جاسم زبون الشويلي
الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 03:51
المحور:
الادب والفن
اعحوبة
تنشق الأرض بخنجر من طين
فتبتلع قلاع الفولاذ
حتى قلعة الأسود
أكان محتم على الأسود
الاحتماء بقلعة ؟
أعجوبة
نلبس عباءة الماضي السحيق
حتى جذور الفجر الزائف
التليد
وتنطلق صواريخ الكلمات
من أعالي منارة المجد التليد
أعجوبة
أن نسحق يومنا كما يسحق الكرْم
كي نسكر " بصحة " الماضي
ونلتذ حتى ثمالة الزيف
بأية أنشودة نقابله غدا
باحدٍ أحد
أم " موطني موطني "
أعجوبة
تنكسر ريشة رسم عقولنا
وتقف كالعاج أمام فيلة القردة
تشد الخصر بأحزمة وأحزمة
للرقص فقط
أعجوبة
تستجدي السبخة رغيف الملح
وتمضغ لبان العرق الماسخ
أف على افٍ إطفاء شمعة
أعجوبة .. تلعق الضفادع جراح الليث
وتسمل العصافير عيون البقر
هناك جسر عتيق وجسر جديد
وما بينهما يرقد جسر من قمامة راس الشارع
أعجوبة
الرحمة في حمّى
والهذيان يعصمها من الكتمان
يا فرحة أمي "الحضارة"
ويا خيبة أبي الذي مات من الضحك
أعجوبة
"سيري وعين الله "
نحو قصاصات من الشعر المنقوش
نحو عصارات من الدمع المغشوش
نحو رصاصات من السم المفروش
وأعجوبة
ميازين الشعر توزن حصة أخوتي
في
سوق
الجوع
ونرفع السدارة با قمطة الخلف
#جاسم_زبون_الشويلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟