عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 02:57
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الواقع الغير واقعى اليوم هو أننا دول ودويلات وتكتلات إستقطابية، تفصلنا فيها حتى الآن حدود وهمية. واقع غير واقعى ولكنه الواقع الذى يؤثر وينعكس على طريقتنا فى التفكير. كل طريقة فى التفكير لها عيوبها ومميزاتها وتعبر عن مرحلة من مراحل التطور البشرى. وطبقا لهذه الطريقة فى التفكير نستخلص أن القضية الفلسطينية تخص الفلسطينيين وحدهم أو على الأقل فى المقام الأول. لقد نضج الشعب الفلسطينى بما يكفى للدفاع عن حقوقه. ويجب عليه أن يقود مسيرته بنفسه معتمدا على ذاته والمناصرين. قضية فلسطينية، ولها محيط أوسع وهو العالم العربى المهترئ، والإسلامى الأكثر إهتراء. قد يرى البعض أن العالم العربى والإسلامى قد أضر بالقضية. المسألة نسبية. ولكننا عندما نصل الى المحيط الإنسانى الواحد، نجده قطبان كبيران. قطب تتزعمه أمريكا كنظام إمبريالى إستعمارى مستغل أوحد، حتى الآن، ودول مستسلمة لهذا النظام. والقطب الآخر هو الشعوب الحرة فى كل العالم بما فيها شعب أمريكا والدول التى تحكم نفسها بنفسها وما يطلق عليها الدول الممانعة وأحيانا المارقة ومحور الشر أحيان أخرى. قطب تتزعمه أمريكا وحليف إستراتيجى للعدو الأوحد للفلسطينيين وهو الصهيونية.
ماحك جلدك خير من ظفرك. الفلسطينيون هم أصحاب القضية الفلسطينية. وهم من يقررون. وخاطبهم لا بد وأن يركز على ذلك حتى لا تتسع القضية وتشوش على متلقى الخطاب.
المطلوب من جميع القوى دعم العشرة ملايين فلسطينى الذين يعانون منذ 1948 وحتى الآن بسبب الصهيونية.
من حقهم الحصول على كل ما يسلحهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة. من حقهم الحصول على كل أنواع الدعم المادى والمعنوى، من كل أحرار العالم بما فيهم اليهود.
لابد أن تقرر بعض الدول الحرة سماحها لكل إسرائيلى بالتجنس بجنسيتها إذا رغب فى ترك فلسطين والتخلص من الجنسية الإسرائيلية. لابد أن تقرر الدول الحرة مقاطعة إسرائيل وحلفائها إذا لزم الأمر. ولابد ان تستجيب إسرائيل الى نداء الحق والعدل البين.
هل يمكن أن نرى بحرية وألا نرى إلاّ من خلال أطر ومن خلال نوافذ الضجيج الفارغ؟
لن نكسب كفلسطينيين معركتنا إلا بالتحاف مع شعوب الصين وروسيا واليابان إيران وتركيا والهند وباكستان وغيرهم فى كافة القارات.
شعوب الارض قاطبة والمدافعين عن الحقوق الإنسانية والعدل هم الحليف الإستراتيجى لفلسطين.
#عادل_ندا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟