أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبد العزيز الخاطر - قمةغزه والعلاج بالصدمه














المزيد.....


قمةغزه والعلاج بالصدمه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 07:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


طبيب الامه حمد
قمة غزه ....والعلاج بالصدمه
الصدمات الكهربائيه هى الامل الاخير فى اعادة القلب الى الحياه ثانية فاذا كان ثمة حس كهربائى واستجابة ولو فى جزء صغير منه عاد القلب الى نشاطه واستعاد الجسم حياته وتدفق الدم فى شرايينه وان لم يستجب فلا امل اخر ينتظر حيث استنفذت جميع الوسائل بما فيها الصدمه الكهربائيه وهى اخر روشتات الدواء. هذا بالضبط فى اعتقادى ما تمثله قمة غزه المنعقده فى الدوحه, صدمة النظام العربى الميت لمحاولة اعادته للحياه مرة اخرى على امل ان موته فقط كان مؤقتا وحيث لاتزال فيه بقية من رجاء وامل. لقد فشلت الانظمه العربيه الكبرى فى التعامل مع الموقف بسرعه, كما فشلت فى السابق مع مشكلة احتلال الكويت ورات بعضها ان تستثمر ذلك ايضا كما جرى فى احتلال الكويت ايضا.ولكن موقف قطر هنا بالذات ومبادرة سمو الامير حمد منذاليوم الاول بالدعوه الى عقد قمه طارئه شكل بدايه الصدمه للنظام العربى الرسمى الذى تعود على الانتظار والترقب حتى يجد ما يتناسب وضمان استمراره وبقاءه حتى وان كان ذلك على اشلاء الاطفال والامهات والشيوخ المحاصرين والذين يتضورون جوعا و مع تدرج الموقف القطرى تصاعديا مع الاحداث بشكل لم يالفه النظام الرسمى العربى الهرم من قبل واصراره على عقد القمه ووضع الجميع امام مسؤلياته بل ووضع الحد الادنى من الشروط لاستدراك الازمه ومع التاييد الشعبى العارم من قبل شعوب الامه كلها لذلك ,بدات محاولات لاجهاض هذا الجهد القطرى بدعوى عدم اكتمال النصاب مرة ولتدجينه واستيعابه ضمن سلوكيات النظام الرسمى العربى وعزله عن تيار الشعوب الذى بدا مويدا له بشكل احرج بقية الانظمه عن طريق اقناعه ان قمة الكويت كافيه وكأن دماء غزه لاتستحق عملا طارئا ويمكن منا قشتها هامشيا كما جاء فى البيان المصرى السعودى مع الاسف. فى اعتقادى ان قمة غزه كانت ضروريه واهم من قمة الكويت لانها ثوره على منطق النظام العربى نفسه وعلى تراتيبية القاتله ولانها تضع محددات جديده تتفق ومعطيات العصر المعاش يمكن تصورها فى الاتى:
اولا: ان الحجم لايغنى عن الدور فمن يتنازل عن دوره اويتخاذل لايغنيه حجمه ولا كثافته السكانيه عن ذلك شيئا.
ثانيا: ان الدور لابد وان ينسجم ومصالح الامه الكبرى فليس مجرد القيام بالدور كافيا اذا كان على حساب مصالح الامه وعلى كاهل الشعوب فاى دورا او وساطه تبرر للاحتلال وتدين مقاومته.مثلا.
ثالثا:التاريخ رصيد ينفذ فالتغنى بان التاريخ يشهد لدوله دون غيرها اويميزها عن غيرها بتضحياتها خاصة فى قضية العرب الاولى فلسطين يشهد ويسجل لقيادة تلك المرحله دون غيرها فلا يمكن اللجوء اليه دائما الا لمفلسى الحاضر.
رابعا:كسر التراتيبيه العربيه واخذ زمام المبادره حينما يتنصل او يتنحى الاخ الاكبر عن القيام بدوره كما يجب فالقياده فى العالم اجمع ليست لها علاقه بالحجم فالدول الكبرى لولا انها دول مؤسسات لراينا كثير من قياداتها لايتفقون وحجمها ودورها فى العالم
خامسا:النظام العربى الرسمى فى العديد من الدول العربيه مشغول بما يعتريه من تاكل داخلى نظرا لاستنفاذه لمقومات بقائه لهرمه وشيخوخته لذلك هو مشغول بايجاد الوريث اكثر من اهتمامه بنحيب اطفال غزه وصوت الثكالى ولايريد المبادره خوفا من افساد ترتيباته فى ذلك فحركته سلحفاويه ثقيله وردود افعال فى الغالب فهو محتاج لصدمه بل لصدمات لافاقته.
سادسا:المؤسسات العربيه الوحدويه فى مقدمتها الجامعه العربيه نغفر لها عجزها ولكن لايمكن ان يتعدى ذلك الى ماهو ابعد كتجيير ذلك العجز ونذكر بان محمود رياض قدم استقالته فى ظروف مشابهه لظروف نكبة غزه المعاشه اليوم عندما انشق الصف العربى ابان زيارة السادات للقدس عام 77 . تحديد المواقف مهم فى الاوقات الحاسمه المصيريه لان التاريخ سيكتب والاجيال ستحفظ.
سابعا:اتهمت قطر دائما بانها تغرد خارج السرب وهاهى اليوم اول من دعى السرب للالتئام فاذا به يتفرق ذات اليمين وذات الشمال وعندما اصرت وصف اجتماعها بانه غير عربى مع انه كان خيار السرب ان لايكون كذلك,فلم المزايدات اذن.
ثامنا: لابد وان تكون هناك قمه عاجله استجابه لمطالب الشارع العربى من المحيط الى الخليج عملية التجميل بوضعها على قائمة المجتمعين فى الكويت لاتكفى فهى عمليه استدراكيه بعد البيان المصرى السعودى, واتساءل مع غيرى لماذا لم تسارع الدول العربيه الكبرى المعترضه لطلب عقد قمه قبل قطر او حتى بعدها التحجج بضرورة حسن الاعداد يلغى كل مشاعر الامه ويدوس على مصيرها المشترك بحذاء الغير على الرغم من قمة القاهره عشية احتلال الكويت لم يحسن لها الاعداد ولم تحسن لها الخاتمه.فلم التعلل الان.
على كل حال لقد وضعت قمة غزه فى الدوحه سقفا لمطالب الامه ارجو ان لايكون مجالا للمزايدات الاحاديه الضيقه على حساب مصالح الامه.
لقد كانت قمة غزه فى الدوحه ضروريه لاستيقاظ الوعى العربى من سباته العميق فالامه بحاجه الى صدمة تاتيها من داخلها تذكرها بقدسية دماء ابناءها وكرامتها وعرضها المدنس .......... شكرا سمو الامير حمد.

[email protected]





#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبد العزيز الخاطر - قمةغزه والعلاج بالصدمه