أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - مركب الطفولة














المزيد.....

مركب الطفولة


محمد كاظم جواد
شاعر

(M0hammad Kadom)


الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 05:40
المحور: الادب والفن
    



حين كتبت أول قصيدة للأطفال في صيف 1977 انتابني احساس غريب تأرجح بين الخوف والفرح ...خوف يتعلق بمدى اقترابي من هذا العالم المدهش كيف اتوصل الى لغته بمفرداتها القليلة وكيف اصطاد صوره وأنا أنأى بعيدا الى طفولتي .وفرح بلل مشاعري بقطرات الندى لأنني فتحت شباكا صغيرا أنظر من خلاله بعين طفل صغير الى رياضه المدهشة.
كنت مرتبكا مع نفسي بعد ان اتممت كتابة القصيدة وضعتها في بطن كتاب انتهيت من قراءته .
ومرت أيام وانا اتطلع الى قصيدتي التي سجنتها ..فكرت أن أطلق سراحها لتنطلق مع الفراشات والعصافير ،فأرسلتها مع أخي الذي يواصل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ليوصلها الى دار الجماهير حيث مقر جريدة الجمهورية ،التي يصدر عنها ملحق للأطفال باسم تموز ...مرت أسابيع وأنا أتفحص الملحق دون أن أرى قصيدتي منشورة فيه فقررت السفر الى بغداد لمعرفة مصيرها وعندما وصلت الى دار الجماهير دخلت الى غرفة صغيرة تقع في الطابق الثالث كانت تجلس في الغرفة سيدة فاضلة اسمها (أمل الشرقي) المسؤولة عن هذا الملحق الرائع ،وكما ذكرت ان الغرفة صغيرة وان وجود خمسة اشخاص فيها يحدث ازدحاما ملموسا ، كانت تتحدث مع شاعر رفضت قصائده كان يدافع عن اسمه لأنه معروف بكتاباته في هذا المجال كنت استمع الى حديثهم وانا اتوجس خيفة من السؤال عن قصيدتي انتبهت الى وجودي في هذا المكان الضيق وسألتني عن مطلبي فقدمت لها نفسي وسألتها عن قصيدتي وبسرعة فائقة تناولت ملف القصائد الغير صالحة وبدأت تتفحص فلم تعثر على اسمي ..فرحت كثيرا وقلت في سري ستكون حتما في ملف القصائد الصالحة وعندما قلبت الأوراق لم تجد أي أثر لها .أصبت بخيبة أمل ...عندها سألتني ان كنت متأكدا من تسليم القصيدة أجبتها نعم بكل تأكيد استدركت الأمر وسألتني عن عنوان القصيدة أجبتها بانكسار (الوردة والحديقة) وهنا حصلت المفاجأة عندما رددت هذه السيدة ألأبيات الأولى وهي تبتسم:
قد جاءنا المعلم
قال لنا هيا ارسموا
وأبدت اعجابها بعدما اخبرتني بأنها ستنشر في العدد اللاحق ،لم أستطع اخفاء فرحتي وحفزتني برفد الملحق بالمزيد من القصائد وبقيت علاقتي بالملحق وطيدة حيث تناوب على تحريره الأصدقاء سعيد جبار فرحان،الراحل رعد عبد القادر،مجيد السامرائي،سلام كاظم ..وعندما توقف الملحق عن الصدور ..وانحسر دور ثقافة الأطفال في بداية التسعينيات ..بدأ مؤشر أدب الأطفال بالهبوط بعدما كان متألقا في فترة الثمانينات واستطاعت دار ثقافة الأطفال أن تستقطب الكثير من الأدباء بعضم ارتضى أن تكون كتاباته في حدود المحاولة والبعض الآخر تخصص في هذا المجال الصعب وتألقت أسماء كثيرة بعدما أخذت فرصتها في النشر وحصدت مطبوعاتهم الجوائز الأول على نطاق الوطن العربي منهم الراحل خيون دواي الفهد ،د.حاتم الصكر ،فاروق سلوم...
وكما ذكرت سابقا عن تدهور ثقافة الأطفال في مطلع التسعينيات ...وقد حاول الشاعر عبد الرزاق الربيعي أن يفتح نافذة صغيرة تطل على الطفولة من خلال عمله في الصفحة ما قبل الأخيرة في جريدة الجمهورية فاستقطب الكثير من شعراء الأطفال ..كنت أرسل اليه قصائدي عن طريق الصديق الشاعر سعد جاسم ، وذات يوم قررت أن أذهب الى الجريدة لاستلام مكافآتي
وسألت عن عبد الرزاق الربيعي وعندما دلوني عليه دخلت الى غرفته فوجدته يجلس هادئا متأملا وسألته عنه فأجابني تفضل أنا عبد الرزاق،وعندما ذكرت له اسمي نهض من مكانه وعانقني بفرح وكان هذا لقاؤنا الأول والأخير ..وتحدثنا حديثا أزال بعض الهموم
ومرت الأيام ..عندما سألت عن عبد الرزاق قالوا هاجر فهو ادرك ان روحه القلقة تحتاج الى فضاءات أخرى تتيح له التحليق بحرية وليضمن استمرار قلمه بالتدفق قبل ان يجف مداده



#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس قصائد (للأطفال)
- أصوات (قصيدة للأطفال)
- ثلاث قصائد للأطفال
- أربع قصائد
- قصائد للأطفال
- بلادي
- رؤيا
- القط و أفراخ الدجاج
- قصائد
- قطار من خشب
- الرحلة المثيرة
- عباس مزهر السلامي مسحة الحزن ونبرة البوح
- ألإرث
- أشواك الوردة الزرقاء
- كليني لهمّ
- هو الذي رثى كل شيء
- فن اللغة
- ريش العنقاء
- وضوح باهت
- آلام حادة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كاظم جواد - مركب الطفولة