أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حزبون - قراءة أولية لمعركة غزة














المزيد.....

قراءة أولية لمعركة غزة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 01:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس صائبا القول إن الحرب في غزة ، هي حالة معزولة عن الامتداد التاريخي بالنار أو بالسياسة للصراع العربي الإسرائيلي ، بل إن ما عرف بالنكبة ، كان أول الحروب ، سبقتها سنوات طوال من المقاومة والتصدي ، وظلت هذه الحرب تشتد وتهدءا وتتوالى ، تفصل بينها فترات وأحيانا سنوات من الهدنة ، وصل أقصاها تسعة عشر عاما ، لكن الحرب تواصلت ، وكانت 67-و الاستنزاف ثم 73 و82 وبيروت والجنوب و2006 والحرب الراهنة ، فهي ليست أزمة صواريخ ، أو معابر ، أو حصار ، بل هي الحرب المتواصلة على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره ......وان التعامل معها كحالة بذاتها ، إما نظرة قاصرة أو تائهة، ولا أود استخدام ألفاظ تتطلبها عملية التشخيص السياسي ، لكن وضع الساحة لا يجيز ألان .
بعد العبور ودور كيسنجر في فض الاشتباك حتى كامب ديفد خرجت مصر من الصراع بالنار ، ووقعت اتفاقية مصالحة وتبادل اعتراف ، وقبلت سوريا عودة القنيطرة في اتفاقية فصل القوات ، واستمرار الهدنة وجبهة متوقفة، واتفاقات بعضها غير مكتوب تمثله البعثات الدراسية لأبناء الجولان وتصدير التفاح الجولاني إلى دمشق ، والجبهة الأردنية خرجت باتفاقات وادي عربة ،ورغم اتفاقات واسلوا والتي كانت حسب الاتفاق مرحلة على طريق الحل الدائم ، إلا أنها شهدت الانتفاضة الثانية وعملية السور الواقي التي أعادت احتلال إسرائيل للضفة ، وإحداث النفق ، ...حتى غزة اليوم .
والسؤال هنا ؟ هل يجوز التعامل مع كل معركة بشكل منفصل ؟ سوا بالشعار أو المطلب ! بالتأكيد لا ، لان لااسرائيل مصلحة في التجزئة إلى حد الموافقة على المطالب التي تقدمها القوى الفلسطينية المختلفة ،مما يتيح لها تجزئة الجبهة والصراع والقضية على مذبح ملوك الطوائف ، كما وان خروج الاحتلال من غزة كان بعدا سياسيا أراده تحت عنوان الانفصال أحادي الجانب ، ليضلل به من لديه قابلية الضلال ومن توهم ان تلك مغادرة مهزوم دفعه إليها منتصر !!! يواصل الطلب المجزوء الرؤية ليصل بالقطاع إلى الانفصال عن أراضي الوطن ولتصبح غاية الوحدة والدولة ابعد منالا .
الملفت هذه الأيام استخدام مفردات سياسية وإعلامية منقولة فضائيا عن حرب لبنان2006 ، وكان عنصرا الزمان والمكان غير قائمين ، ولربما لمحاولة واعية لربط الفسطاطين بحكم الرؤية والتحالف والمحور ، وتقديم نموذج ( الممانعة ) واعتبار من وما سبق متخاذلين ، وان ولادة هذا المحور هو بداية التاريخ ، دون إدراك إن التاريخ هو حوار الماضي مع الحاضر ، وان الفضل بالتنافس وليس بشطب الأخر سوا نضاليا اودينيا ،وان النضال بالتراكم في هذا الصراع ألاقتلاعي الممتد والمتحالف مع اعتى قوى العصر ،
ومع استلام اوباما وقبل حفل التنصيب أنهت إسرائيل حملتها لتدخل في المرحلة الجديدة بوضع سياسي جديد دون إحراج لحلفائها في حربها ، وإنها تستقبل الجديد بمطالب جديدة كما أنهت بالاتفاقية الأخيرة علاقتها بالإدارة القديمة ، ومع إدراكها للمتغير بالعالم وطموح الدور الأوربي ، اهتمت إدخاله بالمعادلة وهي التي سعت طويلا لإبعاد الجميع باستثناء أميركا ، ومعروف إن ساركوزي صاحب مشروع ( من اجل المتوسط) على طريق إعلان برشلونه فانه مهتم بتجميع كتلة متوسطية اقتصادية وسياسية وبما فيها إسرائيل وتحالف مع السوق الأوروبي ونهج عولمة اخر ....وعليه فقد نشط مع مصر لتقديم مبادرة لوقف النار وليكن له دور فاعل بالمنطقة المطلوبة للمشروع الجديد ، وهو الهدف الذي شجع هذا التدافع الأوروبي .......
والى جانب هذا ظهر العرب محاور من الدوحة والرياض ومصر وفضائيات جاهزة بمذيعين مدربين لتعميق الانقسام ، وعلى مائدة طعام تصالح العرب !!!!!!
هذا يحتاج بحث بالسيكولوجية ولكنه بالسياسة لا يخدم عملية النضال الجارية على الأرض وتحتم جبهة وطنية موحدة وبرنامج كفاحي فلسطيني موحد على كافة الدول العربية دعمه والتوقف عن إهدار دمائنا على مذبح صراعاتها العشائرية البدوية ، ان الشعب الفلسطيني لا زال الطريق إمامه طويل وصعب وقد أصبح ممتدا لما يقرب قرنا من الزمان والوضع بسيط نطالب بوطننا فقط ادعموا غايتنا وعندما نحققها سنختلف حول الدين والعلمانية والاقتصاد الحر والموجه



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حزبون - قراءة أولية لمعركة غزة