أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رمضان عبد الرحمن علي - هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن














المزيد.....

هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن؟!... ولذلك يرهب الكثير منا ويقول ذلك الإسلام غير صحيح، وهذا لا يحدث أو يقال إلا من البعض وفي النظم الفاشلة وخاصة في الدول الإسلامية، يرفضون لغة الحوار ويقبلون بلغة الإجرام والفساد بشتى أنواعها، وعلى سبيل المثال وفي النظام المصري ومنذ أربعة عقود أو أكثر، لا كيان ولا مكان في مصر إلا إذا أصبح المواطن المصري مجرم محترف يأخذ حقه بيده، مهدداً النظام الهابط أصلاً في إدارة شؤون البلاد داخلياً وخارجياً، فيجبر النظام أن يتعامل معه باحترام أو بحذر، إلى أن يتخلصوا منه أو يصبح تابع لهم، ينهب ويسرق في أموال الشعب لكي يصبح له أنياب في الداخل والخارج ومن ثم يصعب الاقتراب منه كبقية النظام، منزعجين من أي فرد شريف أو حر يتحدث في أي موضوع أو ينقد لمجرد النقد، ربما يكون من وراء هذا النقد ما هو أفضل للمجتمع بصفة عامة، علماً بأنه إذا قبل النظام النقد بشفافية وبأسلوب الحوار سوف يعزز مصداقيتهم أكثر لدى الشعب، ولكن إذا استمر النظام على اعتقال كل من يفكر بشكل واضح أو يكون له رأي مختلف مع الآخرين يصبح متهم على هذا الوضوح.

ومن هنا أقول للنظام أن يبصر ويشكر الذين يفكرون بوضوح دون أهداف غير أننا نريد لمصر وشعبها التقدم ولكي نركب قطار الحضارة المستمر من حولنا، وكفانا اختلاف في الدين لأنه لم يحقق شيئاً والذي بسببه يعتقل فلان أو يضطهد على أنه كتب كذا أو يقول كذا، وطالما أن لكل إنسان القدرة على كيف يسعى في أمور العيش في الحياة فبالتالي له القدرة أيضاً على أن يسعى في أمور الدين والعقيدة، ليعلم هو على أي طريق يسير، وأن كل إنسان رهن فيما يختاره لنفسه سواء كان عالم أو جاهل، وأن ما يقوم به النظام تجاه أفراد يعبرون عن آراءهم أو معتقداتهم الدينية أصبح أمراً مكشوفاً ولا علاقة له بأمن الدولة التي تقوم باحتجاز الناس أو بمعنى أوضح اختطاف مثل هؤلاء الذين يعبرون عن آراءهم ليس إلا لعدة شهور داخل المعتقلات دون أي ذنب، فمن غير المقبول في مصر، بل وفي جميع الدول الإسلامية، ما زال اضطهاد الفكر مستمر في هذه الدول، ونحن في القرن الواحد والعشرين، وهذا النظام الفاشل في الدول الإسلامية يقودنا إلى سؤال، لماذا لم تفلح دولة من هذه الدول في التقدم المستمر في دول العالم المختلف عن المسلمين؟!... معلقين فشلنا الذريع في كل شيء، حتى في التعامل فيما يخص الجانب الإنساني، وإذا سئل أحد من المسلمين لماذا وصل بكم الحال إلى هذا الوضع، دون تردد نقول ذلك هو الإسلام الغير الصحيح، فما هو الإسلام الصحيح، ولماذا لم يبحث عنه المسلمين ويطبقونه على أرض الواقع من عدل وحرية فكر لكل إنسان دون اضطهاد أو كهنوت من الدول على شعوبها؟!..

وإن مثل هذه الإجابة من أي مسلم إلى غير المسلم أن ذلك الإسلام ليس هو الإسلام الصحيح يجعل المسلمين غير صادقين مع أنفسهم ومع الآخرين، وبهذا القول من المسلمين يعد نكبة بحد ذاتها وأن الجميع يعلم عن الحق ثم يهرب منه وكأن المسلمين يتحدثون عن دين هم لا يعتنقونه، ومن هنا يكون المسلمين أكثر الأمم تفرقاً وتشتتاً عن غيرهم من الأمم، وخاصة في عصرنا الراهن، ولو كان للمسلمين قيمة أو وزن كما يدعون كذباً لاتخذوا موقف في ظل ما يحدث في فلسطين، ولكن يبدو أن المسلمين يتحدثون عن إسلام في الكتب فقط متجاهلين أن دول العالم يتحالفون مع بعضهم البعض ونحن كما ترون لم نتفق يوماً على شيء، وإلى الآن أشد الدول عنصرية الدول الإسلامية.

الأغرب من كل هذا الكلام، في الأسبوع الماضي عقد مؤتمر في جنيف في مركز حقوق الإنسان كما يقولون بحضور ممثلين عن الدول الإسلامية، ولم يجرؤ أحد من هؤلاء أن يدين البيان الذي صدر عن هذا المركز بما يخص الحرب على غزة، حين قالوا في هذا البيان سوف نرسل وفداً لتقصي الحقائق عن الأحداث، أي حقائق هذه يتقصون عنها وقطاع غزة أصبح مدمر على مرأى ومسمع من العالم؟!.. وكأن الذين يدافعون عن حقوق الإنسان من المسلمين في جنيف يدافعون عن شعوب في كوكب ثاني، وهذا نموذج من الذين يمثلون المسلمين خارج أوطانهم، مثلما يحدث في مجلس الرعب وليس مجلس الأمن، فهذا هو الذي يجعل المسلمين لا يصبح لهم وزن ولا قيمة، والسبب أو الخطأ ليس من الغرب ولكن منا نحن الذين نضع أشخاص لا يصلحون أن يتحدثون باسم روضة.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رمضان عبد الرحمن علي - هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن