|
الحاج زعيبل والعلمانية
عودة وهيب
الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 03:48
المحور:
كتابات ساخرة
الحاج زعيبل له تعريفه الخاص للعلمانية. فهو يقول عنها: ( العلمانية معناتهه: نزع الكلاوات عن الكلاوجية ) وحين تسأله: ومن هم الكلاوجية ؟ يقول: ( الكلاوجي كل واحد يبوك بسد الله وبسد الدين ) اما( الكلاوات) فهي بنظره ادعاء الحصول على تفويض من الله، او أدعاء تمثيل الله: ( كل واحد يلبس كلاو الدين ويدعي بانه جاي ينصر الله ، او جاي ياخذ بثار الله ، او يدعي بأنه الوكيل الحصري لرب العالمين ، حته هو يستفيد، فهذا كلاوجي ، وكل حجاياته كلاوات يريد يقشمر العالم بيهه لمصالحة الخاصة) ورأي الحاج زعيبل : ان استغلال بعض( الكلاوجية) للدين لمصالحهم الخاصة مسالة قديمة. وهو يضرب مثلا على ذلك بملا عليوي: ( مله عليوي ،جان يقرا بقرية فقيره، اهلهه ناس على نياتهم، ويصدكون أي كلام ايكوله الملا باعتباره معمم ، ومؤمن، ويخاف الله ، ومن اتباع اهل البيت. ملا عليوي استغل طيبة وثقة وجهل اهل القرية وصار يقشمر بيهم ، يومية ايلبّسهم كلاو باسم الدين ويشتري محصولهم الزراعي والحيواني باسعار بخسه جدا، ويوهم الفقراء ان الاسعار التي يشتري بها قد حددها اهل البيت عليهم السلام ، فمثلا : من اجل ان يشتري محصول الذرة والشعير باسعار رخيصة جدا طلّع الهم لطميتين. الاولى : ( اتكول سكنه: منّ الاذره بستعش،ستعش ، ستعش .. ) والثانية: ( تكول زينب: فاز بيهه الناصرانه وباع عل مُلّه الشعير بعانه .. ) وبهذه الكلاوات يشتري ملا عليوي منّ الذرة ب16 فلس، وكيلة الشعير بعانة ( اربعة فلوس ) أي بسعر التراب . وكان في القرية فلاح (علماني ) رفض بيع منتوجه بالاسعار التي يدعي الملا بان اهل البيت (ع) قد فرضوها على الناس ، عندها ثارت ثائرة ملا عليوي واخذ يصرخ بوجه الفلاح العلماني: ( ولك اتبيع اخرتك بشوية ذرة وشوية اشعير ؟!!! ولك ياملحد ، ياشيوعي سكنه اتكول: منّ الاذرة بستعش، وانت تكول بربع دينار !!! الله واكبر!! ولك ياكافر، زينب بت امير المومنين اتكول: جيلة الشعير بعانة وانت اتكول بنص دينار !!! ولك والله انت خرجت من الملة ومن المذهب . والله ماراح احد يشفعلك من اهل البيت بيوم القيامة . ولك من تجي للحوض وتلكه سكينه عليهه السلام واكفة على حوض الكوثر هي وزينب عليها السلام ، شتكلهن يامصخم الوجه؟!!خلي شعيراتك يفيدنك ) نظر الفلاح العلماني الى الملا الكلاوجي وقال له: ( ولك ملا عليوي شلك بهاي الكلاوات ، ياهو اللي كالك سكنه وزينب عليهن السلام يشتغلن بتجارة الذره والشعير ). هذه القصة رواهه حاج زعيبل كثيرا في الانتخابات السابقة عندما راح (الكلاوجية) يدّعون ان المذهب والدين يفرضان على المؤمن انتخاب قائمتهم حصرا .وقال يوما لاحد هؤلاء الكلاوجية : (وياهو اللي كالك بأن الزهراء عليها السلام تشتغل بالمفوضية العامة للانتخابات ، وبأن الامام الحسين(ع) مرشح بقائمتكم ؟!!) وكان يسخر من قيام بعض الكلاوجية بزيارة السيد السيستاني ثم الأدعاء انهم حصلوا على بركاته : ( والله السيد السيستاني مايشتريهم بفلسين، ويجوز ماقابلهم اصلا. او يجوز تفل بوجوهم، او طكهم بالمداس لانه يعرفهم كلاوجية ، كلشي ايصير ، منو يدري ، منو جان وياهم؟ ) ثم يذكّر مستمعيه بحكاية (حاج كسّار) الذي دوّخ الحكومة بكلاواته ومشاكله، فاقسم مدير الناحية ان يفتك به اذا وقع بين يديه ، وبعد مطاردات طويلة من قبل مفارز الشرطة القي القبض عليه وادخل على مدير الناحية.فامر مدير الناحية الشرطي ان يخرج من الغرفة حتى ينفرد بكسّار، ثم نزع حزامه وصار يجلد به ( كسّار) جلدا مبرحا ، ولما اشفى مدير الناحية غليله قال لكسّار: (اذهب الى السجن فانت محجوز حجز اداري لمدة ستة اشهر.) ولماخرج الحاج كسّار من غرفة المدير اخذ يصيح بأعلى صوته : ( الله يطوّل عمر المدير ، الله يوفق المدير ،الله ينصر المدير ، رحمةُ الله على البطن اللي خلّفت المدير ،ولكم والله ماشايف مثل اخلاق المدير ولامثل عدالته ...عاش المدير ..عاش .. عاش). فظن الشرطة ان المدير قد عفى عنه، فلم يعترض سبيله أي شرطي فخرج من مركز الشرطة واطلع العنان لساقيه . ( هسه ذولة الكلاوجية من يطلعون من يم السيد السيستاني كاعد ايسوون مثل حجي كسّار حتى يخلونه انصدك بأن السيد السيستاني راضي عنهم) . وحين سمع حاج زعيبل بأن الحكومة اجرت استطلاع للراي، وان الاستطلاع اظهر بأن غالبية الناخبين في انتخابات المحافظات القادمة يؤيدون العلمانيين غمره فرح عارم وقرر هو واصدقاؤه اقامة احتفال بسيط . ولما ذهبت الى الاحتفال وجدت الحاج زعيبل كمن في ليلة عرسه يرحب بالحضور ويطلق النكات ويسخر من اندحار الكلاوجية : ( بارك الله بالكلاوجية ، الفضل يعود الهم ، لوما كلاواتهم جامحد اختار العلمانيين ، همه اللي خلوا العراقيين يفضلون العلمانيين .. الكلاوجية من صاروا على المحك واستلموا السلطة طلع كل خياسهم وانكشفت كلاواتهم ). ولما سالته عن سر تواجد ثلاثة معممين في احتفاله العلماني استغرب سؤالي وقال : ( استاد مع الاسف عليك ، جاياهو اللي كالك احنه نكره رجال الدين الحقيقيين؟!! احنه نكره الكلاوجية من جماعة ( اتكول سكنه منّ الاذرة بستعش ..) بالعكس استاد: العلمانيين اذا ماوياهم رجال دين يصيرون مثل الزاد بغير ملح ... وداعتك استاد انه اكول: السيد السيستاني اكبر علماني لانه ذاك اليوم كال بانه يفضل المسيحي او الصبي النظيف والنزيه على المعمم الكلاوجي.. شتريد بعد اكثر من هاي العلمانية !!! ).
#عودة_وهيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حاج زعيبل يدعم ميسون الدملوجي
-
الدعثي
-
أنت تسأل وحاج زعيبل يجيب -الجزء الثاني
-
أنت تسأل وحاج زعيبل يجيب -الجزء الأول
-
حاج زعيبل يؤسس قائمة انتخابية للفقراء
-
الحاج زعيبل يدلي برايه
-
الحاج زعيبل ضد مجالس الاسناد
-
كابوس العودة
-
كيف ارثيك صديقي وصديق الفقراء
-
كابوس صحفي
-
درس في سلوك العبيد
-
من اين لك هذا
-
سيناريو اليوم الموعود
-
القدر يحالف العراق مرة اخرى
-
رسالة شهرزاد
-
آنه وانت وكل عراقي
-
غاليتي والريل
-
هذيان الانتظار
-
لاتنساني
-
مأساة الكرد الفيليين سببها اخلاصهم للعراق
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|