|
واااااو البنك بويز انتصروا في الجيمز
مريم الصايغ
الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:56
المحور:
القضية الفلسطينية
انه في صباح يوم مبروك من أيام ربنا ... تم النصر بحمد الله على العدو الغاشم ... حيث اجبرنا العدو على الفرار هلعا من قوة الحق المشروع و التلاحم الوطني والاتحاد القومي ذات القتل الثلاثي القوة ... وعاد لنا كل شبر من أشبار الوطن المفدى واستعدنا مياهنا وقدسنا وعادت الطيور المهجرة قهرا من وطنها الأم إلي أحضاننا مفتخرة بصمودنا وتعاونا ومحبتنا ... وهربت الشرذمة المتبقية من العدو إلي الشتات من حيث جاءت وجميعهم اليوم لن يحلم في نومه سوى ... بالجحيم الذي سيجده هنا إن حلم يوما بفلسطين . إننا نشهد اليوم الانتصار الذي طال انتظاره ... فليتهلل الجميع ولنتحد لإعادة أعمار كل بقعة في الوطن . ولنبدأ عهدا جديد يملؤه الحب والديمقراطية والشفافية والتعاون ونبذ الصراع الداخلي والرغبة في طي صفحة الماضي الأليم .
... الله عليه ... رجاله اللي يعملوا كده !!!
ده ... اللي اسمه انتصار هو دا اللي نعرفه ومن غير كلام كبير أو فرد عضلات أو ادعاء !!!
لكن أن اشترك أنا واثنين من أصدقائي في تحريك عناصر اللعبة الالكترونية من قصر احدهم الآمن واقف اهلل وأقول أنا انتصرت !!! طبعا لازم أكون انتصرت ... بس في الجيمز يا حج .
سهل قوي نردد الشعارات ونقول كلام كبير ومسكنات للشعب اللي بيحلم بلحظة فرحة حقيقية وحياة طبيعية ودا اقل حق ... من حقوقه المشروعة لكن الصعب قوي أننا نحقق له ما يتمناه على ارض الواقع !!! صعب قوي نقول انتصرنا ومش مهم الضحايا والجرحى ما دام أصحاب التصرفات الطائشة الغير مدروسة وشركائهم تمام خلاص كله تمام ؟؟؟
الحرب مش لعبة وإذا كان ربنا بيستر على أخطاء القادة الذين لا يخوضون الحروب ويكتفون بمشاهدتها عبر الشاشات... فهذا من أجل دموع الأبرياء وصلوات القلوب المحترقة من نار العنف والغدر ... لذا من العيب أن يتبجح احد ويقول انتصرنا !!!
ولا ... لأ حقكم عليا دا انتصار مذهل ...ههه
نعم انتصر كل من توارى في مخابئه ولم يقتل من قواته سوى 48 مغامر صدق طرفة الجهاد وضحت بهم القيادة ... ولم تحتسب دماؤهم خسارة لها !!! لكن ... صدقوني فقد خسر الشعب خسارة فادحة ... خسر الأب بيته وأبناؤه ... وخسرت الأم زوجها وأسرتها ... وخسر الأطفال الحاضر والمستقبل ... إن استمر الحال على ما هو عليه !!!
فهل مليارات العالم تستطيع أن تعيد هؤلاء ؟؟؟ هل يكتفي أيا ممن ابتسم وتشنج وهو يعلن الانتصار ويطالب بحصته من الغنيمة ... بمليارات العالم في طفله أو والده أو عائلته أو أسرته المخبئة بعيدا عن فلسطين أو لتعويض ماضية وحاضرة وإن اكتفي ؟؟؟ - كفاية عليه الفلوس اللي يقسمها ودم الشعب ما بردش – فالشعب لن يكتفي الشعب لن يوافق أن ينسى ولن تنسيه أموال الكون أيا منهم أبدا !!!
في الحقيقة الكثير منا لا تكفيه المليارات في أسرنا وأبناؤنا !!! فالكثير منا ونشكر الله أسرنا وأبناؤنا سر قوتنا وتمسكنا بوجودنا في الحياة وبدونهم – لا قدر الله - لا تكون لنا حياة .
لذا نحن في الوقت الذي نحتاج فيه إلي الموضوعية والحيادية فقد سئمنا الأغاني والشعارات والمتاجرة بجراحنا !!! سئمنا التربح والتذلل والخنوع !!! وجاء الوقت الذي يجب أن تفيق من الوعود البراقة ومظاهر الزيف والاحسان فهذا هو الوقت المناسب لإعادة تخطيط وأعمار وتنمية كل البنية التحية التي طالها التصدع ونخر فيها السوس ...!!! وهذه التنمية يجب تبدأ من ... المواطن ... المواطن ... ركيزة المجتمع ... هذا المغيب الذي نتعامل معه كشخص قاصر يحتاج لمن يسوسه ويوجهه ونسى الجميع انه نقطة القوة الأساسية في بنيان الدولة القوية !!! فكيف نتوهم بلد قوية وأعضائها مواطنين ضعفاء فقراء أنهكتهم الحروب وضربتهم بالأمراض وفقد الأحباء فتوالدت أسقام القلب التي ليس منها شفاء ...!!!
ثم كيف يتم الإصلاح وهذا هو الحال في وطن يجثم على أنفاسه قله قليلة تتحكم في مصيره بطريقة بيروقراطية مرعبة وتدعي إنها قيادة منتخبة هل تنتخب الحكومات ؟؟؟ فمن أي تنظيم سياسي متمكن خرجت لنا هذه القيادة ... الغريبة التي تشعل النيران وتهرب حيث المواقع الآمنة تاركه الشعب تحت رحمة الأعداء !!! ثم تظهر وتعلن لنا أيضا من تلك الأماكن عينها الانتصار انتم انتصرتم على الشعب وليس للشعب ...!
مرارا ... كتبت إن في الاتحاد قوة ثم توقفت عن الكتابة ... بعد أن ظللت اعنف نفسي على هذا التوجه !!! فكيف أفكر في اتحادنا مع الآخرين و جميعنا ممزقين...؟؟؟ تسلط الدولار على رؤوسنا وأعمت أبصارنا بريق الملاليم ... فدول مواطنيها - مغلوبين الحال - ينفسون عداء القهر الممارس عليهم عبر رسائل الانترنت !!! في كل من يكتب كلمة حق ؟؟؟ ويرسلون لهم كلمات تعف النفس عن ذكرها و فيروسات تدمر أجهزتهم الكمبيوترية عوضا عن أن يفكروا ... في طرق للنماء والارتقاء والتغلب على البطالة والفساد !!! ودول يسيطر عليها البيروقراطية وحكم الحزب الواحد فكيف أتكلم معهم عن الاتحاد ...؟؟؟
أي اتحاد هذا وكل حكومة تتبع خطة سياسية تعمل فقط وفق لمصالحها الشخصية !!! فتقوم ببيع أصولها للغرباء لتذهب دماء ضحاياها ومجاهديها هباء ؟؟؟
أو كيف نصل لتجمع سياسي قومي ناجح و نحن عاجزون على الاتفاق على رأي واحد بل نكتفي بعقد ... مؤتمرات تبدأ بالثناء لتمرير المصالح ثم تنتهي بالتراشق بالعبارات والاتهامات !!! وينفض مولد الموائد المستديرة أو المستطيلة بلا حلول !!!
كيف أحلم بوحدة قومية ولا توجد وحده في الأهداف والرؤى ؟؟؟ فمنا من يبحث عن مصالحة الخاصة وليذهب الجميع لأحضان الطوفان !!! ومنا من يلقي بنفسه في أحضان أقوى تحميه بغض النظر عن التضحيات و التنازلات التي سيقدمها .!!! ومنا من يتخذ من المذهب العبثي واللامبالاة طريقة في التعامل مع المشكلات الدقيقة التي تحتاج لحكمة وصبر ليصل لحلول لها . ومنا من يتأمر مع الأعداء لدمار بلده !!! يا إلهي هل وصلت الخسة لهذه الدرجة لدى بني الإنسان !!!
للأسف ... لا يوجد بيننا من يقدم ذاته بلا مصلحة متطوعا لكل مبادرة حكيمة مدروسة واقعية ومخططة بإحكام وتحمل الخير للجميع . وقد يرد على احدهم ... لسنا نحن المخطئين بل المبادرة التي تحمل هذه الصفات لم تعرض علينا بعد ؟؟؟ وعلي تبرير احدهم لذاته يجب أن أرد ... المبادرة لن تأتي بمفردها يجب علينا كمواطنين وكدولة وكدول أن نتحد معا لنعد هذه المبادرة إعداد جيد ... بلا فرقعات إعلامية ولا شتائم وتخوين للآخرين وبلا كلمات وشعارات جوفاء !!! لا تطعم الفقراء ولا تشفي المجروحين ولا تصلح حال اقتصاد البطالة والعاطلين .!!!
فلنبدأ من جديد بصفحة ناصحة البياض ...- يعني بالفرنج. عربي بدون جيمز - بلا تخوين بلا اتهامات بلا ضغائن ونسعى لعمل وحده قومية تعمل على حماية الأمن القومي وتسعى للخروج من دائرة العنف الضيقة ونسعى لتصعيد قضية فلسطين والعراق والانتهاكات التي تتعرض لها الشعوب ونصل بقضايانا للمجتمع الدولي ... الذي أصبح أكثر وعيا بقضايانا ومشاكلنا ومطالبنا العادلة . لن نحصل على حقوقنا بدون أن نهتم بحقوق بأصغر طفل في الوطن ونعطيه جميع حقوقه المشروعة ... وابسطها حقه في العيش بأمان . ربنا موجود كليوباترا عاشقة الوطن .
#مريم_الصايغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كرة بيفرلي هيلز الساخنة جدا في شتاء أحداث عالم عاصف ... ؟؟؟
...
-
أنا ملحد يا ست ... !!!
-
ترانيم العشق
-
لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!
-
غزة تحت الإعصار ...فلينتصر الشعب وليتهاوى الجميع ...!!!
-
أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!
-
مشاكلي أعظم من الله ...!!!
-
تركت العنان لقلبي فأسرع باللجوء لله ... !!!
-
الهيباتايتيس بي وسي الصيني منعوه و السيانوفيرين الطحلبي مش ر
...
-
سياط الوهم ولهيب الذكورة يفصلونا عن الله !!!
-
الآن تتساقط أوراق عمري ... !!!
-
حكاية خيط الشبكة العنكبوتية النونو !!!
-
حريات أزهى عصور تكميم الأفواه !!!
-
بدعة جديدة لخرق قواعد حقوق الإنسان !!!
-
أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس 2-Economic Crises
-
أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس Economic Crises
-
مريم عاشقة الله
-
مؤسسات العالم ... أنقذوا الشعلة قبل أن تذبل
-
وطن العشق مستعبد
-
ما طمرش فيه العربية الكوبية
المزيد.....
-
سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص
...
-
السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
-
النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا
...
-
لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت
...
-
فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
-
-حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م
...
-
-الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في
...
-
-حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد
...
-
اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا
...
-
روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|