندم( البطلين ) واعترافهما الصريح بالخطأ الفادح الذي وقعوا فيه (ربما كان ايضاً خطأً الهياً لان الله لم يحذرهم من قبل عن طريق سيدنا جبريل ) فقد قال مايسمى بسيد المقاومة بأنه لوعرف قساوة وفداحة الرد الاسرائيلي لما قام بفعلته تلك.
اما الصنديد الآخر فقد قال ايضاً بأن عدم الموافقة على التهدئة كان فقط لاستفزاز اسرائيل قليلاً وانه لوعرف بأن العاقبة ستكون ذلك لما فعلها.
رابعاً : زف بيان النصر من الحركتين الى( الأمتين العربية والاسلامية) واحتفالهم وبكل وقاحة بالنصر الالهي وهم مختبئين في (جحور تحت ارضية) وكأن هؤلاء الضحايا ليسوا ببشر ولاقيمة انسانية تذكر لهم .
خامساً : توحيدهم في معنى مصطلح النصر , ففي حالة حزب االفقيه , كان قبل الحرب مسيطراً على الجنوب وتم كنسهم منها بعد الحرب عدا كل تلك الضحايا و الخسائر التي ذكرناها سابقاً , ويسمي ذلك نصراً,
اما في حالة حماس فقد رفضوا تمديد التهدئة مع( الكيان الغاصب) لمدة ستة اشهر اخرى لأنه لا معنى لها حسب قولهم ,وكان الجيش الاسرائيلي خارج قطاع غزة والمعابر كانت تفتح وتغلق حسب تصرفات وصواريخ المقامرين (الولاية الفقيهية الصنع) هذا قبل الحرب اما بعده فقد اوقفت اسرائيل النار من جانب واحد ودون اي اتفاق معهم وبعدها مباشرة اوقف المنتصرين النار وانسحابهم ايضاً من القطاع دون اتفاق هذا عدا الخسائر التي ذكرناها, ويسمون ذلك ايضاً نصراً الهياً . لابد من تعريف جديد للنصر؟؟؟؟
سادساً : محركيهم نفسهم , النظام السوري الذي يحاول بشتى الوسائل الافلات من حبل مشنقة المحكمة الدولية , ونظام الملالي بسعيهم الدؤوب الى امتلاك السلاح النووي ليستخدمه ليس لتدمير اسرائيل كما يدعي وانما ليصبح القوة الاقليمية الاقوى في المنطقة , ليسيطر بذلك على كل مقدراتها واسترجاع المجد الفارسي القديم .
سابعاً : الاثنين قاتلوا اخوة لهم في الوطن وقتلوا المئات ان لم يكن الآلاف منهم بدون ادنى شفقة او رحمة , فحزب ولاية الفقيه كان له غزوة بيروت الالهية حيث روع المواطنين الابرياء واعتدى على املاكهم كأنها املاك للعدو وليس لإخوة كانوا في الماضي القريب فاتحين ابواب بيوتهم على مصراعيها لإستقبال المهجرين من الجنوب الذين هجروا بسبب نصره الالهي الغبي.
اما الحمساويين فحدث ولا حرج, فعند قيامهم بغزوة غزة المباركة, روعو الشعب ايضا وتفننوا في ارهاب المواطنين الى درجة رميهم من فوق سطوح الابنية العالية ووصل بهم الامر الى قتل عوائل كاملة بمن فيهم الاطفال وهذا كلام موثق بالوثائق والصور.
ثامناً : واخيراً القاسم المشترك الاعظم هو ان المواطن العادي الفقير المغلوب على امره هو الوحيد الذي يدفع ثمن غباء هؤلاء ...
#زكريا_شيخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟