أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 05:50
المحور:
الادب والفن
مخاطبة المعنى
*********
مَن أنت؟
وعلامَ أخاطبكَ، اللحظة، مجنوناً؟
صورة المعنى
*********
سقط َ الساحرُ في كأسي
فبكيتُ على نفسي.
طيران المعنى
**********
وأصيّرُ خوفي حرفاً ورمادي حرفاً
وأنيني حرفاً.
أركبها وأطيرُ إلى الموت.
إله المعنى
**********
دعْ لي الباءَ ولا تأخذْها
فلعلّي ألقى نقطتها
ذات صباحٍ أو ذات مساء.
فأقومُ من القبرِ إلهاً
أبعثُ في جسدي الروح!
ارتباك المعنى
*********
مرتبكاً مذعوراً
كان المعنى قدّامي وورائي
يبحثُ عن معنى لطلاسمي العظمى!
مأساة المعنى
*********
خرجَ الحطَّابُ إلى الغابة،
سرقَ الناسَ وروّع أطفالَ الأمراء.
فأتى الفهد
وأتى النمر
واشتاق الثعلبُ للثاءِ.. أخيراً:
هبط الأسدُ الغاضبُ من نفّاثتهِ العملاقة
لحظتها، هرب الحطَّاب.
طار الناسُ إلى خيبتهم.
ضحكَ الأطفالُ كثيراً منّي
إذ مُزّقتُ كثوبٍ متهرّىء
قُطّعتُ كما شاء الحظّ
وارتفع الرأسُ إلى موكبهِ.. فوق الماء!
خيانة المعنى
*********
حاصرني المعنى باللامعنى
أجلسني في تاءِ الموتِ قليلاً
أجلسني في نونِ الحزنِ وقال النونُ عيون.
أطفأ نوري مرتبكاً، قال بأنّ العين
سقطتْ في نكدِ الدنيا
فهلمّ الساعة نخرجُ، نخفي موتاً من نور.
فخرجنا في الظلمة. أعطاني المعنى سيفاً
قال: اقطعْ رأسك!
ففعلتْ!
وضع المعنى الرأسَ على الرمح
ومضى يحملهُ في الطرقات
وسط صهيل الناس!
*********************************************
[email protected]
http://www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟