مدنيون سيغيرون الديوانية ولا ينافقون

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 08:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

في زحمة القوائم الأنتخابية وخلط الأوراق وتبني نفس الشعارات، انبثقت كتلة مدنيون (460) في الديوانية، ثمان وعشرون زهرة متناسقة فيها الورد الجوري وأزهار الياسمين و النرجس والسوسن، تتجلى فيهم الطيبة والتسامح والعزيمة لخدمة ابناء المحافظة في غماس وعفك والشامية وفي السدير وآل بدير والصلاحية، وفي الحمزة الشرقي والشنافية، وفي الدغارة والمهناوية.

فيهم المعلم و التربوي، والمدرس والأستاذ الجامعي، والمهندس والطبيب البشري، والموطف والأعلامي، والكاسب والمحامي، والمزارع وربة البيت والمتقاعد والطبيب البيطري، حملة شهادات متنوعة الأعدادية والدبلوم، والبكلوريوس والماجستير والدكتوراه، والأهم من ذلك تخرجهم من مدرسة الشعب، من المعاناة والألم، وربما ذاق البعض منهم مرارة السجون والمنافي، ولاكنهم صمدوا وبقوا على العهد، أوفياء للمواطن والوطن والمدافعون عن مصالح الناس كل الناس، فأستحقوا شهادات النزاهة والكفاءة والمصداقية.

يبتعد عن كتلة مدنيين ذوي النيات السيئة من سراق المال العام والمرتشين والوصوليين الى الكيانات الأخرى (مثل الحية والبطنج)، مدنيون شعاراتهم هي...هي ومبادئهم هي...هي من قبل سقوط النطام الفاشي وبعده، يعبدون الله عن وعي وأيمان لا يبتغون مرضاة سياسي معمم وأنما يبتغون مرضاة الخالق وحده.

صرائف وبيوت جدرانها من الطين والتبن وسقوفها من جذوع النخيل وحصران قصب البردي، لا تجد مثيلا لها في بلدان الخليج، تجدها فقط في بلاد الرافدين الذي يختزن في باطن ارضه أكبر احتياطي للبترول وأول منتج له، يواجه الصرائف وبيوت الطين قصور فاخرة بنيت بالمال الحرام ومن الرشاوي والرواتب العالية ومن المكافئات والمخصصات التي ما انزل الله بها من سلطان، بالتأكيد سيتصدى للمساكن غير الصحية المهندسون الثلاثة ولجانهم وسيضعون الحلول الآنية والآجلة لتجديدها وجعلها مساكن تليق بالأنسان الديواني مع بناء بيوت الجديدة.

مهمات اخرى سيقوم بها المهندسون والمدرسون والتربويون هي تجديد المدارس القائمة وصيانتها وبناء مدارس جديدة بمواصفات حديثة تتوفر فيها المكتبات والملاعب والمختبرات، ويسهر المدرسون والتربويون في كتلة مدنيين على تربية جيل جديد، يفكر ولا يقلد، يصون ويحمي ممتلكات الدولة ولا يفرط بها.

للخلاص من الفساد الأداري الذي نجم عنه تعيين اقارب المحافط وأعضاء حزبه واقارب اعضاء مجلس المحافظة في الوظائف الحكومية، يقترح مدنيون أنشاء مجلس خدمة يقوم بتعيين الموطفين حسب كفائتهم وتحصيلهم الدراسي وبغض النظر عن طائفة أو حزب أو منطقة المتقدم لأشغال الوظيفة.

أهداف مشتركة لجميع الكيانات السياسية والمترشحين لمجلس المحافظة وهي: توفير الأمن والخدمات وتحسين مفردات البطاقة التموينية ، فقد وعد وأخلف من فاز وأنشغل قي النهب والسرقة ولن يغفر له اللطم على الحسين (ع)، مدنيون وحدهم لقادرون على تحقيق الأمن والخدمات وتحسين مفردات البطاقة التموينية.

معامل بآلاتها وعمالها في حالة يرثى لها كمعمل النسيج ومعمل الألبان والمطاط ومعامل الطابوق، تحتاج هذه المعامل الى أدارات جديدة و الى تحديث الألات وشحذ همم العمال بالحوافز المادية والمعنوية، بالتأكيد لن يقوم بذلك سوى المتخصصون من مدنيين في الأدارة والأقتصاد.

يريدون تكريس السواني والأعراف العشائرية كزواج الفصلية وزواج الكصة بكصة والنهوة والحشم والقتل غسلا للعار وتبرير العنف ضد المرأة، لن يوقف ذلك سوى الأخوات ليلى ووجدان ومنار ومنى وساجدة وجنان وماجدة، تحية وألف تحية للمناضلات والمدافعات بحق عن حقوق المرأة.
تورونتو- 16-1-2009

#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات