أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - 2600طريقة عربية للقمع والكراهية














المزيد.....

2600طريقة عربية للقمع والكراهية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:17
المحور: كتابات ساخرة
    


بلا عجائب عالمية ..بلا مخترعات ومكتشفات عالمية . شو كاينين الغرب ...أصلا ولا إشي بساووا جميعهم أمام رجل مُعاق فكريا من التراث العربي ....وبلا كلام تخبيص ..أصلا ما في داعي يستوجبُ منّا قراءة براءات الإختراع العالمية ..ما في داعي لكل هذا , على شانه أصلا موجود كله عندنا في الكُتب السماوية من قبل 1400 سنة وأكثر من ذلك.

بعدين يا شباب كل العجائب العالمية لا تساوي شيئا أمام الأعاجيب العربية والمعجزات العربية , فإبن الوزير يبقى وزيرا لولد الولد في كل الدول العربية , أما في الدول المتقدمة فعلى صعيد رئيس الجمهورية لا يستطيع الرئيس أن يحتفظ بكرسيه أكثر من 4 سنوات , أما في الدول العربية فيستطيع رئيس الجمهورية أن يعيش كما تعيش الثعابين ويستطيع أن يلدغنا كما تلدغنا الثعابين , وهذه أصلا مواهب عربية لا يتمتع بها إلاّ الحاكم العربي بأمر الله عز وجل .

وأولاد الوزير والوزير جميعا يبايعون رئيس الجمهورية أيضا لولد الولد ويدعون له بالبقاء كل يوم وكل وقت صلاة أكثر من 2600 مرة , أما في الدول المتقدمة فهنالك يفكرُ السياسيون كل يوم ب 2600 طريقة لكي يصلوا بها إلى السلطة أو إلى الحكم أو إلى إختراع نظرية حُكم سياسيي حديث إفتراضية وغير إفتراضية .

ومنذ عصر الخليفة المأمون لم أسمع عن فيلسوف عربي حديث أو عن نظرية حكم سياسية حديثة حتى لو كانت ميكافيلية أو أي شيء آخر نتفقُ معه أو نختلفُ معه , وفي الدول الأوروبية منذ القرن الخامس عشر وإلى اليوم هنالك أكثر من 2600 نظرية سياسية وإجتماعية وفلسفية وفنية .

وفي الدول الأوروبية هنالك سنويا ما يقارب 2600 براءة إختراع تسجلُ سنويا , أما في الدول العربية فهنالك سنويا أكثر من 2600 طريقة لقمع المثقفين والمخترعين حتى لوكان إختراعهم تقليدا لمخترعات الغرب , وأنا شخصيا أذكر أنني تعرضت ُ لأكثر من 2600 طريقة قمعية جعلتني لعدة سنوات أستبرأ من القلم والورقة والكتاب .

من عجائب الدول العربية التنقلات الفُجائية لأصحاب المراكز والسلاطين , ففُجأة يصبح فلانا من الناس وزيرا أو سفيرا , ولكن من الصعب جدا أن تنتج هذه الدول تكتلات سياسية أو ثقافية , لأن العجائب تلعب بأصحاب المواهب لعبة خطيرة تحت مسميات مختلفة أهمها وأخطرها هو القضاء والقدر .


في الوطن العربي الكبير أكثر من 2600عقوبة , أو أكثر من 2600طريقة لإختراع العقوبات والتفنن بها , ولكن بمقابل ذلك في الدول المتقدمة أكثر من 2600 طريقة للتنمية الفكرية وللتنمية السياسية والإجتماعية .

في الدول الأوروبية والمتقدمة أكثر من 2600 طريقة للحب تحت أقسى الظروف ...تحت الشمس الحارقة ..وتحت المطر والبرق والرعد ...وفي كل الحالات سواء أكان ذلك في حالات السلم أم في حالات الحرب , وفي الدول العربية جميعها أكثر من 2600 طريقة لقتل الحُب والعشق والتزين مرة بإسم : الغيرة ..ومرات عدة بإسم الشرف شرف العائلة الحنونة , ومرة بإسم الثأر ممن غدروا بالعروبة فأحبوا كما تحب الطيور وكما تعشق النحلة الأزهار والبراعم , ولكن للحب في بلادنا أكثر من 2600 صنف , فمنه ماكان بأنياب , ومنه ماكان بمقاليع , ومنه ماكان بالسكاكين والسيوف ومنه ماكن ذا قُبل سامة جدا , أو سمعتم عن القب السامة غير تلك التي يسيل لعابها في حاراتنا ومدننا ؟؟؟.

في الدول المتقدمة ما عدى الدول العربية أكثر من 2600 طريقة ووسيلة لكتابة الأدب شعرا ونثرا ورواية وقصة قصيرة وخاطرة ولوحات فنية ...إلخ, وفي الدول العربية أكثر من 2600طريقة لجعل الأدب , نوعا من التعري ونوعا من المحرمات ونوعا من السوائل السامة .

وفي الدول الأوروبية حين تركب وسيلة نقل عامة تشتم أكثر من 2600 نوعا للعطر الفواح , وفي الدول العربية أكثر من 2600 نوعا للعرق ولرائحة الفرونات المنبعثة من النساء المتسترات .

وفي الدول العربية أكثر من 2600 طريقة لقهر المثقفين ولتصفيتهم جسديا فمن الملاحظ أنه نادرا ما يعيش المثقفون في الدول العربية عمرا طويلا , فأعمار المثقفين العرب تشبه أعمار الذباب والحشرات الصغيرة أما في الدول المتقدمة فأعمار المثقفين تشبه أعمار السلاحف .

في الدول العربية هنالك أكثر من 2600 مكرهة صحية في كل بلدة , وفي الدول الأوروبية هنالك أكثر من 2600 إستراحة يستريح فيها المتعبُ من السفر والقادم من السفر والذاهب إلى السفر .

في الدول العربية أكثر من 2600 عين تركض خلفي في الشوارع إذا أنا كتبتُ قصيدة ونزفتُ من خاصرتي وأخرجتُ آلامي , وهنالك أكثر من 2600 أذن تسمعني حين أشكو أو حين أبكي أو حين أتألم , فتقدم لي السجن والمضايقات لكي أنسى تقافة الإحتجاج والنكران .
وفي الدول العربية أكثر من 2600 جاسوس وخائن يبيع قضيته بكرسي وطاولة وسلة أوراق .
وفي الدول العربية أكثر من 2600فنان في أساليب القهر والتعذيب ينتشرون في كل مكان وفي كل بيئة موبوئة .

في الدول العربية أكثر من 2600طريقة تجعلك تنسى أحلامك فإن كنت مطربا وصوتك جميل تصبح فجأة مؤذنا في مسجد أو بائع خُضرة في الأسواق تصيح وتنادي (ب 12 ب 51 ب 25- على دوينك على إترين يا أبو لعيال ).

وفي الدول العربية أكثرُ من 2600 طريقة ووسيلة حديثة ومخترعة ببراءة عربية تجعلك : نجارا أو سائق تكسي إذا كنت مثلا أديبا أو قاصا أو روائيا .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزالة المتعلمين العرب وغير المتعلمين
- إمبراطورية الأميين
- قال يسار عربي قال!!!
- الحضارة هي القتل3
- الحضارة هي القتل 1
- نهاية الحضارة الإسلامية
- لماذا يشتمونني؟
- لماذا يريدون إبادة جمهورية إسرائيل ؟
- من ينظمُ المظاهرات في العواصم العربية ؟
- لماذا يخرج المواطن العربي للمظاهرات ؟
- تساؤلات حول السيرة النبوية
- ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟
- رسالة لمجلس القمة العربية
- الحرب تحل المشاكل التي لا يستطيع السلام أن يحلها
- مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟
- الدين مشكلة كبيرة
- أسيادُنا الجُدد
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - 2600طريقة عربية للقمع والكراهية