أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ثامر قلو - هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟














المزيد.....

هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 06:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حمى الانتخابات العراقية بلغت الذروة هذه الايام ، فصارت حديث الناس في الشارع وفي القنوات الاعلامية ، وانطلق السياسيون والمرشحون يجوبون المدن العراقية ويلتقون بجماهيرها لاقناعهم بالمشاريع المطروحة ، والامر بكل تبعاته يشكل حالة حضارية ونقلة نوعية في السلوك الديمقراطي العراقي ، فان يرى المرء رئيس الوزراء ، ورئيس الدولة والمسئولون الاخرون يتسابقون لعرض خدماتهم ومشاريهم وبرامجهم على المواطنين ، بغية اقنعاهم بوجهات نظرهم حول هذه المشاريع والبرامج بالطرق الحضارية شي مفرح ومبهج لكل العراقيين .
لكن التحول الحضاري الذي صار يتطبع به سلوك معظم المرشحين والسياسيين لا يعني باي حال من الاحوال ، أن هذا المرشح أو هذا السياسي ، بات مقتنعا بجني المكاسب بالطرق الحضارية بعد بلوغه مكان المسئولية في مجالس المحافظات ، ولايعني مطلقا المساهمة والاهتمام بجدية بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ، وانما يبقى الهدف عنده، هو التسابق لتنفيذ اجندة حزبه السياسية وخدمة مسؤوليه السياسيين ، وبعده جني المكاسب الشخصية والامتيازات ، وهي الامتيازات التي لا تتعارض عادة مع رؤى الحزب المعني ، فالحالة العراقية حبلى بالعشرات والالوف من الحالات التي حاول مسؤولوا الدولة والاحزاب المتنفذة تقديم الحماية لعناصرهم الفاسدة في العديد من مفاصل المسؤولية في مؤسسات الدولة ومنع تقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.

أمام هول الاحداث ، ما الذي نترقبه من المواطن البسيط ، والمعدم في حالة الانتخابات العراقية ، فقد فقد عن يقين سبل التغيير ، بعد أن لمس وعن قرب مآسي السنين العجاف بعد السقوط ، ورآى التجاهل من قبل المسؤولين لتوفير ابسط المقومات الضرورية للحياة وهي لا تتجاوز توفير الكهرباء والخدمات الصحية وتيسير سبل الحياة .
المواطن البسيط والفقير ، طالما فقد الثقة بمن يأتي ، فانه يتطلع هو الاخر لكسب بعض مما يحتاجه اطفاله ، فقد يقبل ويرضى ببعض الدولارات التي يوعد بها أو تمنح له بعد أن يرغم على اداء الحلف على مقدساته ، وبعضهم الاخر يوعد بالويل في الاخرة ، ان يحيد عن الخيار الذي يفرضونه عليه فيقبل على مضض ، او يقبل فرحا لخيارهم لانه يتصورأن فعلته تقربه للجنة الموعودة .

ليس خافيا ، ان ما يجري في الساحة السياسية العراقية ، ليس على مستوى النخبة فقط بل وصل الصراع للجماهير البسيطة ، حيث يعتبر صراعا بين مشروعين لبناء الدولة العراقية ، مشروع حضاري وطني علماني ، ومشروع ديني طائفي تقسيمي ، ويهمني ، التطرق في هذه المقالة للمشروع الوطني العلماني ، وما يمثله في الحالة العراقية الجديدة .
يطلق في الاخبار هذه الايام عن تقدم للقوى والاحزاب العلمانية في الانتخابات المحلية ، فصار لزاما أن يتساءل الناس ، ان كان هناك حقا تيار أو حزب علماني خالص في الساحة السياسية العراقية ،والجواب على التساءل المعني ، نعم هناك بوادرلبلورة تيار علماني حقيقي في العراق لا ينفصل عن التيار الوطني العراقي الذي يؤمن ببناء دولة القانون والمؤسسات بعيدا عن الطائفية والدين .
في هذه المرحلة ، هناك توافق بين العلمانية والوطنية فكل منهما يوفر للاخر ما ينقصه ، فهما يكملان بعضهما الاخر ، ويمكن اعتبار القائمة الوطنية العراقية نموذجا لهذا المثال ، حيث يؤمن ببرنامجها وطنيون وعلمانيون ويساريون .
لنعنتبر القائمة الوطنية العراقية ،هي الوجه العلماني للعراق ، واعتبار السيد أياد علاوي رمز للعلمانية في العراق ، باعتبار انه يدعوا دائما لنبذ الطائفية ويدعوا أيضا لفصل الدين عن الدولة ، وهذا الاخير هو من أهم العناصر المؤسسة للمشروع العلماني ، فهل ستكتسح القائمة العراقية الانتخابات المحلية المقبلة ؟
ستسجل القائمة العراقية بعض النجاحات في كل المناطق العراقية ، وهو سر قوتها وحضورها الاستراتيجي مستقبلا ، ويبقى نجاح القائمة العراقية مستقبلا مرهون بتحييد ارتباطها بحزب السيد أياد علاوي من جانب ، وقدرته على لملمة وجمع التيارات الوطنية والعلمانية حول مشروعه الوطني والعلماني .

المثقف بطبعه انتهازي ، فهو يبحث دائما اما عن الشهرة ، أو عن الجاه والمال ، فانظر عشرات القوائم والاحزاب التي شكلها المثقفون ، حيث يمكن اعتبار اغلب مؤازريهم من القوى التي تصوت للمشروع العلماني ، فهكذا تتشظى الاصوات العلمانية وتضيع هدرا لتتلقفها الاحزاب الكبيرة وهي أحزاب دينية حسب القانون الانتخابي الذي يقضي بتوزيع الاصوات الخاسرة على الاحزاب الفائزة .
لن يربح التيار العلماني اي انتخابات قبل أن يكون له برنامج واضح ومعلن للجماهير ، وقبل أن يقدم قادة الكتل العلمانية الصغيرة على الاندماج عند اجراء اي انتخابات بالتيار العلماني الاكبر مقدمين مصالح الجماهير على مصالحهم الشخصية الضيقة .



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...
- قراءة في المشهد العراقي ....2 ..ثورة العشيرة على المليشيات ا ...
- قراءة في المشهد العراقي ....1 ..تطورات الموقف الامريكي !؟
- نحو بلورة التيار المعارض في الحزب الشيوعي العراقي ؟
- انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع ا ...
- لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ثامر قلو - هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟