أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن فيصل البلداوي - سؤال الى الأخوة العزّل في فلسطين....!















المزيد.....

سؤال الى الأخوة العزّل في فلسطين....!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 00:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


زخرت صفحات المواقع الأخبارية الألكترونية على مدى الأيام الماضية بمقالات عدة تناول فيها كاتبوها أحداث غزّة بشكل رئيسي بين آراء موالية لحمــــاس وأخرى غير موالية لحمــاس وكان كل طرف ينظر الى الموضوع من وجهة نظره منطلقا من اسس فكرية وثقافية نشأ عليها هذا الطرف او ذاك.الا ان من أهم الأستنتاجات من قراءة تلك المقالات العديدة كان أن لايجد القارىء اي راي مؤيد لأسرائيل في افعالها مهما كان السبب وراء هجومها، وهنا علينا التوقف قليلا لنرى كيف ان أتفاق الجميع على ان العمل الذي قامت به اسرائيل هو عمل وحشي بالأجماع ، بينما كان الأختلاف على خلفية الأسباب التي أدت الى هذا الفعل.وهنا نبحث عناصر الأختلاف هذا، فالذين اتهموا حمــاس بأنها كانت السبب وراء هذا الهجوم باعتبار ان استفزازاتها المستمرة لأسرائيل عبر أطلاق الصواريخ على مناطق جنوب اسرائيل أدّت الى هذا الفعل وهذا التدمير الوحشي للنفس وللعمران اذ ذهب ضحية هذا الفعل عدد غير ضئيل قدّر بأكثر من خمسة آلاف نفس بشرية بين حالة وفاة وحالة جرح،ناهيك عن من قد يكون لاتزال جثّته تحت الأنقاض لحد الآن.
أما القسم الآخر فقد كان مع حمـــاس في عملها وفعلها وكانوا ينظرون الى الأمر من وجهة نظر التحرر من نير الأستعمار والأحتلال الأسرائيلي لفلسطين باعتبار ان هذا القسم هو جزء لايتجزّأ من كامل القضيّة الفلسطينية،وعلى نحو سواء كان المتناولون لهذا الأمر من كافة انواع الجنسيات العربية بضمنها الفلسطينية والأجنبية وبضمنها الأسرائيلية نلذا كان من الواجب على القارىء ان يتوقف ويرى ويمحّص النظر في تلكم الاراء ليسأل نفسه سؤالا اساسيا واحدا.............. لماذا يكتب الجميع عن هذا الأمربالذات؟ لماذا يتّهم البعض حماس ويبرّئها البعض الآخر! والسؤال الأهم هو هل يحق لمن هم خارج الأرض الفلسطينية بأن يوغلوا في عمق القضية الفلسطينية ويصبحوا أوصياء عليها من وجهة نظرهم! لصالح من يقومون بأثارة الموضوع الى هذا الحد! وهل سيكون هذا رأيهم لو كانوا هناك على أرض غـــزّة! فالجميع قد اتخذ من الدماء التي سالت وأوصال الأطفال التي تطايرت وسيلة لأظهار بشاعة المشهد بينما أصابع الأتهام أحدها موجّه الى أسرائيل والأخرى موجّهة الى حمـــاس! اذا ماسرّ هذا الأختلاف؟ هل هو الجهل بحقيقة الأوضاع في غــزّة، والواقع الفكري للناس هناك، هل حقيقة ان الناس هناك هم مع حمــاس وسياساتها ؟ ام هم مغلوبون على أمرهم ولايملكوا ان يقولوا ....لا !
وعودة الى ملف الأنتخابات الفلسطينية لنجد ان أغلبية الشعب الفلسطيني قد انتخب حمـــاس لتمثّله في حكومة من شأنها قيادة القضية الفلسطينية الى برّ الأمان وهذا بدوره يقطع على مزايدي الوطنية والحماسة الخطابية الطريق ليكونوا متقوّلين بديلا عن الشعب الفلسطيني الذي أختار حركة حمـــاس الأسلامية لتكون ممثلا شرعيا له بعدما وصل الى طريق مسدود مع ممثلي السلطة الفلسطينية ليردعهم عن الأستمرار بحالات الفساد الأداري وبضمنه المالي بشكل أساس. ومن هنا يجب على الجميع ان يحترم خيار الشعب الفلسطيني بأختياره ،أذ أنّه قد وافق بأغلبيته على المضي قدما والسير على طريق التحرير من نير الأحتلال الأسرائيلي وبطبيعة الحال نستنتج من هذا أن أختيار الفلسطينيين للحركة الأسلامية هو بمثابة رفض لكل معاهدات الخنوع والرضوخ او التطبيع مع العدو الصهيوني! فقد قلب الشعب الفلسطيني صفحة الماضي والنتائج التي تحققت على مدى الـــ 50 عاما الماضية ايا كانت تلك النتائج، وقد عقد العزم على العودة الى نقطة البداية ونهج طريق المقاومة المسلّحة لتحرير الأرض، وهذا طبعا يدعو كل انسان حرّ ان يؤيد هذا الموقف لأنه جاء بأختيار الشعب الفلسطيني الذي أختار المقاومة المسلّحة لتحرير فلسطين، فلماذا يريد البعض ان ينتقد الشعب الفلسطيني على اتخاذه هذا الرأي؟؟؟ لن الفلسطينيين يدركون تماما ان طريق المقاومة المسلّحة ستؤدي الى خسائر كبيرة في الأرواح والعمران والمعدات ،لأنّه من غير المعقول الا يدرك هذا، ويدرك أنّه امام عدو شرس يمتلك آلة عسكرية طاحنة قد تؤدي الى فناء من على أرض فلسطين! لكنّ الشعب قد قال كلمته وهو صاحب الخبرة الواسعة في التضحيات على مدى مامضى من السّنون.
لكن النظر من زاوية أخرى لهذا الموضوع تجعلنا نسأل، لماذا تتدخل قوى أقليمية غير عربية في أمر لاناقة لهم فيه ولاجمل، ولم تحرك تلك القوى ساكنا على مدى الأيام الماضية؟ اذا ماجدوى التصريحات الرنّانة وعروض العضلات المدهونة بزيت لينعكس عليها ضوء مصابيح الوهم ليعجب عارض العضلات مشاهديه! وكيف هو تقبّل الشعب الفلسطيني لهذا التداخل الأقليمي خاصّة وقد كان الشعب الفلسطيني مناوئا لهذه القوى في الأمس القريب! هل الشعب الفلسطيني شعب منافق وغير مبدأي ويميل حيث مالت الرّيح؟ فأذا كان هذا حقيقة فهل تحصّل هذا بسبب القنوط واليأس الفلسطيني من المحيط العربي او من الواقع الفلسطيني المتشرذم ولذا قرّر اللجوء الى القوى الأقليمية المفترضة؟! وان كان هذا ،فهل لواقع الأنسحاب الأسرائيلي من جنوب لبنـــان والنصر المتحقق على يد حزب الله اللبناني دور في هذا الأرتماء الأقليمي للفلسطينيين في حضن القوى الأقليمية!
واذا لم يكن ماذكرناه حقيقة ،فهل هذا يعني بأن الشعب الفلسطيني أختار ان يبقى وحيدا لايريد من أحد ان يتدخّل بشؤونه؟ وأنّه سيأخذ على عاتقه حل المعضلات التي تعاني منها القضية وعن طريق ماأختاره من قوى تمثّله سياسيا لتنشأ حكومة من شأنها ان تأخذ على عاتقها المضي قدما لطرد الأحتلال الصهيوني بلا مفاوضات ! فكيف سيتيسّر المال لشراء السلاح ومن اين سيدخل الى فلسطين وهل ستكون وزارة الدفاع الفلسطينية فعالة، و ، وووو!
أسئلة كثيرة تدور حول مرتكزات الواقع الجديد ومعطياته لأن القضية الفلسطينية هي قضية محورية للعلاقات الدولية والبيئة السياسية للأنظمة السياسية في الشرق الأوسط وهل ان الأمور تسير الى جهة تجزئة القضية الفلسطينية لخلق واقع لبناني على ارض فلسطين.........! وكل هذا يعتمد على الأجابة الواضحة والصريحة (بالرغم من اني أشك في ان تكون هناك مثل هذه الأجابة) لسؤال قائل:
هل انّ الفلسطينيين او الأطراف الدولية والأقليمية أو أسرائيل راغبون حقا في وضع نهاية للقضية الفلسطينية وفكّ كل الخيوط المتشابكة لتلك القضية؟
وأذا كانت الأجابة .........نعم ، فما هي القضية القادمة التي ستشغل بال سكان المنطقة وتجعلهم يدخلون مع أجيالهم القادمة دوامة لها بداية بلا نهاية منظورة بديلا عن القضية الفلسطينية لترث القضية الجديدة أرث قضية فلسطين ولكن بشكل آخر وبدواع أخرى وبكتّاب يحملون ثقافة جديدة مختلفة عن ثقافة التحرر اليسارية !





#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف بن أمين ...وكثرة الورثة!
- هل أستوعبنا ماسنقوم به في السنوات الآتية ..!
- هل حقا يعرفوك...!
- مذبحة القرابين
- العقل بين د. علي الوردي وصراع غزّة !!
- جدار كتاباتي........!
- هل نطلق لعقولنا العنان....!
- هل سنطلق العنان لعقولنا..........!
- الأسلحة وثقافة التسلّح الحربية...!
- قرار صحيح وشجاع ومثل يقتدى به...!
- تصرّف لاأخلاقي من مساعد المدرب....!
- لوحة مائية
- الى متى نبقى نجري وراء العناوين...!
- أحلام اليقظة تتهاوى.......!
- ال هايد بارك..........The Hyde Park
- أنا ألعراق
- جيفارا .......... ياعلما أحمر
- نهى وجلسة المقهى........!
- أزمة المال العالمية .......هل هي أزمة فعلا ؟
- تحت سياط التعذيب ......ألأخير


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن فيصل البلداوي - سؤال الى الأخوة العزّل في فلسطين....!