أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟














المزيد.....

نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    


؟
تعرض مذيع استرالي الى تهديدات بالقتل ،بسبب رأيه حول غطاء الوجه (النقاب ) ،حيث اقترح المذيع وهو شرطي سابق ،أن لايسمح بدخول المنقبات الى مراكز التسوق والمصارف ،لأن ذلك يشكل تهديدا أمنيا ً لعدم الامكانية في التعرف على الشخص المتخفي بالنقاب ،إضافة الى أن التنقب هو مخالفة واضحة – أي مثل سارقي البنوك الملثمين -، والنقاب ُيخيف ويرعب الأطفال .
وردا ً على ذلك مباشرة ،استلمت اذاعة 4BC التي تبث من برزبن عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية ،عدة تهديدات تخص المذيع مايكل سميث ،وجاء في احد التهديدات مايلي" ان رأسك على طبق الآن ،سوف تكون ميتا ً على وجه السرعة ،انت عنصري ساقط ".
وعلى وجه السرعة قال مدير الإذاعة ديفيد مكدونالد "ليس هناك أي شيء عنصري في طرح المذيع ،وليس هناك اي شيء يتعلق بالدين والأديان ،لقد كان حديث المذيع نقيا ً وواضحا ً ،يتعلق بقضايا الآمن والسلام والطمأنينة،وهناك الكثير من المجرمين الذين يحاولون التعبير عن أنفسهم من خلال تلك التهديدات ".
من واقع الأمور ان الدستور الأسترالي يحمي جميع الحقوق والحريات المدنية للمواطنين الأستراليين ،بدء من التعري والسفور الى النقاب والحجاب ،ومن التدين والمحافظة الى الإلحاد والتحرر ،ومن ممارسة الإحتجاجات والمظاهرات الى عقد المؤتمرات المناهظة والمؤيدة ،ومن اصدار الصحف والإذاعات الى فتح الملاهي والمباغي والسينمات الخلاعية ...الخ.
وما ذكرته أعلاه ينصب أغلبه تحت حرية الرأي والرأي الآخر ،الرأيان يشكلان جدلية المجتمع الأسترالي المتحرك دوما ً الى الأمام وأساس تطوره السريع المدهش والمثير في ادارة التعددية الأثنية خاصة في سيدني ،ولو تم التخلي عن التناقض والخلاف لأصبحت استراليا دولة شرق أوسطية عربية،وقد يحتج البعض على ذلك في مثال دولة الإمارات المزدهرة ،لكنه ومع الكثير من الأسف فأن الإمارات العربية هي دولة عنصرية بجدارة كما هو معروف بغض النظر عن طبيعة الحكم والدستور هناك .
فيما مضى ظهر أحد رجال الدين المسلمين الموقرين ووصف رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هاورد على أنه كلب مطيع وذليل لجورج دبليو بوش ،لم يتعرض القائل لتهديد بالموت من قبل اي استرالي من حزب الأحرار الذي كان يرأسه السيد هاورد ،بل على العكس استغل رسام كاريكاتير استرالي شهير القول فرسم كاريكاتورا مضحكا ظهر على صفحات أهم صحيفة تصدر في سيدني .
ومن اللائق المجدي أن يتعلم من يختار استراليا بلدا ً للعيش الدائم ،احترام حقوق الآخرين في التعبير والتعبير المضاد الذي يخلو من الدماء والعنف والتهديدات ،التي في نهاية الأمر لاتسيء للنظام الأسترالي المرتكز على حرية الفرد في العمل والتفكير والنشاط ،بل تسيء ليس للشخص المدعي بأمر الجماعة وحده ،وإنما للجماعة البشرية الدينية التي ينتمي اليها عموما ً،وبدلا ً من مسك سماعة التلفون العمومي لتوجيه التهديد بسفك الدماء ،الأفضل نقد الرأي المضاد كالمذيع المذكور وتبيان أسباب النقد وهزال الرأي .
قبل اكثر من عام قررت سلطات الطرق والمرور في مدينة بانكستاون القريبة من وسط سيدني التجاري ،أن تطور العمل في دائرتها ،ليشمل ساعات اضافية خاصة للنساء المنقبات اللواتي يرفضن تصوير وجوههن من قبل موظفين رجال ،فعمدت السلطات الى تخصيص ساعات خاصة وموظفات (أناث ) وليس سحاقيات ،ليتم تصوير وجوه المنقبات لإصدار رخص قيادة السيارات ،ربما المذيع المذكور لايعرف ذلك ،وحسب اعتقادي ان الأمر دستوري ،وخاصة في مدينة برزبن التي تستقبل الاف من السياح الخليجيين والعرب ،فهل يتم منع سائحة من الشراء ودخول البنك لأنها منقبة ،أم اقتراحه يشمل المنقبات الأستراليات فقط ؟.
ومع ذلك فأن هنالك من لايريد أن يرى إمرأة بصحبة زوجها أو صديقها وهي مكشوفة الذراعين ،وأين في استراليا !!،قارة الشواطىء والسياحة والسينما والمسارح والموسيقى والقمار والفنادق ودور الدعارة والملاهي ..الخ.
وعلى مايبدو فأن مفهوم الحرية إختلط بمصطلح العنصرية ،خاصة وأن اميركا ترأسها البارحة أول رئيس أسود في تاريخها المعقد والمدون سطرا ً سطرا ً .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي
- الجوع والجوع المختلف
- وصايا عراقوية ..
- عراق ُ إيران
- النظرية الصدّامية في القتل العراقي
- مدينة الصدر الصدامية الثورية ..الخ
- الموت ... الموت المستمر
- جواميس داخل حسن
- العقلية العراقية : أبيض وأسود
- مرة أخرى :المهدي المنتظر في جنوب العراق
- إسلاميون في كل مكان
- مملكة القبح والظلام
- Teddy bear في السودان..!!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟