أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - رأي لا شريك له في المُلك.














المزيد.....


رأي لا شريك له في المُلك.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وكما أن هناك رئيس لا شريك له في المُلك، هناك أصحاب رأي لا شريك لهم على الساحة في الرأي. ويل لتلك البلدة التي يتحكم فيها أصحاب الرأي الواحد الذي لا شريك له على ساحة الفكر. ما أتعس القطيع الذي يسير وراء أصحاب الرأي الواحد الأحد الذي يرى أن فكره ونظره هو الحقيقة المطلقة التي لا تضاهيها حقيقة أخرى.
حين يتحكم أصحاب الرأي الواحد في المُلك، أو "يطبلون" للمَلك الأعظم ذو الجلال والإكرام رئيس المملكة، ويكون رأي الرئيس هو الأعظم والأكبر والأبهى، ويكون المطبلين وراءه هم سادة الساحة الفكرية والأدبية والفنية والإجتماعية، وقتها تقول على المملكة السلام. حين يُطبل أصحاب الرأي الواحد الأحد الذي لا شريك له على مسرح التفكير، وقتها لن تجد في شارع الأحياء إلا ذوي الذيول وأصحاب القرون وأكلي البرسيم.
يا سادة يا كرام، يا مَن تبحثون عن رأي آخر غير رأي المَلك الذي لا شريك له، افيقوا من تغييب رأي المَلك وتوابعه لكي لا يأتي وقت لا ينفع فيه ندم ولا تفكير.
• المَلك هذا قد يكون تسيد رئيس البلاد وتوابعه من الصحف والإعلام المضلل الذي لا يسمح لغير رأيه بالظهور، أو ممنوع مناقشة رأيه على وزن: "لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي".
• المَلك هذا قد يكون تسيد رجل دين وتوابعه من مفسري النصوص الدينية وصانعي الشرائع وناسبيها إلى إله الدين، وقتها مَن يجادل أو يناقش أو يعترض فهو يعترض الإله ذاته الذي خلقه أولئك المفسرين.

مجال التكفير السياسي والديني حدودهما القتل والدمار والصراع الذي يؤدي إلى التصفية الجسدية، أما التفكير وحرية الرأي فسقفهما التقدم والرقي والنمو العلمي ورفاهية الإنسانية.
الرأي الذي لا شريك له في المُلك يهدف إلى موت بقية أصحاب الآراء الأخرى، والأهم من هذا الموت الأدبي والمعنوي هو تواصل السباب والشتائم لأفكار الآخرين الدينية ومعتقداتهم وفرض رأي ودين المَلك وأتباعه على المؤمنين بغير دين المَلك.
في مجتمعاتنا التي تعاني أغلبها من التخلف الحضاري، يكون رأي ودين المَلك وأتباعه هو الرأي الذي لا شريك له في المُلك، ومَن يخالف ذلك لا وجود له أو لا تقوم له قائمة أو يتم نبذه وفرمه ومصادرة حقه في الدفاع أو الرد، ولو من باب وجود رأي شريك على الساحة الفكرية كشمعة تضيء الطريق.
إلى متى نحيا في ظل الرأي الواحد الذي لا شريك له في المُلك؟ إلى متى نقبع تحت حكم رأي الفرد الرئيس واتباعه حيث لا شريك لرأي آخر غير رأي المَلك؟
يا سادة يا كرام، متى نقبل الرأي الآخر في ظل "وحدة الجنس البشري" من خلال تقبل كل فرد لأخيه في الإنسانية كإنسان شريك في الإنسانية وله فكر مختلف جدير بالاحترام؟
من الأقوال الحكيمة التي تفضل بها حضرة بهاء الله قوله: "ليس الفضل أن تُحب الوطن لكن الفضل أن تحب العالم".
مع كل تحياتي



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي
- حتى لا تعود الذكرى الرمضانية لإهانة الإسلام.
- كيف يكون الفساد تجسيداً للوحدة الوطنية؟
- لماذا اللحن المتواصل لكراهية إسرائيل؟
- يا فاروق ارتدي حُلة البهاء لتعلوا بها فوق الجهلاء.
- البهائيون: أمل وورود بلا حقوق.
- هناك يعبدون البقر
- صناعة الفتنة الطائفية


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - رأي لا شريك له في المُلك.