محمد منير
الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:52
المحور:
القضية الفلسطينية
اكتب هذا وأنا كلى الم ومرارة من الاتجاه السائد بين نخبة كنت اعدها النموذج الامثل للموضوعية والانسانية .. الكلام عن مساوئ المعتدى عليه والمغبون والمقتول والمشرد والمنهوب, انما يصب فى النهاية فى كفة التبرير للمعتدى والقاتل والسالب.
اعزائى..... بحق كلمة حق اطلقتموها يوما ما فى وجه حاكم ظالم دفعتم ثمنها كثيرا ، بحق لحظة آلم عاشها طفل جريح تقطعت اشلائه قبل أن تزهق روحه بلا أى ذنب على ارض فلسطين .. لا تجعلوا ضعفكم بسبب حصار المستبدين لكم وانتهاك احلامكم الرومانسية طريقاً لاستعادة حقوقكم المسلوبة .. واعلموا أن الحق المسلوب لا يعود بسلب حق آخر .. كما أنه مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا... لن تستعيدوا أى من حقوقكم المسلوبة بهذه الطريقة .. عودوا كما كنتم اقوياء فى الحق .. ولتكن حماس كما تكون وليكن غيرها كما يكون .
الشعوب التى خرجت من مشارق الارض ومغاربها لتدين تتار هذا الزمن وذبح الابرياء لم تحركها حماس ولا الجبهة الشعبية انما حركتها الانسانية بكل دوافعها ... نحن امام ابادة عنصرية غير آدمية لأشقاء ليس بيننا وبينهم سوى حدود وهمية استعمارية يجب أن نقف امامها بصرف النظر عن ما يحيط بها من ظروف وملابسات والتواءات.
عودوا كما كنتم .. يا احبابى , وبقلبى الذى لم يرهقه الظلم ولا حصار الزمان واتعبه ماانتم عليه الان اهديكم كلمات طالما انشدناها سويا لعلكم تتذكرون.. لعلكم تعودون كما كنتم .. كلمات للشاعر توفيق زياد :
أناديكم أشد على أياديكم..
أبوس الأرض تحت نعالكم ...وأقول: أفديكم
وأهديكم ضيا عيني ...ودفء القلب أعطيكم
فمأساتي التي أحيا ...نصيبي من مآسيكم.
أناديكم أشد على أياديكم..
أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي ...يتيما، عاريا، حافي
حملت دمي على كفي ...وما نكست أعلامي
وصنت العشب فوق قبور أسلافي
أناديكم... أشد على أياديكم
#محمد_منير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟