رسالة تحت الهواء

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 10:48
المحور: الادب والفن
    

سال لعابكم نارا ياقتلة الأنبياء
والأبرياء
أهرقتم دماء رضعنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا
قتلتم قمرنا الأعزل
وعبثا تطفئون شمسنا الدافئة
أطلقتم كل وحوشكم الفولاذية علينا من عقالها
ودستم بلا رحمة أعشاشنا وبراعمنا وأشجارنا
بأقدامكم وأحديتكم المستوردة
بعد أن جئتم إلينا كأقبح ما يجيء الغرباء
لتحتلوا أوقاتنا وديارنا وشوهتم تاريخنا الجميل الآمن
بأسوأ ما لديكم من ذكريات كوابيسكم
كان عليكم أن تندسوا كالوباء كالكوليرا في سمائنا الصافية
لتصبحوا أسيادا على أرضنا ونحن عبيدا لكم
ولم تتركوا لنا ولو نفايات صغيرة من كرامتنا
مزقتم أوصال حقولنا ومسحتم بها لون مراعينا
وعبثا أنهيتم عزة نفوسنا
صنعتم لكم بآلامنا مجدكم الوهمي بكل ما ورثتموه من نازيتكم
التي قمتم بتكريرها داخل داكرتكم وقدمتموها هدية مسمومة
لشروخنا
وبقدر ما صنع العالم من حوار بيننا وبينكم
بقدر ما كنتم تبيدون بها بياض إرادتنا
ولم تسمحوا لنا ولو بقليل من المقاومة وهي من جميل حقنا وواجبنا وشهامتنا
من أجل وطننا المحتل بكم وبجرائمكم

من إحتل أرضنا ؟ أنتم
من داهم ديارنا وطرد شعبنا نحو المنافي ؟ أنتم
من جاءنا ليلا ليستوطن بساتيننا وحقولنا واقتلاع أشجارنا ؟ أنتم
أما نحن لم نأت إليكم
فأنتم دائما كنتم بلا مكان وبلا زمان وبلا هوية حتى
كنتم دائما كالفراغ
خرجتم من غفلتنا كالقوارض
وتحولتم كواسرا تتقووا على دمائنا
ولم تعترفوا قط بالشرعية الدولية ولا بمواثيقها ولا بقيمها الأخلاقية
والإنسانية
ومثلتم على العالم بمسرحيات كاذبة بأدوار سلام زائف زيف نفوسكم الرديئة
قتلتم أهلنا شر قتلة وسكنتم بيوتنا كما يسكن الموت بين المقابر
لا يضيركم الفتك بالأطفال
لا يضيركم إبادة الزرع والنسل

سيعيدكم التاريخ يوما إلى رمادكم
إلى أصالتكم البغيضة
إلى هشاشة أرواحكم الباردة
أما نحن رغم كل الآلام والنكبات المتكررة بكم
سنرجع يوما إلى حينا بأرضنا وتاريخنا
ياقتلة الرضع والأطفال والنساء
ولن نكون أبدا كالهنود الحمر بمزارعنا
سنرجع يوما إلى حينا سنطهره منكم قريبا
قريبا قريبا ياقتلة الأبرياء أيها الجبناء بالوراثة بالفطرة .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات