أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين














المزيد.....

الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 08:57
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تعرف الدعاية الانتخابية بأنها النشاطات والفعاليات الانتخابية القانونية التي تقوم بها الهيئات الحزبية المسجلة، والقوائم الانتخابية المعتمدة، والمرشحون لشرح برامجهم الانتخابية لجمهور الناخبين لحثهم على التصويت لصالح أي من المرشحين أو أي من القوائم أو الأحزاب تهدف الدعاية الانتخابية إلى تعريف الناخبين بالمرشحين -قوائم كانوا أم أفرادا- وبرامجهم واتجاهاتهم وأي شيء كفيل بجذب الناخبين.(والدعاية الانتخابيّة كما يراها البعض عبارة عن النشاطات والفعاليات الانتخابية القانونية التي تقوم بها الكيانات الحزبية والقوائم الانتخابية المسجلة، والمرشحون لشرح برامجهم الانتخابية لجمهور الناخبين، وكذلك الدعوات التي يوجهونها إلى الجمهور للتصويت لصالح أي من المرشّحين أو أي من القوائم أو الأحزاب، وفيها يستعرض كل مرشح إمكاناته وقابليته في الإقناع والتأثير في نفس المقترع من أجل الحصول على صوته).ولكن بعض الكتل عملت على تسليع المقدس والمراهنة على التخلف السياسي والجهل،من خلال التردي برداء الدين بوصفه ورقة ضاغطة يمكن من خلالها ممارسة التهييج والتحشيد الشعبي مستغلة الواقع الاجتماعي المتخلف بدلا من رفع مستوى الجماهير فأن هناك من يسعى الى تسطيح هذا الوعي وممارسة التجهيل الديني وتحويل الناس الى امعات ينعقون وراء كل ناعق ، فتصبح العملية متاجرة بالدين واستثمار وتسويق سياسي ، ولمواجهة الاستثمار السياسي للدين في السوق السياسي اشار قانون مجالس المحافظات الى منع استخدام الرموز الدينية او دور العبادة في الترويج لبرامج الكتل السياسية ومرشحيها.الا ان بعض القوائم مازالت مصرة على الالتفاف بعباءة الدين لانها تعتقد ان استخدام الرموز الدينية سيجعل الناخب يتعاطف معها ،مراهنة على عواطف الناخب لا على عقله او الاشارة الى مصالحه او مايمس اليومي من حياته، اذ لم تقدم برامج خدمات مثلا تستطيع من خلالها ان تجعل الناخب يختارها يوم الاقتراع.ناسية ان مايهم المواطن هو الخدمات بما فيها توفير فرص العمل او السكن او تحسين البطاقة التموينية او الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية فهذه المفردات اصبحت تضغط وبشدة على الواقع المجتمعي.ولكن بعض الكتل تسعى الى استغفال الناخب ، فكانت عملية الاستثمار السياسي لشهر محرم الذي ستمتد طقوسه وفعالياته الى يوم الانتخابات، ويرى بعض المتابعين والمحللين للشأن العراقي ان هذه القوائم اصرت على ان يكون توقيت الانتخابات بالتزامن مع هذه المناسبة، لما لها من وقع على نفوس الناس ، وبوصفها فرصة للتحشيد الشعبي ، حتى تستطيع تسويق برامجها تلك.ولكن مع هذا فأن المواطن يعي كل الوعي ان ممارسة الطقوس الدينية وتحديدا طقوس عاشوراء مضمونة دستويا وليس لاحد الفضل في وجودها كما لايمكن لاحد ان يتدخل في كيفية ممارستها او تحديها.
ومن هنا فان المواطن استفاق من فترة التنويم المغناطيسي التي وقع تحت تأثيرها، والتي مارسها بعض السياسيين، لتسيره عن طريق الايحاءات الدينية والطائفية.نعم استفاق المواطن على واقعه المر ومايعانيه ماجعله يبحث عن من يقدم له برامج تحسن من معيشته وتقدم له مايحتاجه من مفردات حياته .وبالالتفات الى تجارب الاحزاب الاسلامية في بعض الدول الديمقراطية والتي استطاعت ان تحقق فيها هذه الاحزاب فوزا كبيرا، فانها لم تحقق هذا الفوز من خلال رفع الشعارات والبرامج العقائدية بل استخدمت شعار (رغيف الخبز) كما يقول احد الاسلاميين المغاربة من حزب العدالة والتنمية المغربي. فضلا عن هذا فأن فوز حزب العدالة والتنمية التركي(في تركيا العلمانية) لم يأت عن طريق استثمار سياسي للدين على الرغم من هويته الاسلامية المعروفة، ولم يمارس تضليلا لناخبيه عن طريق استخدام الدين كبرنامج او شعار بل كانت برامجه تخص حياة المواطن ومتطلباتها ومفرداتها الضرورية.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح و طقوس عاشوراء
- عبد الكريم سروش: اول واضع لبذور التعددية في العالم هو الله
- أزمة بناء الدولة وتعديل الدستور
- التوافقية وانتظار القرار
- الديمقراطية التوافقية .. مخاضات التجربة العراقية
- ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات
- مشكلة كركوك و الديمقراطية التوافقية
- المصالحة الوطنية في العراق وجنوب أفريقيا...بعض من أوجه المقا ...
- المفكر كامل شياع... راهن على المستقبل فأغتاله الماضي
- العصيان المدني... سلوك مدني لاعنفي
- الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي
- المثقف والمؤسسة والشاعر البهلوان
- العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره
- المرأة العراقية بين قانون (188) لسنة 1959 والمادة (41)
- هل طرح نظام صدام مشاريع للاصلاح السياسي؟
- الاسلاميون والتحولات الديمقراطية
- التمييز الذكوري المجتمعي لايسمح للمرأة بالوصول الى مراكز صنع ...
- قلق الهوية
- الانتخابات.. والامانات التي لابد ان تسترجع
- العقل الخرافي وتسليع المقدس


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين