أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امان - ظاهرة التسمين القسري للبنات في موريتانيا














المزيد.....


ظاهرة التسمين القسري للبنات في موريتانيا


امان

الحوار المتمدن-العدد: 778 - 2004 / 3 / 19 - 09:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


موريتانيا
نواكشوط - (د ب ا)- تؤكد فاطمة بنت أحمد التي لم تكمل عقدها الاول انها لا تريد الخضوع للتسمين القسري حتى وان كان ذلك سيسرع بزواجها من رجل مرموق او من ابن عم يتمتع بسمعة كبيرة.

ويبرهن موقف هذه الفتاة الموريتانية على وجود جيل جديد من فتيات هذا البلد لا يرغبن في الخضوع لظاهرة التسمين القسري التي عرفها المجتمع الموريتاني منذ القدم.

وتسعى الحكومة الموريتانية منذ إنشائها في عام 1992 لوزارة خاصة بشئون المرأة والام والطفل إلى القضاء على ظاهرة التسمين القسري للفتيات نظرا «لاضرارها البالغة على صحة البنت ومستواها التعليمي والصحي والاقتصادي داخل المجتمع». ويقول مراقبون في العاصمة الموريتانية ان القضاء على مثل هذه الظاهرة الاجتماعية يتطلب عقودا من العمل الميداني المنصب على تغيير عقليات المجتمع والحد من تأثير مئات السنين من الممارسات الراسخة.

غير أن أمينة بنت أحمد مديرة مشروع تطوير المرأة الموريتانية تؤكد أن «الجهود المبذولة والاهتمام المتزايد للحكومة بالنهوض الاجتماعي والاقتصادي بالمرأة الموريتانية سيساهم بدون شك في الحد من مثل هذه الظواهر التي تقف عقبة كأداء في طريق تقدم ومشاركة المرأة النشطة في عملية التنمية والتحديث التي تشهدها البلاد».

وعلى العكس من المسؤولة الحكومية يرى عالم الاجتماع الموريتاني وأستاذ علم الاجتماع بجامعة نواكشوط محمد الامين ولد محمد موسى أن «التسمين القسري للفتيات لا زال يشكل معيارا جوهريا للزواج وأحد مقومات جمال المرأة في موريتانيا بل أكثر من ذلك فهو يجسد في المخيلة الموريتانية المكانة الاجتماعية والاقتصادية للبنت».

وتتلخص ظاهرة التسمين القسري للفتيات في موريتانيا في إعطاء البنت قبل إكمال عقدها الاول كميات كبيرة من حليب الابقار والضأن والدهون والنشويات تارة تحت الاكراه البدني والضغط النفسي وتارة بضربها لحملها على التناول المفرط للاطعمة للاسراع بعملية التسمين التي غالبا ما تظهر نتائجها في ظرف أسابيع قليلة. وتهدف العملية من أساسها إلى إعداد الفتاة لزواج مبكر غالبا ما يكون داخل الاسرة او القبيلة الواحدة.

ويشبه الطب الحديث حسبما يقوله الدكتور محمد الامين ولد المرابط أخصائي مكافحة السمنة تسمين البنت «بمحاولة تقديمها كبضاعة جاهزة للاستهلاك» ويحذر في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية من مخاطر هذه الظاهرة على القلب والشرايين والدورة الدموية للفتاة مؤكدا أن نحو ستين في المئة من النساء الموريتانيات حاليا خضعن بشكل أو بآخر لظاهرة التسمين.

وتنفي عائشة بنت سيد أحمد والدة فاطمة ان يكون التسمين ضارا بالصحة رغم معارضة ابنتها للتسمين القسري حيث تشير إلى أن «التسمين يزيد من فرص الزواج ويحبب البنت الى الرجال ويجعلها مهيأة للزواج في أي لحظة.. البنت الرشيقة عندنا كما يقول المثل (تكشف رجالها)» أي أن البيت التي تقطن فيه الفتاة النحيلة الرشيقة لا يعتبر بيت عز وغالبا ما تكون عيوب الاسرة مكشوفة للاخرين وهذا مبدأ اجتماعي أساسي داخل الاسرة الموريتانية العريقة».

وتصر فاطمة رغم تصريحات والدتها على رفضها القاطع للتسمين الذي يختزل حياتها ويحولها الى مجرد «آلة يجري إعدادها للزواج سيقوض فرص مشاركتها كعضو نشط ومؤثر في المجتمع».



#امان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب نسائية سياسية وإجتماعية لمناسبة يوم المرأة العالمي
- المطالبة بهيئة تلاحق المعلنين الذين يسيئون إستغلال الأنوثة ف ...
- طالبات بغداد.. ومأساة الإغتصاب
- نساء النجف يعتصمن من أجل تمثيل أكبر في المجالس المحلية
- حقوق المرأة العاملة
- أخ يقتل أخته ويجر رأسها في القرية فرحاً - من قتل دلال؟!
- ضرب النساء حول العالم.. بالأرقام
- أول عمل فني جريء : إنتاج فيلم وثائقي كردي عن ظاهرة التحرش با ...
- المرأة نصف المجتمع أم نصف إنسان؟
- الإعداد لمنتدى -المرأة العربية وتكنولوجيا المعلومات- الأول
- الآراء تتباين في مصر حول فكرة التأمين ضد الطلاق
- الإفتاء والسياسة في مصر: تحريم نقل الأعضاء وإباحة الفطر لـ-م ...
- النظرة الإجتماعية تعوق مكافحة الإيدز بالعالم العربي
- تعدد الزوجات رخصة شرعية أم -طفاسة- ذكورية!
- اليمن يحتل مرتبة متدنية في تعليم البنات في المرحلة الإبتدائي ...
- منظمة هيومان رايتس ووتش تكرّم ناشطة مصرية مناهضة للتعذيب
- سوريا : تعديلات قانونية تقضي برفع سن الحضانة لصالح المرأة
- هل الإغتصاب الزوجي حلال؟ : الإسلام أنصفها والفقهاء ظلموها أر ...
- آواها مركز البحرين لحقوق الإنسان : خادمة هندية تتعرض للتعذيب ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ردم الهوة القائمة بين الجنسين في التع ...


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امان - ظاهرة التسمين القسري للبنات في موريتانيا