أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حامد حمودي عباس - ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعاء خليل وأنتهكوا حقها في ألحياة














المزيد.....


ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعاء خليل وأنتهكوا حقها في ألحياة


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:21
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


لا أعرف كيف من الممكن أن يتحول الانسان ، هذا الكيان الذي قدسته كتب السماء وفلسفات الارض برمتها باعتباره أرقى مراحل ألخلق وأثمن رأسمال ، يتحول الى مسخ من شيء تفوق درجته في التفكير ادنى حيونات الارض وأقلها قدرة على الفعل ، والا كيف يمكن أن يفسر ذلك التباين الكبير بين حيوان مفترس لا يقدم على افتراس بني فصيلته الا ما ندر وبين آخر يقال عنه انسان لا يتوانى عن القتل العمد لواحد أو أكثر من بني جنسه وبوسائل يفزع منها ألطبع البشري وترفضها كل قوانين الطبيعه ؟! .. قطع الرؤوس بالسيف والرجم بالحجاره وقطع الاطراف من خلاف وتطليق الزوجة من زوجها دون ارادتهما والذبح بخنجر يماني معكوف .. أبهذا يدعون ألناس الى حمل الفضيلة واعتناق الدين والالتزام بتعاليمه ؟! .. ما هذه السلخانة البشرية المقرفة التي ندعى وندعوا لها العالم كي يتبعنا ويفعل ما نفعل ؟! .. يمر هذه الايام عام على رجم دعاء خليل طالبة الفنون الجميله في كردستان العراق ، تلك الشابة التي راحت ضحية بين مخالب وحوش لا أصول لهم سوى أنهم لا زالوا أصناما لا تعي ولا تحس ولا ترى ولا سمع لديها ، لقد رجموها بدم بارد حتى الموت ولم تهتز لهم شعره بتهمة وجود علاقة حب بينها وبين شاب ، ولا زالت الانباء تحمل لنا في كل لحظه صورا عن جرائم القتل بوسائل بشعه لشابات ونساء قد يكن امهات لاطفال بتهم غسل العار ، وبنات لا زلن في سن الطفولة البريئه يجري تزويجهن برجال في سن متقدمه عملا بفتاوى كريهة ومدمره ، ونساء يتم اغتصابهن عنوة فيقتلن خشية الفضيحه .. جرائم لا أول لها ولا آخر ولا من ناصح ولا من رادع ، خطباؤنا تشغلهم مشكلة المؤمن ان لم يجد ماء فهل له ان يتيمم ام انه عليه ان يستكشف المنطقة بحثا عن الماء .. والجدل قائم ولم ينتهي عن فتوى ارضاع الكبير ، والاقتتال محتدم بين الفقهاء حول شرعية زواج المتعة من عدمه .. في حين تذرف دماء بريئة طاهرة في كل لحظه على أيدي عتاة مجرمين أغفلهم القانون واعطاهم التسهيلات بارتكاب رذيلة القتل العمد بحجة المحافظة على ألشرف

انني لم استطع مع قدرتي على شحذ مخيلتي لكتابة فصول قصة بكاملها أن اتخيل فصول عملية الرجم بالحجارة لبشر حتى الموت ، كيف هي الطريقة وما هو اسلوب القتل ، هل ربطوا دعاء خليل بالحبال مثلا والقوا بها في حفره ليسهل على القطيع الهائج أن يصيبها بالحجاره ؟؟ .. هل ربطوها الى جذع شجره وراحوا يقذفونها بشراهة المحب للقتل ؟؟ . . وكيف كانت هي بجسدها الغض تتلقى الاحجار( المنتقاة طبعا ) كي تؤثر وتكسب صاحبها ثواب وحسن العاقبه ؟؟ .. هل كانت تصرخ .. تبكي .. تتلوى أم انها مكممة فلا صوت لها حتى فارقت الحياة ؟؟ .. وتلك التي لم تبلغ من السن الا الخامسة عشر كيف هو حالها عندما هاجمها في ليلة دخلتها رجل لا تعرف عنه شيئا غير انه في سن والدها ؟؟ . والمغتصبة التي اعادها القدر الى ذويها ففرحت بالعمر الجديد كيف كان احساسها عندما شاهدت نصل السكين في يد والدها وهو مقدم على ذبحها دفاعا عن شرفه ؟؟ .. أليست هذه كوابيس بمقدورها أن تتسبب في حالات الانفصام والجنون والاصابة بشتى الامراض النفسيه لمن يقدر له مشاهدتها عن قريب ؟؟ .. يقال بأن العرب قديما وفي عهد الجاهلية الاولى كان احدهم يهدي زوجته للضيف عندما يرى بانه شديد العزم قوي البنيه شجاع في ساحات الوغى ، وامله في ذلك هو أن يحضى من ضيفه بمولود يورثه هذه الصفات فيكون من الرابحين .. وقد استشهد الداعون للالتزام بخلق الاسلام بهذه الحادثة كثيرا للتدليل على مدى الاستهانة بالمرأة قديما وحسن النظر اليها في التعاليم الجديده ، غير أن الواقع المعاش ينفي وجود أية نفحة من خلق رفيع لدا من يبررون قتل النساء وبهذه الطرق الموغلة بالوحشية ، وأغلب مبررات القتل تأتي جراء الاعتقاد بالزنى فيقام الحد وتنتهي حياة نفوس بريئة لم تفعل جرما غير انها استجابت لسنن طبيعتها الانسانية فاقامت علاقة لم تتخطى المحرمات مع الجنس الاخر .. وأنا على يقين تام بأن جميع المجرمين ممن حملوا حجرا أو أفتوا بالقتل هم من الزناة والمتحفزين للزنى أن سمحت لهم ظروفهم الاجتماعية وأمنوا الفضيحه بين أقرانهم الذيم هم من أمثالهم . فشلت يمين كل من قذف بحجر على فتاة أو امرأة ليرجمها بروحه الشريرة قبل الحجر الذي بيديه ، والموت والمصير الى أقذر مزابل التاريخ لكل اولئك اللا بشر الذين يفتون أو يروجون أو يقضون بقتل النساء زورا وبهتانا وتجنيا على سنن ألحياة ، ولابد لمسيرة ركب الانسانية أن تعافهم مغبري الوجوه على قارعة درب التقدم المحتوم ليبقوا شاهدا على الخراب الذي تسببوا فيه والفناء الذي ادخلوه عنوه الى مخابيء الناس الآمنين .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيارة ألموت
- ألحياة و ألموت .. بين ألحق وألباطل .
- ليسمع وعاظ ألمنابر وفقهاء ألفتوى ... قتلت ابنتها خوفا من ألط ...
- ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .
- أيها ألفقراء عامكم مبارك .. لقد حل عام جديد .. ألا تعلمون ؟؟ ...
- احتفلوا بالعام ألجديد .. ولن يدخلن أحد منكم ألنار .
- غزه تحترق ضمن لعبة لن تنتهي قريبا .
- عبد العال ألحراك صوت وطني يهدف لعراق حر وشعب سعيد .
- تحية للشاعره جمانه حداد .. ودعوة لمناصرة مجلتها ( ألجسد ) .
- ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي ا ...
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حامد حمودي عباس - ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعاء خليل وأنتهكوا حقها في ألحياة