أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ














المزيد.....

ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


30 .....
أأنتِ متأكّدةٌ
مِنْ وجودِ الحيّةِ؟

قالَتْ إنَّهَا في قبضتي
لكنّي لا أجدُ حولَ يَدِكِ أيُّ أثرٍ
لما تبقّى من الحيّةِ

ربّما هي حيّة (كِرِيْكُوْر)!

ماذا تعني كِرِيْكُوْر يا أختي؟

حيّة بدونِ ذنبٍ
قصيرةٌ للغايةِ
تلدغُ فيهرُّ شعرُ الرَّأسِ

نظرْتُ إلى شعرِ أختي
لم تلدغْكِ بَعْدُ
فقالَتْ كَيْفَ عرفْتَ هذا
لأنَّ شعرَكِ لم يهُرْ بعدُ
ضحكَتْ أختي
ثمَّ أرْخَتْ يَدَهَا
سقطَتْ كتلة ليّنة على الأرضِ
فهجمْتُ عليها بمنجلي
أرديتُهَا قتيلاً
من الضَّربةِ الأولى

نظرَتْ أختي على الأرضِ
يا حرام إنها عروس الحيّة
لا تلْدَغُ ..

لماذا ضربتها ضربةً مميتة؟

لأنها قطعَتْ قلبي
أليسَت حيّة (كِرِيْكُوْر)؟ ..
لا ..
لكنّها قصيرة للغايةِ
ضحكَتْ اختي
ألا ترى ذيلها الرفيع
وسيقانها الصَّغيرة؟

جاء أخي حاملاً سلّةً
مليئةً بسمكِ الشَّبّوطِ

قتلتُ حيّةً (كرِيْكُوْر)
أنْتَ، قالها باستخفافٍ
فعلاً قتلها، قالت أختي

سَحَبْتُهُ نحوها
تفضّل ها هي

نظرَ إليها قائلاً:
هذه كانت في عبِّكِ؟!
لا في ظهري
وأنتَ قتلها
أيوه قتلتُها بضربةٍ من منجلي

طالما قتلتها بضربةٍ واحدة
فهي حيّةٌ (كرِيْكُوْر)

صفّقَ لي
ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتوهُ في أعماقِ البراري
- شمسٌ حارقة تسلخُ جِلدَ الثَّورِ
- وجعٌ ينمو في رحيقِ الصَّباحِ
- زغردي يا روحي زغردي
- يعانقُ منجلي جبهةَ القمرِ
- أينَ سأخبِّئُ جموحَ الطُّموحِ؟!
- زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ
- بحيراتُ العمرِ مغروسةٌ بأعشابِ البراري
- خرافةُ التَّسويفِ تخرُّ فوقَ حدائقِ الحلمِ
- وئامُ البهائم أرقى من البشر
- وردةٌ على شفاهِ طفلٍ
- كلكامش آتٍ لا محال
- غائصٌ في مروجِ القصيدة
- دماءُ الأطفالِ النَّديّة
- تبرعمَ في عمقِ الوهادِ عشبةُ الخلاص
- غافياً على أركانِ القصائد
- تحريرُ فلسطين بطريقةٍ تخرقُ الأساطير
- وجهٌ طافحٌ بالتَّمرُّدِ على سلطةِ الأبواطِ
- هرباً من جلاوزةِ العصرِ
- حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ