أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ياسمين يحيى - لو كان القمع رجلا لقتلته!!














المزيد.....

لو كان القمع رجلا لقتلته!!


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 07:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة هي أكثر إنسان مقموع في العالم العربي بشتى أنواع القمع ولا تكاد تخلو امرأة عربية من قمع ذكوري أو ديني او مجتمعي أو قانوني . الكل يقف لها بالمرصاد ليثنيها عن طموحاتها وأحلامها وبالتالي يهبط عزمها وينهار سقف أمالها وتصبح إنسانة مقيدة بسلاسل القمع القاسية والمؤلمة وهكذا ينتصر القمع على التعبير عن النفس والذات لتصبح المرأة أضعف من الرجل وأدنى منه في كل مجالات الحياة لسبب بسيط وهو أنها مقموعة، ولو أنعكست الصوره لرأينا العكس هو الصحيح . إذن فالمرأة ليست أضعف وأدنى من الرجل بالفطرة كما أفهمونا أصحاب الكهف (رجال الدين) بل بفعل الحصار الذي فرضوه عليها.

الإنسان المقموع سواء كان امرأة او رجل هو إنسان عاجز عن التعبير عن إمكانياته وقدراته ومواهبه ومهما حاول أن يتمرد ويقاوم تلك القيود ليظهرها، لايستطيع لأنه يبقى محاصر . فكيف تريدون من المرأة أن تثبت جدارتها أمام الرجل وهي محاصرة فيما هو حر الإرادة والتعبير عن كيانه ! ستبقى المرأة دوما عاجزة مادامت مقيدة ولا حل لإزالة هذا العجز إلا بفك قيود كل أنواع القمع الواقع عليها.

حينها ستزال العقبات من طريق المرأة وتغدو في فضاء حر يمكنها من عرض قدراتها التي تتمتع بها وهي بالتأكيد قدرات عظيمة تفوق قدرات الرجل بكثير وهذا ليس مجرد غرور زائف وإنما هو ثقة نابعة عن إيمان قوي بمقدرة المرأة على تحمل الصعاب وتحدي المخاطر وحبها للتميز والإبداع، فهي بفطرتها مبدعة وفنانة في أي مجال تهوى دخوله .

إن القمع هو أداة يستخدمها الدكتاتوريون والمتسلطلون لإخضاع الشعوب والأفراد لما يتناسب مع أفكارهم وميولهم واتجاهاتهم وبدون أي مناقشة ومن يحيد عن المسار المخطط له فمصيره الهلاك . وهذا القمع الدكتاتوري لايمارس على المرأة فقط بل على جميع الناس وهو على أشكال مثل القمع الفكري الذي يمارس على الكاتب فيمنعه من التعبير عن رأيه وفكره بصراحة وحرية والقمع الفني الذي يضيق على الفنان ويضعه في اطار محدد . والقمع الوظيفي وهو قمع مدير العمل لموظفيه وقمع الحاكم للشعب وقمع رجل الدين لأتباعه وقمع الزوج لزوجته . وفي كل الأحوال يطول القمع المرأة ويزداد حينما يكون القامع مقموعا هو الآخر .

إذن فالمرأة دائما هي الضحية . لأنها مقموعة في جميع الاحتمالات وذالك لتبقى خاضعة للرجل مدى الحياة حتى يشعر هو بالفوفية والنجاح والقوة وتبقى هي ضعيفة ومكسورة الجناح وفي المرتبة الثانية .

ولكن هذا لن يطول ولن يستمر أكثر لأن المرأة ستفك سلاسل القمع بيديها وأسنانها وهي قادمة وبقوة لأجتياح جميع ميادين الحياة المختلفة لتبرهن لكل متسلط أن القمع ماهو الا أداة ضعيفة وجبانة و ( رديئة ) ولا يتسلح بها سوى الضعفاء والجهلاء الذين لايملكون الأسباب المنطقية للمنع والحرمان فيشهروا سيوف القمع لمواجهة المخالفين لمسالكهم والعائمين ضد تيارهم ..

المرأة ستثبت للرجل أن لا أفضلية له عليها وهذا الميدان مفتوح للجميع وليتنافس معها ليرى كم هو مخدوع بنفسه وانا هنا أقصد الرجال المتعالين على المرأة وليس الكل.
و أقول لكل من يستخدم القمع سلاحا للمنع والتخويف: كفاكم قمعا وبترا لطموح الانسان ومحاربة اختياراته ومنعه من التعبير عن شخصيته ومنهج حياته . إن المرأة أكثر المتضرريين من هذا القمع لأنها في نظر القاصرين فكريا قاصرة لذالك لايسمحوا لها في اختيار شكل حياتها وعملها كما تريد هي بل هم من يقرر عنها ويختار لها ويحدد امكانياتها ومواهبها بما يناسب عقلياتهم الصدئه ومصالحهم الشخصية لتبقى المرأة خاتم في أصابعهم يتصرفوا به كيفما يشائون وليس لها الا السمع والطاعة الذين هما من أبرز خصائص الانسان المقموع . لذا على المرأة التصدي لهذا القمع والتمرد عليه لأن السكوت عنه هو دليل الرضا فيه ولأنه قمع قديم ومتوارث يصعب التغلب عليه بخلاف انواع القمع الأخرى الواقع على الفئات المختلفة حيث يكون حديث وطارئ يسهل التخلص منه أما قمع المرأة فيحتاج الى بعض الشراسه للقضاء عليه وهذا ما سيحدث!



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا الحجر على حرية المرأة
- المرأة والرجل.. والحق المسروق
- الحقيقة.. ابنة البحث!


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ياسمين يحيى - لو كان القمع رجلا لقتلته!!