أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السلام أديب - الحملة التطهيرية شكلت عملية انتقامية وسط التحالف الطبقي الحاكم














المزيد.....

الحملة التطهيرية شكلت عملية انتقامية وسط التحالف الطبقي الحاكم


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 09:08
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره.. مصطفى عنترة
* كيف قرأتم كباحث اقتصادي ما سمي بـ"الحملة التطهيريـة" التي عرفها المغرب أواسط التسعينيات من القرن الماضي؟

** لقد تضافرت عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية ساهمت في بلورة "مشروع الحملة التطهيرية" لأواسط التسعينات من القرن الماضي. فالجميع يتذكر خطاب الحسن الثاني الذي تحدث فيه عن السكتة القلبية والذي جاء عقب صدور تقرير عن البنك الدولي يصف فيه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الكارثية التي كان المغرب يوجد عليها اضافة الى تصنيف المغرب آنذاك في المرتبة 123 في سلم التنمية البشرية (نحن اليوم في المرتبة 126) كما يمكن إضافة إلى ذلك انعقاد دورة أوروغواي بمراكش والتي تأسست خلالها منظمة التجارة الدولية وكذا انطلاق مفاوضات الشراكة الأورومتوسطية، وقد كان الساسة المغاربة يبحثون عن سبل الخروج بالمغرب من المآزق المتعددة التي أدخلوه فيها، وخاصة تلميع صورة المغرب في الخارج وضمان انتقال سلس للسلطة في حالة وفاة الملك الذي كان مريضا، إذن ففي ظل هذه الأوضاع تبلور مشروع الحملة التطهيرية التي سيقودها أشخاص لا طهارة لهم من أمثال ادريس البصري والذي سيوظف الحملة من أجل الحفاظ على البعض على حساب البعض الآخر الذين سيتم التنكيل بهم.

كخلاصة يمكن القول أن عملية الحملة التطهيرية تمت داخل مربع التحالف الطبقي الحاكم وتمت بمنطق انتقام البعض من البعض الآخر، بينما تعددت الأهداف المسندة إلى الحملة حيث استهدفت في نفس الوقت الحصول على ما وعد به الاتحاد الاوروبي في اطار برنامج ميدا، خاصة بالنسبة لإعادة هيكلة منطقة الشمال والاستعاضة عن إنتاج القنب الهندي وتصديره للجنوب الأوربي بمشاريع إنمائية ومحاربة تجارة التهريب التي تتسرب عبرها الأسلحة ومن ثم لعب دور الدركي لأوروبا للحد من الهجرة إليها. كما استهدفت الحملة اعطاء الانطباع بمحاربة الفساد الذي يعتبر أحد أسباب السكتة القلبية وتمهيد المشهد السياسي للدخول فيما سيعرف بمرحلة التناوب الذي سيدخلها عبد الرحمان اليوسفي تحت شعار تخليق الحياة العامة.

* ما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من هذه الحملة بعد قرار العفو العام على ضحاياها؟

** أهم خلاصة يمكن استنتاجها من الحملة التطهيرية لأواسط التسعينيات هي أن التغيير لا يمكنه أن ينزل من فوق، فمهما توفرت الارادة من أجل محاربة الفساد واقرار المحاسبة والمسائلة لدى التحالف الطبقي الحاكم فن يكون لها وقع ملموس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لأن تنفيذ تلك الارادة تسلم لأشخاص يتمتعون بامتيازات سلطة التحالف الطبقي الحاكم لذلك فإن مصالح المعنيين بالأمر ستجعل اجراءات التطبيق تنحرف عن أهدافها لكي تستعمل في تصفية الحسابات وترتيب أوضاع امتيازية جديدة واعادة هيكلة المشهد السياسي بما يخدم مصالح النظام.

* في نظركم لماذا صمتت الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية على الخروقات التي عرفها هذه الحملة؟

** الأحزاب السياسية تصمت عن الكثير من الأشياء، بل أنها لا تتكلم إلا بمناسبة الانتخابات الجماعية والتشريعية، ولا تتحدث سوى عن وعود فارغة لا تتحقق، أما بالنسبة للمنظمات الحقوقية وخاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي أنتمي إليها فأعتقد أن الجمعية كانت دائما تندد بالفساد المستشري داخل دواليب السلطة والمرافق العمومية وما ينتج عن ذلك من رشاوى وتهريب ومخدرات وظلت الجمعية تطالب بتجريم الجرائم الاقتصادية واستعمال النفوذ لنهب المال العام، ولم تتوانى الجمعية عن خلق شبكة مع هيئات أخرى لحماية المال العام وتتبع هذا الملف الخطير وفضح أسراره.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حرية الأسعار فشل في ضبط السوق
- قراءة نقدية سريعة في مشروع ميزانية 2009
- في الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- الأزمة المالية وآفاق الرأسمالية المأزومة
- الحد من الجريمة والإجرام لا يعالج بالوسائل الأمنية
- اندثار الأمل
- وضعية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب
- السياسة الاجتماعية في المغرب ومواجهة الفقر
- أثرياء يمارسون التهريب القانوني للعملة
- الأزمة والانتفاضات الاجتماعية في المغرب
- حكومة بدون شعب، وشعب محروم من حكومة تعبر عن ارادته الجماعية
- قراءة سريعة في 10 سنوات من الأداء الاقتصادي
- أسباب فشل الملتقى الرابع لتنسيقيات مناهضة الغلاء
- نداء إلى تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية
- مسؤولية الدولة قائمة في محرقة ليساسفة
- سلطات الباطرونا تتغلب على سلطة الدولة
- هجوم رأسمالي على الطبقة العاملة وخمول سياسي ونقابي في مواجعة ...
- أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للكادحين بالمغرب
- المغرب بين الوضع الحقوقي الدولي والجهوي
- لا يمكن توقع ردود فعل الجماهير إزاء ارتفاع الأسعار


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السلام أديب - الحملة التطهيرية شكلت عملية انتقامية وسط التحالف الطبقي الحاكم