أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أسعد أسعد - حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطاء العربية ...و الخطر المجهول















المزيد.....

حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطاء العربية ...و الخطر المجهول


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بالنظر إلي المجزرة الإسرائيلية و المذبحة الدموية التي يتزايد ضحاياها كل يوم في غزة نجد إن السلطة المسؤلة الحاكمة في غزة – أي حماس - قد وقعت في أخطاء تتحمل فيها مسؤلية الدم الفلسطيني الذي يريقه كل يوم عتاولة الجريمة الصهيونية , و من السهل تعديد هذه الأخطاء و مناقشتها:
أولا...تعتبر المسؤلية الأولي لحماس (السلطة الشرعية المنتخبة) هي الحفاظ علي سلامة و أرواح مواطني غزة و الدفاع عنهم و الذود عن حياتهم بكافة الطرق و الوسائل و السبل الحربية أو السلمية...و في هذا فقد وقعت حماس في الأخطاء التالية بين الجهل و التجاهل
1 – لم تحسب حماس قوة الردع الإسرائيلي في الرد علي صواريخها ...و إن إسرائيل لا تعبأ في حربها لا بقرارات دولية و لا بمعايير إنسانية و لا بإتفاقات أخلاقية أو قانونية...كما هي الخبرة العربية في جميع الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد جيرانها
2 – إن حماس لم تحسب قوتها في مواجهة القوة الضاربة الإسرائيلية ...و ذلك يرجع إلي الثقافة العربية التي تحقر من شأن اليهودي و إن العربي هو من خير أمة أخرجت للناس ...و إن اليهودي جبان و رعديد يهرب من أول طلقة تطلقها عليه حماس...و واضح من ضخامة خسائر حماس بالنسبة إلي ضآلة خسائر إسرائيل إن صواريخ حماس غير مؤثرة بالمرة...
3 – واضح أيضا من حجم الخسائر أنه لا يوجد لدي حماس نظام للدفاع المدني ...أي مخابئ معدة ضد الغارات يلجأ إليها المدنيين...فكل ما نسمعه هو إنهيار المنازل و العمارات فوق رؤس ساكنيها...فأين المخابئ التي أعدتها حماس للمحافظة علي حياة مواطنيها
4 – عقلية حماس لا تعبأ إلا بالإستشهاد و ليس بالحياة...و هي تجر المواطنين الفلسطينيين المدنيين معها إلي هذا المصير أي معركة من أجل الموت و ليس من أجل الحياة...فإذا كان الهدف هو الموت ...أفلا يكون هذا تحقيقا لأهداف إسرائيل في أن ترث أرضا بلا شعب
5 – ألا تعلم حماس إن إسرائيل قائمة في هذه البلاد تحت إشراف و مساندة أمريكا و أوروبا و روسيا...فماذا تريد حماس ...هل ستلقي حماس بهذه القوي الدولية إلي البحر... و هل توجد لدي حماس أي إستراتيجية ...و ما هي الخطوط التي تريد حماس من إسرائيل أن تتراجع إليها...و بأي قوة ستتراجع إسرائيل إلي حيث تريد حماس أن تضعها....
6 – جهل حماس أو تجاهل العقلية و الإستراتيجية الإسرائيلية...إسرائيل لن تقضي علي حماس...إسرائيل وُجِدَت للحرب و إثارة القلاقل في الشرق الأوسط ...لذلك يجب أن تُبقي علي عدوها قادر علي أن يحارب..إسرائيل تعرف جميع مداخل و مخارج الأنفاق بين مصر و قطاع غزة...إسرائيل تعرف تماما ماذا يجري في كل نفق....إسرائيل تولول و تدعي الهزيمة و تهوّل من شأن قوة حماس حتي تستدر عطف و تأييد بل و المزيد من تأييد شعوب أوروبا و أمريكا....لقد حطمت إسرائيل لبنان في حربها الأخيرة مع حزب الله و مع ذلك رفعت شأن حسن نصر الله إلي السماء و جعلت منه بعبعا في نظر العالم تخشي منه إسرائيل علي حياتها ...بينما هو مختبئ متقوقع في مخبأ أعدته له إسرائيل ذاتها...و إدعت إسرائيل الهزيمة علي أنقاض لبنان...
7 – حماس لا تعي إن إسرائيل لا تقبل بأي سلام حتي لا تفقد دورها الحربي كقاعدة أمريكية في الشرق الأوسط...و إن أشطر الشطارة هي إيقاع إسرائيل في فخ السلام...أقول السلام و ليس التطبيع... الوحيد الذي يستطيع أن يجبر إسرائيل علي السلام هو مصر...
8 – لم تنسق حماس كيفية إستخدام المعابر بين مصر و غزة...إذا كانت حماس تريد المعابر مفتوحة بلا قيد و لاشرط فلماذا لا يكون لمصر سيطرة علي غزة بلا قيد و لا شرط...هل تريد حماس تسليم حكم غزة إلي مصر...أم إن حماس تفضل الإخوة الصهاينة في إسرائيل علي أشقائها المصريين...
ثانيا ...موقف مصر من حماس موقفا سلبيا...أخطاء مصر فيه كلآتي
1 – تعاملت مصر مع حماس و هي ترغب في أن تحمل حماس مسؤلية شعب غزة بينما مصر تعرف تماما إن حماس لا تعبأ بغير إستشهاد أكبر عدد من نساء و أطفال غزة لتستدر بهم عطف الشعوب و خاصة البترولية طمعا في المزيد من المعونات الدولارية التي تذهب إلي حسابات حماس في خزائن سويسرا...أين حساب ملايين الدولارات التي أخذتها حماس باسم الشعب الفلسطيني...نريد كشف حساب...و الأمر ينطبق علي فتح أيضا...فلماذا تتحمل مصر أي مسؤلية عن شعب غزة بينما يرفض الفسطينيون الشراكة المصرية...
2 – تعاملت الحكومة المصرية مع الأزمة فإستغلتها لغليان دم الشعب المصري الذي يبلغ عدد شهدائه يوميا - بسبب إهمال الحكومة المصرية - أضعاف عدد شهداء غزة بالنيران الإسرائيلية...فامتصت غضب الشعب المصري و حولته إلي إسرائيل بدلا من حكومة نظيف
3 – حصرت الحكومة المصرية الأزمة في كونها أزمة تطرف ديني...فحماس تنظيم ديني نسبته إلي الشيعة و بتعضيد الإخوان المسلمين ...فخرجت مصر بالأزمة عن نطاقها السياسي و مزجتها بالصراعات الدينية...فإنقسم موقف الشعب المصري من الأزمة
4 – حصرت الحكومة المصرية الأزمة في كونها أزمة فتح أو غلق المعابر و ما يترتب علي ذلك من دخول السلاح إلي غزة و نزوح الفلسطينيون من غزة و كلاهما حل غير عملي...و هذا مأزق وضعتها فيه حماس
ثالثا ...الخروج من الأزمة و مسؤلية مصر
كان يجب علي مصر أن تترك الفرصة لحماس لإقامة الحكومة الإسلامية التي تحلم بها...و طبعا لا يوجد في التاريخ الحديث أو القديم أي مثال لحكومة إسلامية ناجحة ...فالدولة الأموية و الدولة العباسية و ما بعدهما و حتي الدولة العثمانية هي دول إستبدادية دموية لا نستطيع حتي بأوسع المقاييس الإسلامية المتساهلة أن ندعوها دولة إسلامية تصلح أنظمتها لعالمنا المعاصر...فتجربة الدولة الإسلامية ستكون فاشلة لا محالة لأن الحكام السياسيين ليسوا رجال دين و إفتاء ...و رجال الدين و الفتوي ليسوا سياسيين ...فالحكومة و الدولة الإسلامية هو نظام إستبدادي ديكتاتوري عنصري ... و كان يجب أن تعطي الفرصة لحماس حتي تقع في مستنقع طالبان ...و نستريح من مشروع الدولة الإسلامية المزعومة...علي الأقل كنا سنصدر الإخوان المسلمين أصحاب طظ في مصر إلي غزة ليقيموا فيها دولة لا إله إلا الله...و نعطيهم الفرصة ليثبتوا لنا كيف إن الإسلام هو الحل... و هذه غلطة إسرائيل أيضا فمشروع الدولة الإسلامية هو الحبل الذي يجب علي إسرائيل أن تعطيه لحماس كي تشنق نفسها به...و علي الأقل فستنقسم حماس الإسلامية علي بعضها البعض و تتضارب التفاسير الدينية و المرجعيات الفقهية....و سينتهي بها الأمر إلي حرب شوارع دينية و مجازر إسلامية علي الطريقة العراقية الإيرانية
رابعا ...سيناريو الخطر الحقيقي و المخطط البعيد ضد مصر
1 – تأجيج الوضع بين إيران و مصر و زيادة القطيعة و الإنفصال بينهما علي أسس دينية...سنية شيعية...و سيكون لزيادة التقارب المصري الإسرائيلي فاعلية كبيرة في زيادة الفجوة و قيام الصراع بين مصر و إيران ...و ستكون لقضية غزة و حماس شأنا كبيرا في هذا الصراع
2 – ستزداد المواجهة العسكرية و التصعيد بين إيران و إسرائيل و ذلك لمصلحة رفع سعر البترول...
ملحوظة طارئة أهديها للشعب العربي الثائر...هللت القوي الثورية لموقف شافيز رئيس فنزويلا الذي طرد السفير الإسرائيلي إحتجاجا و تضامنا مع غزة...يا عرب يا عرب...فنزويلا ثاني أكبر مورد للبترول لأمريكا بعد الدول العربية...و حين قام شافيز بطرد السفير الإسرائيلي حدثت أزمة بترولية طفيفة و حدث إرتفاع طفيف في أسعار النفط...هل تعرفون كم كسب شافيز من هذا الإرتفاع الطفيف...ياعرب...إنا لله و إنا إليه راجعون...لقد ضحك عليكم شافيز ...يا سُذّج...
3 – إذا حدثت المواجهة العسكرية فستتساقط الصواريخ الإيرانية علي مدن قناة السويس المصرية...و بعضها قد يحمل رؤسا ذرية حسب التساهيل..أو من ما بقي من أسلحة الدمار الشامل التي باعها لهم رامسفيلد...و لا تستغرب إذا كانت إسرائيل ستهرب الرؤس الذرية إلي إيران...و ستنفصل سيناء عن مصر و سيتم حفر قناة إيلات غزة...و سيكون هناك شكلا آخر للشرق الأوسط الجديد...بواسطة الفوضي الخلاقة...و لا عزاء للمتأسلمين
4 – إيران لا تستطيع ضرب إسرائيل مباشرة لأن إيران نفسها جزء من اللعبة الدولية فالشاه تربية أمريكية و الخوميني صناعة فرنسية...و إسرائيل لا تستطيع ضرب إيران...لأن إيران هي وسيلة التهديد التي بها تحتفظ أمريكا بقواعدها في دول الخليج و الجزيرة العربية...
يا قارئي العزيز إن الشرق الأوسط الجديد يبدأ بأول خطوة و هي أن تصبج كل فلسطين إسرائيلية...و إسألوا في هذا قادة فتح و قادة حماس ...أما دماء الفلسطينيين في غزة فستصرخ أمام الله طالبة الإنتقام من إسرائيل التي ليست لها علاقة بإسرائيل إبن إسحق إبن إبراهيم.



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار الحرب في غزة ...بيد من؟
- في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي
- غزه ...و راحت
- صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسم ...
- الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية
- صراع الأديان بين الكتاب المقدس و القرآن
- حوار الأديان ... متي يكون صحيحا و متي يكون مجرد هذيان؟
- عندما يعتنق باراك حسين أوباما الإسلام ...إستجابة لدعوة بن لا ...
- إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بي ...
- الإسلام هل هو دين و دولة أم دولة تحت ستار الدين؟
- مصر .... صورة متناقضة بين الخيال و بين الواقع
- سيادة العقيد محمد خلف الرشدان يهاجم الكتاب المقدس و يفتح الن ...
- الشرطة في خدمة الشعب
- رسالة إلي أخي المسلم الذي سألني... هل تعتقد أن المسيح هو الل ...
- الإنجيل بحسب الاستاذ محمد الشهابي... سمك لبن تمرهندي
- رد علي الأستاذ محمد الشهابي : قضية صَلب المسيح... الفِكر الع ...
- قضية صلب المسيح – الحرف الغائب الذي يقودنا إلي التفسير الصائ ...
- قلب نظام الحكم في مصر... الواجب الوطني لكل المصريين في الداخ ...
- المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و ...
- آدم و حوّاء و الشيطان بين الكتاب المقدس و القرآن (1)


المزيد.....




- مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع ...
- ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي ...
- 4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا ...
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر ...
- رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف ...
- مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر ...
- -علاج خفي- محتمل للسرطان
- وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
- مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
- وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أسعد أسعد - حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطاء العربية ...و الخطر المجهول