أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ابراهيم البهرزي - تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (مانويون )في الحقيقة والواقع !!!















المزيد.....

تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (مانويون )في الحقيقة والواقع !!!


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 08:42
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


كان ارتياحا مشوبا بالقلق ,إطلاق تلك الخدمة التي إتاحتها الحوار المتمدن بإتاحة باب التعليق المباشر للقراء على المواضيع المنشورة مع حق رد الكاتب على التعليق ..
مبعث الارتياح يعود إلى هدم الجدار (الفني والأسلوبي )العازل بين القارئ والكاتب ,فثمة بعض من القراء لا يتاح لهم الوقت والإمكانية التقنية للتعليق الفوري على ما يستحق التعليق أو التوضيح –سلبا وإيجابا – على مجمل أطروحات الكاتب ...
ومن جانب آخر ,فثمة بعض الكتاب –ولأسباب تقنية تتعلق بالوقت المتاح للرد على التعليق الوارد عبر الايميل ,أو لأسباب تتعلق بأداة الرد وتوافر إمكانية استخدامها من ديمومة إشارة الانترنيت أو توافر الطاقة الكهربائية (وقد يبدو هذا الأمر أسطوريا لمن لا يحيا في بلد كالعراق-)أو لأسباب طارئة كثيرة ,يتأخر أو (يتكاسل )هؤلاء الكتاب عن الرد الشخصي على رديفه القاري , فيخسر الطرفان مزية التواصل والاستفهام


ولان موقع (الحوار المتمدن ) وحسب تجربة العبد الفقير كان موقعا جادا يتميز قراءه ببصيرة ثاقبة وحساسية عالية لمسها الكاتب –وسمعها مرارا من زملائه كتاب الموقع ,ولان الأغلبية من قراءه هم من طينة الساعين لغايات الموقع وأهدافه المعلنة كموقع يساري علماني ديمقراطي ,فان الاطمئنان على جدية الردود والردود عليها والسجال يمكن أن يضيف آفاقا أوسع لتنمية الفكر اليساري وإضفاء معايير الجدل البناء على سمات المواضيع المنشورة في الموقع ويزيد منسوب القرابة بين الكاتب والقارئ خدمة لبناء رؤية ومسارا أكثر مساسا واشد تعبيرا لحميمية العلاقة بين الثقافة والمجتمع ,وهو المفصل الذي يكاد ينسلخ من الحياة العامة بفعل العناصر الطاردة لجدية الأفكار والتي قدمتها وسائل الاتصال الحديثة (كأجهزة الموبايل بتحديثاتها الهائلة ونظم الستلايت بتنامي واتساع إغراءاتها) وهي وسائل مستقبلة غير قابلة للإضافة والإنتاج كما هو حال الانترنيت مثلا...
لكل ذلك كان فتح باب التعليقات في منبر الحوار المتمدن بمثابة كسر أسطوري لحاجز الكاتب المعتزل المفكر .والقارئ المنتظر المستلم الحائر عند لحظة الاستعصاء على المواصلة .

قبل تحليل مكونات ودوافع التعليقات التي يمارسها المتلقي ضمن حقوقه التكنولوجية ,يتطلب الإنصاف أن نفرز بين (منتجات ) الكتابة في موقع كموقع (الحوار المتمدن )كونه موقعا يختلف عن الأغلبية المليونية المتطايرة في فضاءات الشبكة العنكبوتية ...

فموقع الحوار المتمدن (بمتنه الأساسي, المستثنى منه في هذا الموضوع ....ملحقه التابع (مروج التمدن ) والذي سوف لن نضعه معيارا –قدر الإمكان –في ملاحظاتنا هذه ) تكاد مواضيعه لا تخرج –رغم اختلاف تخصصاتها –عن ثلاثة أساليب ,أو صيغ ,أو ما أفضل –شخصيا –بتسميتها ثلاث (نكهات ) جريا على منوال تقسيم الجسيمات في الفيزياء الحديثة ,وهي التسمية التي اتفقوا عليها بعد طول خلاف , وأظنها تسمية سديدة تشبع معنى النسبية المتأصل في الطبيعة والثقافة والحياة .

هذه (النكهات)الثلاث كما أراها محصورة بين :


1-دراسة (أو رؤية) نظرية صرفة تتعلق بموضوع ما –في الغالب يكون سياسيا -,تتسم بالشمول والتخصص ومحدودية القارئ اليومي (فقد تكون مرجعا مستقبليا ,ولا نريد أن نظلمها بالتهميش الآني )

2- تعليقا أو تعقيبا على مجريات الأحداث اليومية –والغالب فيها الشأن السياسي الأكثر شيوعا


3- صيغة العمود الصحفي ( الالكتروني )وغالبا ما يكون جامعا بين رأي عام أو تجربة شخصية أو مشاهد ساخرة أو مؤلمة صيغت بأسلوب يتراوح بين صرامة أسلوب (الرؤية ) المذكور أولا وصيغة التعليق المذكورة ثانيا



لكل من هذه (النكهات ) قراؤها
ولكل من هذه ( النكهات ) أسلوبها وبصماتها
ولكن المشكلة :

أن باب التعليقات المستحدث في الحوار المتمدن كشف عن إشكال خطير يتمثل في أن أغلبية القراء يعلقون ويصوتون لهذه النكهات المختلفة بنفس (الذائقة )!!

وهنا ينكشف خلل ملحوظ تضيع آثاره بين القارئ والكاتب !!

قد تجد تعليقا يتسم بالطرافة (إن لم اقل بالخفة ) على موضوع متجهم الجدية مما يوقع بعض القراء في حرج أمام بعض الكتاب تحت طائلة سوء الفهم (إن لم نقل الاستهزاء ) والعكس صحيح إذ يمكن للكاتب أن يقع تحت طائلة الإحباط (ان لم نقل الشعور بغربة اللغة بينه وبين من يناجي!!!)

وقد تجد تعليقا لا علاقة له البتة بين الموضوع المنشور ومفهوم التعليق ,وقد لا تكون مخطئا إن خمنت أن المعلق أو (المصوت )لم يقرا الموضوع قطعا , بل علق (وربما صوت) على اسم الكاتب .حبا أو كراهية (و إلا فهل من المعقول والمقبول منطقيا وشعوريا أن تنال قصيدة لشاعر مثل سعدي يوسف أدنى درجات التصويت فيما تنال –هوسة شعبية ساذجة – أعلى الدرجات ؟
في هذا مؤشر خطير لا يبرر إلا بإحدى حالتين ,أتمنى أن تكون الثانية أصوبهما :

1- شيوع الروح القطيعية عند بعض (متصفحي –وليس قراء!!) الحوار المتمدن وهبوطها درك تآمري محشّد منطلقه الوحيد هو الخلاف الفكري حول قضية عامة ما وليس الموضوع ...موضع التعليق والتقييس !!!وهو مؤشر على صعود ملامح الروح القبلية الثأرية عند أكثر الناس –وفق حسن الظن – ابتعادا عنها ,ولا اخفي صراحة وجودها عند مثقفين عاشوا وعايشوا مجتمعات لم تتلوث بهذا الخطأ الجيني..وهنا سنقع في مطب الخطيئة الأبدية وليس الخطأ التاريخي .وسنضطر إلى إعادة النظر في قوانين البايولوجيا ونتائج مباحث الجينات ..وقد تقودنا هذه الانكشافات في الخطايا إلى وقوع في خطايا اشد تجاوزتها البشرية في فجر همجيتها
2- تسلل عناصر اليمين المعادي لموقع الحوار المتمدن تحت أقنعة الأسماء المستعارة من اجل تمرير الفكر اليميني السلفي تحت مظلة حرية التعبير وخلط الأوراق من خلال خلط الاتهامات من اجل فك عرى التواصل بين بعض كتاب الحوار المتمدن وقراءهم المتابعين
3- وقوف جهات رسمية ذات إمكانيات مادية من اجل إضعاف الموقع تحت طائلة تسفيه وتخوين وتشويه صورة بعض كتابه ؟(ولا يخفى على القراء أن الموقع قد تعرض ولا يزال للحجب في عدد من البلدان القادرة على الدفع السخي لقراصنة شركات الأنظمة المعلوماتية عديمة الخلق المهني....
.............................................................................................................
ما يتبقى :
هو أن على هيئة الحوار المتمدن أن تكون شديدة الحذر والمراقبة على المكلفين بنشر أو رفض الردود
فقد وردت ردود تحمل من الإساءات لبعض الكتاب مما هو خارج إطار تعليمات الموقع بخصوص التعليقات وهي متاحة إن لم تحذف ( والنشر ثم الحذف سيؤثر كثيرا على موضوعية الموقع )...
وأرجو أن لايفهم من هذا أن الأخوة المتبرعين طوعا لديهم نوايا مبيتة لإثارة إشكالات تبتغي توسيع دائرة قراء الموقع من (المشاكسين بقوة الفراغ !!) على حساب القراء الموضوعيين الجادين ...

كما ارجوا أن يتصدر موقع الحوار المتمدن جملة أو مقولة شائعة تهين من قيمة الكتبة بالأسماء المستعارة تعليقات فجة (وليس المقصود كتاب الأسماء المستعارة الجادين المضطرين لإخفاء أسمائهم بسبب ظروفهم الوضعية أو الشخصية )

وارجوا من الحوار المتمدن أن تعامل جميع كتابها بالمثل فلا تحجب تعليقا موضوعيا ملتزما بالتعليمات أو بالحقائق والوثائق التاريخية الموثوقة تحت حجة الموقع الاعتباري للشخص المنقود .فلا كبر ولا موقعا اعتباريا كبيرا لغير الصدق والصادقين

ورجاء أخير من الحوار المتمدن كمؤسسة طوعية يسارية ديمقراطية أن لا تستند على حسن النوايا فقط معيارا لنشر موضوعاتها ,وتكليف مختص متطوع بتصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية ,وتجنب الجمل الركيكة والمواضيع الدعائية شديدة السذاجة التي يكتبها البعض تحت ذريعة مناصرة اليسار لأنني على ثقة أن ركّتها ستنفر الناس من اليسار وخصوصا (الهوسات )والاخوانيات ..التي عاد المواطن يسخر منها بسبب ما يحيا من ظروف درامية لا يستشعرها هؤلاء الأخوة البطرانين

ولتلافي (زعل )هؤلاء الإخوة وحسن نواياهم اقترح أن يلحق بعد ملحق مروج التمدن ملحق آخر يسمى (آراء الناس )يمكن من خلاله استيعاب كتابات الإخوة ذوي المشاعر الجياشة والتي تتراوح بين (هوسات )و (دعايات ) و (اخوانيات ) و (بطولات شخصية غير موثقة ) و (مشاعر حب تلقائية نسائية كانت أم رجالية )
كما وأتمنى لمن يشرف على باب تعليقات القراء أن يكون له بعض الدراية بالبرمجيات وأسرارها , وان يتمكن من فرز ألIP وهناك إمكانيات أخرى يعرفها الأخ رزكار المختص الضليع في هذا التخصص


وأؤكد أن باب التعليقات مهم وينبغي الالتفات إليه... فقد لاحظت على سبيل المثال ومنذ الهجوم على غزة خطوطا بيانية للمقالات تراجع بعضها من التأييد المطلق للجيش الإسرائيلي في غزو غزة إلى اعادة النظر في الموضوع بالنسبة لمن هو صادق مع نفسه ولا يكابر نفاقا.... .إلى الصامتين الذين سكتوا تماما بعد بشاعة المجازر الإسرائيلية دون أي اعتذار من القراء أقوياء الذاكرة
وكل ذلك تم تحت وطأة تعليقات القراء

انه باب الرأي الشعبي المهم والذي يهذب رؤية المثقف ويعينه على تجاوز أوهامه





#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن انتخب قائمة الحزب الشيوعي ..سانتخب اسماءا وردت في قوائمه ...
- ديوان الحساب .......(2)
- والطائفية ايضا ...تستحق ضربة الف زوج من حذاء منتظر
- كل نبيل في الارض...ينبغي ان يطالب باطلاق سراح المناضل احمد س ...
- ديوان الحساب ..........(1)
- في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى ( ...
- لماذا تركت اوجاعي يتيمة ؟
- وتمدن الحوار ...لايغض الطرف عن حقائق وقحة ...
- لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف الق ...
- سحر الارقام في عراق الاوهام
- ختامها
- الحوار المتمدن ....اهل وزاد..وراية عالية في زمان النكوص
- مات حيدرجعفر ...ترنيمة على كورنيش خريسان في ظهيرة بعقوبة
- الدنيا في ساعة حمًى
- الحياةً كعربةٍ مهزولةََ الحصان.....
- زيجةُ الذكرى السوداءُبالنسيانِ الابيَضْ
- يافقراء العالم ..ويا شرفائه , ما الذي ربحت الشعوب من انهيار ...
- نكاتٌ على الحافّة
- يَوميّاتُ ايامٍ لا تُباعُ ولا تُشْترى ...
- وداعاً ايَّتُها الكلمات الجَليلَةِ


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ابراهيم البهرزي - تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (مانويون )في الحقيقة والواقع !!!