أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟














المزيد.....

يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 03:49
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنت ضمن السلك الوظيفي في احد مشاريع السدود في محافظة نينوى، في نهاية الثمانينات، كان ضمن طاقم العمل الضخم جدا، آلاف من العمال الفيتناميين الذين بدءوا يتعلمون بضعة كلمات عربية أو عراقية، في سبيل التفاهم مع الآخرين، ومن ضمن تلك الكلمات كان العمال الفيتناميون يطلقون كلمة (علي بابا) ـ وكانوا يلفظونها (ألي بابا) ـ على اللصوص أو الذين يسعون للسرقة..
وفي هذه الأيام، نقلت إلينا الأخبار انه في بلاد السندباد وبلاد علي بابا والأربعين حرامي، هناك رئيس (سابق) للبرلمان العراقي يدعى محمود المشهداني، يتقاضى راتبا تقاعديا مقداره (40) ألف دولار فقط.. ولا اعرف ما هو السرّ أو العلاقة بين (الأربعين) حرامي من زملاء علي بابا، و (أربعين) ألف دولار محمود المشهداني..؟
ورغم إن المشهداني لم يخدم في رئاسة البرلمان العراقي سوى تسعة عشر شهرا (من أيار 2006 وحتى كانون الأول 2008) إلاّ إنهم (لا اعرف مَن هُم) احتسبوا له راتبا تقاعديا يتجاوز الألفي دولار للشهر الواحد..!!! وهكذا سيتمتع المشهداني، وأربعين ألف عافية عليه، بالأربعين ألف دولار شهرياً وهو جالس يتمطى في بيته، بينما الموظف العراقي الذي خدم ثلاثين أو أربعين سنة لا يتقاضى سوى 200 أو 300 دولار شهريا كراتب تقاعدي..
وليس غريبا القول إن أربعين ألف دولار المشهداني الشهرية تكفي لتمويل أربعين منظمة مجتمع مدني، كما إنها تكفي لإعالة 200 عائلة عراقية شهريا..
وبالرغم من النقد اللاذع الذي تلقاه المشهداني في الكيفية التي كان يدير بها جلسات البرلمان، من عشرات وعشرات من الكتاب العراقيين، والذي تحوّل إلى شخصية كاريكاتيرية طريفة حسب وصف البعض، إلاّ إن المكافأة التقاعدية الضخمة التي جناها كانت تستحق تلك التضحية الكاريكاتيرية..
وهنا أعلن، وأنا بكامل قواي العقلية، إنني على استعداد لتلقي أضعاف ما تلقاه المشهداني من نقد لاذع وساخر طوال رئاسته للبرلمان العراقي، مقابل أن استلم راتبه التقاعدي لشهر واحد فقط..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الجودَليون) قادمون..!!
- أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد
- ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!


المزيد.....




- -كُتاب المغرب-يستنكر -التشويش-على عقد مؤتمره الوطني الاستثنا ...
- في اليابان.. الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان يعزز جسور التباد ...
- “سجل الآن“ اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون 2024 بالجزائر و ...
- الحب كحلم بعيد المنال.. رواية -ثلاثية- لأديب نوبل يون فوسه
- المسرح الروسي يزين مهرجان قرطاج
- الممثل اللبناني نيقولا معوض يتحدث بالتركية.. ما القصة؟
- فنانة كازاخية تهدي بوتين لوحة بعنوان -جسر الصداقة-
- تطورات في قضية اتهام المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات
- RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز الاتحاد للأخبار في الإمار ...
- فيلم رعب لمبابي وإيجابية وحيدة.. كواليس ليلة سقوط ريال مدريد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟