أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختى - ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العراقية؟














المزيد.....


ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العراقية؟


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سيخوض العراقيين نهاية الشهر الحالى انتخابات محلية عدا محافظات كردستان ومحافظة كركوك اى ان حوالى 15 مليون عراقى لهم الحق فى المشاركة فى التصويت وهم بقادرين على احداث تغيير فى الخارطة السياسية فى العراق فيما لو فكر الناخبون جيدا . ورغم كثرة الكيانات التى اعلنت الترشيح لهذه الانتخابات واكثريتها من القوائم الحزبية للاحزاب المختلفة الايديولوجيات والتوجهات من دينية وليبرالية واشتراكية وقومية وديمقراطية وماركسية ومستقلة ، ورغم ما ترافق عملية الدعاية الانتخابية من خروقات ومخالفات ومنافسات وصراعات سياسية وايديولوجية الى انها عملية تستحق الدراسة لانها ترتبط بمصير شعب . ان المتتبع للشارع العراقى خلال فترة الدعاية الانتخابية يتمكن ان يتوقع بعض المضامين والمؤشرات التى توحى بحدوث تغييرات طفيفة وصغيرة هنا وهناك فى خارطة توزيع القوى السياسية العراقية فى المناطق المختلفة . فالشارع العراقى الان يميل الى القوى المستقلة اكثر من السابق نظرا لما تعرضت له الاحزاب الدينية من انتكاسة فى الساحة السياسية ومن تذمر العديد من شرائح المجتمع العراقى من هذه الاحزاب لما بدرت منها من تناقضات غريبة لا تتوافق ما اعلنتها فى برامجها فى الانتخابات السابقة عام 2005 ولما قامت بها بعض هذه الاحزاب من ممارسات تخلفية تتعارض وتوجهات العراقيين فى التطور والحضرنة ولقيام كل قوة منها بالعمل على نهب اكبر قدر ممكن من ثروات هذا الشعب لتقوية مراكزها وتوسيع نفوذها وقاعدتها الحزبية والاستئثار بالمناصب والمراكز الحساسة والوظائف كل لاتباعه الحزبيين ومسؤوليتهم فى تحمل نتائج الفساد الذى دب فى اوصال المجتمع العراقى بكل انواعه واشكاله وتستر هذه الاحزاب والقوى الدينية على اتباعها فى مؤسسات الدولة وحمايتهم من المحاسبة من قبل اجهزة القضاء والاجهزة الاخرى .
ان هذه التغييرات لن تكون واضحة المعالم فى كل المناطق فالاحزاب الكبيرة والدينية بالذات والتى تتصارع الان فيما بينها وبما تمتلكه من وسائل قوة ونفوذ ودعم مالى قوى ستستخدم كل هذا النفوذ من اجل السيطرة على مجالس المحافظات وكما يبدو الان رغم ان المرجعيات الدينية قد حذرت هذه القوى من بيع وشراء اصوات الناخبين الى انه يبدو واضحا ان هذا الاتجاه سالك فى بعض المناطق حيث يستغلون عامل الفقر الذى يسود بعض الاوساط . وكذلك المنافسة الغير الشرعية مثل تمزيق اللافتات والملصقات الدعائية للكيانات الاخرى ، ولكن هذه الخروقات طبيعية فى مجتمع كالمجتمع العراقى الحديث فى التوجه الديمقراطى وهى تجربة ناضجة قياسا لاوضاع العراق ما دام الامر لن تصل حد الاقتتال.
ان الخارطة السياسية لن تتغير ولن تكون هناك فوارق كبيرة بين اوضاع الانتخابات السابقة والحالية الى بنسبة طفيفة ، بسبب ان اكثرية الاحزاب الدينية الشيعية تتحكم بالمواطنين الشيعة وولائهم لا يمكن ان يتغير مادامت المرجعيات تساند ولو من وراء الستار هذه الاحزاب الدينية الشيعية فى وسط وجنوب العراق ذات الاكثرية الشيعية . قد يحدث تغييرات فى بعض المحافظات الشمالية وبغداد ايضا وذلك بسبب مشاركة القوى السياسية السنية فى الانتخابات الحالية كالحزب الاسلامى واحزاب جبهة التوافق المنحل وقوى اخرى مستقلة او قومية او اشتراكية . رغم ان القوائم القوية التى تحسب لها الحساب الان هى قوائم التحالفات الكردستانية فى محافظات مثل الموصل وكركوك وحتى فى بعض مناطق ديالى وتكريت كون هذه القوائم الكردية تضم قوى عربية تسير على خطى سياسة الاحزاب الكردستانية .
يمكننا القول بان الخارطة السياسية للعراق فى ظل هذه الانتخابات الجارية لن يحدث فيها الكثير من التغيير لانعدام البديل الجاهز والحاضر المتمثل فى قوى اليسار الديمقراطى وضعفه وعدم تمكنه ان يختار الموقع الصحيح والمناسب فى الساحة السياسية واستقطاب الجماهير الواسعة التى ملت من الاحزاب الدينية والقوميةخلال السنوات الاربع الماضية لعدم تمكنها من طرح برنامج اصلاحى تنموى شامل ليحدث تغييرات جوهرية فى البنية الاساسية للمجتمع العراقى من كافة النواحى .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشافيز فاز فى السباق مع العرب
- المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة
- اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
- الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
- التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختى - ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العراقية؟