أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - قَصيدةٌ واحِدَةٌ كَتَبها محَمَّد سَيدِة عنِّي مُقابل10قَصائد كَتَبتُها عنه















المزيد.....


قَصيدةٌ واحِدَةٌ كَتَبها محَمَّد سَيدِة عنِّي مُقابل10قَصائد كَتَبتُها عنه


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 776 - 2004 / 3 / 17 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


 مرت صداقتي بالشاعر الراحل محمد سيدة ( 1941-2003 )، وعلى مدى 30 سنة، بطورٍ واحد !! فيه، لو قمت بتوزيعه حسب تنوعاته وتناقضاته، جميع الأطوار التي يمكن أن تمر بها الصداقات على مختلف أصنافها. منذ البداية وحتى النهاية، وجدت به: القدوة والأخرق، السابق أيامه والتارك السنين تسبقه، العارف والموهوم، العاشق والفخور بهجره من قبل كل حبيباته، فهو من أوحى لي بفكرة أن فشل الحب تمام نجاحه! المعلم والمهرج الذي ينتهي له كل المعلمين، عديم التجربة والذي يعتبر كل ما يصيبه من مخازي وهزائم تجارب ... وكان يجد بي، منذ البداية وحتى النهاية، أيضاً: الصَّديق الشخصي والعدو الطبقي، التلميذ الذي علمه الشحادة فسبقه إلى الأبواب، التَّابع والخائن، البورجوازي الذي مهما تصور بجانب البحارة السوفييت لن يصير شيوعياً والذي أعطاه تمثال صغير للينين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الموهوب في كلِّ شيء والدعي في كلِّ شيء...  وغيرها من الثنائيات العجيبة.
ومقابل اعترافي به كشاعر ومعلم، وحفظي لكل أشعاره عن ظهر القلب،كان لا يظهر الاهتمام الذي يستحقه للتلميذ أو المعجب، فلم يكن يبالي كثيراً أو قليلاً بما أكتب، وخاصة بعد أن عبرت المرحلة التي كنت متأثراً فيها بأسلوبه، وصار إذا قرأت له إحدى قصائدي الجديدة، أو أحياناً قصيدة لعباس بيضون أو أمجد ناصر أو حتى لأنسي الحاج، يصيح: ( أ هذا شعر !! ) مما جعلي شيئأً فشيئاً لا أقرأ عليه أشعاري حتى ولو كانت عنه، أو خاصة إذا كانت عنه. وعندما صدرت مجموعتنا المشتركة ( أنذرتك بحمامة بيضاء ) 1984مع أختي مرام وهو وأنا، هالته الأخطاء المطبعية في قسمه، ولم يكلف نفسه، ليس بقراءة شعر زميليه في المجموعة على الأقل ولو من باب الفضول، بل ولا مجرد الاطلاع على الأخطاء المطبعية الواردة في قسمي وقسم مرام لإجراء مقارنة ما لمعرفة أن كان يحق له أن يتهمني ويحكم علي بتخريب قصائده !.. لكني في معمعة هذا الاتهام وردي عليه بالأدلة والشهود دون جدوى، لم أبطل زياراتي له ولم يبطل عادة أن يقرأ لي للمرة العشرين القصيدة التي كتبها من ثلاثة شهور ولا يزيد طولها عن ستة أسطر، وصرت أحفظها غيباً. مبدياً كل مرة ملاحظاتي التي كان يرفضها بشدة مهما كانت، ثم في الزيارة التالية أجد أنه قام بتغيير ما في القصيدة، ولكنه أبداً لم يكن يُقِرّ لي بفضل، ولم يكن هناك من مجال لتذكيره بشيء من هذا. عاش محمد ومات وهو يصر على اعتباري رساماً فقط، وبقي يقول لي حتى آخر أيامه: ( يعجبني رسمك، أنت رسام موهوب، ارسم يا أخي، الجميع يستطيعون أن يأخذوا ورقة وقلماً ويكتبوا شعراً، ولكن القلة من يستطيعون أن يرسموا، لا تضيع موهبتك، أنت رسام أفضل من شاعر بما لايقاس ) وكنت أعلم أن لا غاية له في كلامه هذا سوى أن أبطل مزاحمته على عرش الشعر!
أصطحبت صديقي محمد فؤاد في إحدى زيارته للاذقية للتعرف على محمد سيدة، كما فعلت سابقاً مع محمد كامل الخطيب ومحمود عبد الواحد وحسن م يوسف ونزيه أبو عفش وزياد عبدالله وآخرين كثيرين. سر بزيارتنا كثيراً وأهداه نسخة من كتابه ( إذا كنت وردة حمراء ) غاضاً النظر، مرةً أخرى، عن تقديم مثلها لي، مع أنه أثناء تعثر صدورها في وزارة الثقافة بادئ الأمر، أهداني مخطوطتها وعلى صفحتها الأولى: ( أقدِّم هذه المشاعر إلى الأخ والصديق الشاعر والفنان منذر مصري – محمد سيدة ) ولكن كأن شيئاً قد تغير بعد صدور المجموعة عام 2001، فرغم تعدد المناسبات وشرائه نسخاً كثيرة أهداها للكثيرين في حضوري وفي غيابي لم يخصني بواحدة! وبينما فؤاد يقلب الكتاب وقف محمد كعادته عندما يريد أن يقول شيئاً هاماً، وقال: ( لا يوجد الآن في اللاذقية سوى أنا وهو ( مشيراً إلي )  وسيرى الجميع من الشاعر بيننا !! ) على هذا النحو ! وبهكذا سياق، كان يعترف بي شاعراً، وعندما قال له فؤاد: ( في الشعر يا محمد لا يوجد حلبة ولا سباق، كل شاعر وله طريقه، كل شاعر وله شعره ) أجاب مباشرة: ( حلوة المنافسة ) ورداً على تكرار فؤاد محاولته الدفاع عني: ( منذر يحبك ويعتز بك ولولا ذلك لما أحضرني لزيارتك ) قال محمد: ( نعم.  هذه حقيقة. عرفني على كثيرين من الأدباء الذين يجيئون لعنده لأنه يطعمهم ! ) أما الطريقة الثانية التي كان يتطرق بها إلى شاعريتي، فهي عندما لا يستطيع منع نفسه من اتهامي بسرقة قصائده، وهي فكرة وضعها في رأسه بعض الأصدقاء الذين يحبونني ويحرصون على أن يبقى محمد صديقاً لي ويمتعهم أن يسمعوا محمد وهو يستعيد كل تاريخي الشائن معه! وبسبب عوامل كثيرة، واحدة منها الغبن الذي أصابه كشاعر، بالمقارنة بنجاح ضيق وضئيل ربما أصابني، كان محمد على استعداد ليصدق هذه الفكرة وغيرها، رغم عدم اطلاعه لسنوات على أي شيء أكتبه. فهو حتى لم يحتفظ في مكتبته التي تحوي ما هب ودب من الكتب، بنالنسخة التي ٌدمتها له من كتابي الأول ( بشر وتواريخ وأمكنة ) الذي صدر قبل مجموعتنا المشتركة بخمس سنوات. وقد تمكنت منه في آخر سني حياته فكرة أن الآخرين يسرقون من شعره إلى أن نزار قباني نفسه يفعل ذلك وإلى أن بطاقات عيد الحب تأخذ عباراتها من قصائده! وأظن أن السبب الحقيقي الذي دفعته لإحراق العشرين نسخة من مجموعتنا المشتركة هذه، وهو عدد النسخ المجانية التي تُعطى لكل مؤلف، هي عدم قدرته على احتمال وجود شعري بجانب شعره، أو حتى وجود شعري في بيته. أما شعر أختي مرام فقد كان أقل عدائية تجاهه، ويعترف له بخاصية ما، أظنه سمع الآخرين يرددونها كثيراً أمامه. لكن هذا لم يثنيه عن اتهامي بأني من اشتغل على قصائدها لتصبح بهذا المستوى الذي لا يعترف به لقصائدي وبذات الوقت اشتغلت تخريباً وفساداً في قصائده. كل هذا وأنا لم أشك يوماً بأنه يحبني، وكم كان لا يجد له صديقاً حقيقياً سواي. أصر على صداقته وأعود إليه مهما تأزمت الأمور بيننا.مرات قال لي: ( لقد أثبت يامنذر أنك صديق حقيقي، أختي نجاح دائماً تقول لي قارن بين منذر وبين فلان وعلان وستجد كم هو يحبك )
 كنت لا أبخل عليه بالتصريح بأنني أحبه في كل فرصة تتيح قول شيء كهذا، وكنت أعترف بفضله على كتابتي، أمامه وأمام الآخرين. كما أني كنت، إذا صدف وكان عنده زوار من الشباب المعجبين به، أظهر تقديري واحترامي الكبيرين له، فأنا أعلم مقدار التأثير الطيب الذي يوقعه هذا عليه . عندها كان يلتفت للآخرين ويعرفني مباهياً بأني الشاعر والفنان.... فأردُّ سريعاً: ( تلميذك يا محمد ) فيضحك بسعادة حقيقية.
عندما مات محمد سيدة، كان أول ما عزمت عليه هو أن لا أدعه يموت كما عاش مهمشاً ومجهولاً من قبل الكثيرين. فكتبت عنه رثاءً طويلاً، نُشر في ( نوافذ – المستقبل ) كما كتبت مقدمة مختصرة عنه وجمعت مختارات من شعره، نُشرت في الملحق الثقافي بجريدة السفير. وكلا المادتين تناقلتهما مواقع الأنترنيت الثقافية ( جهة الشعر، كيكا، الامبرطور، الحوارالمتمدن... ) وقد أحبهما كلُّ من قال لي إنه قرأهما أو قرأ أحدهما، كما أن البعض اعتبروا أني نقلت موت محمد من خاتمة لنسيانه وطي صفحته إلى فاتحة للإحتفاء به وبشعره ولو متأخراً.. لكن صديقاً، صديقاً لا يعرف محمد إلا مما كتبت عنه، أرسل لي رسالة، قال فيها: ( لا أظنك يا منذر قد لمست الألم الذي كان في داخل محمد ) وها أنذا الآن أعترف بحقيقة ذلك، أعترف أني يوماً لم أستطع لمس ألمه، يوماً لم أنظر له بعين هذا الألم، يوماً لم أره بجسد وروح هذا الألم. ولكني ربما أستطيع الدفاع عن نفسي بحجة إنه لم يكن يدعني ولم يكن يسمح لي أو لأي إنسان غيري بأن يراه متألماً، وكأنه كان أكثر ما يكره يكره نفسه ضعيفاً، أو يخاف أن يراه الناس ضعيفاً، فيشمتون به. وحتى حين كان يعترف بأنه قد هجر أو صدَّ من قبل فتاة يحبها من طرف واحد، فإنه لم يكن يعدم الأسباب التي تبرر له اضطرارها لفعل ذلك. كأن يقول: ( عقدها شِعري، عقدتها ما قرأته من أحاسيس في قصائدي )  أو ( عندما رأتني قادماً من بعيد بطولي وعرض أكتافي عرفت أنها لا تستحقني ) نعم كتبت عنه بعد وفاته، وها أنذا أكتب عنه الآن، وأنا أشعر بأني أستغل فرصة غيابه لأكتب ما أشاء وأدبج من الأقاصيص ما أشاء، وأقوم بتصفية حسابي معه دون رادع. وقد ذكرت هذا صراحة في المقالي الأول، وأحسب أن البعض استطاع حدسه، لكن أحداً منهم لم يكن وقحاً كفاية، ليرمني به. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصائد:
ـــ
  كتبت الكثير من القصائد عن محمد ، بينما هو لم يكتب سوى قصيدة واحدة عني . إلا أن هذا لا يعني ما يمكن أن يستنتجه المرء مباشرة من هذا الفارق الكبيرفي العدد . وذلك، أولاً، لأني كتبت في حياتي كماً كبيراً لا يقارن من الشعر بالمقارنة مع  ما كتبه محمد مستلاً إياه من صخر الأيام والأحداث والناس. وثانياً لأن الآخرين كانوا دائماً مصدراً وهدفاً لكتابتي، ولا ينازعهم على مكانتهم هذه سواي، وما مددت يدي إليه وأخذته منهم وصل إلى درجة شعرت يوماً بأني ربما أستغلهم . لكن بعضهم أيضاً لم يفته الشعور بهذا الاستغلال، فصديقي مصطفى عنتابلي الذي كتبت عنه ما يعادل مجموعةً شعرية خاصةً به وحده، قال لي يوماً : ( كفاك فضائح ) ولا أدري إن كان وقتها ممازحاً أم جاداً، أمَّا قاسم حداد الذي لم أكتب عنه بعد، فقد هددني أنه إذا فعلت فسيقتلني ! وأظن لو أن محمد سيدة قد إطَّلع على قصائدي هذه، ورأي فيها كيف أني كعادتي عندما أكتب عن أي شيء أنظر إليه من زوايا خاصة، فتبدو القصيدة على وضوحها ودقتها ملتبسة المعنى وغير محددة القصد. لما سكت عني، ولاعتبرها مناسبة أخرى لتأجيج صراعه الطبقي والشعري والشخصي ضدي.
ذكرت أني لم أقرأ يوماً أي من هذه القصائد لمحمد، ولكني نشرتها في أكثر من مكان، وأنا متأكد بأنه لن يقرأها، حتى ولو أخبره أحدهم بأني هناك قصيدة لي عنه في هذه الجريدة أو تلك المجلة. وهي موزعة ضمن قصائد مجموعاتي الشعرية الصادر منها والتي على وشك الصدور قريباً، إلا أن قصيدته عني لم يكتب لها أن تنشر أو أن تكون من بين قصائد كلا المجموعتين اللتين صدرتا لمحمد. الأولى مجموعتنا المشتركة ( أنذرتك بحمامة بيضاء ) وذلك لأن كل قصائدها عن الحب !! والثانية مجموعته الشعرية الخاصة ( إذا كنت وردة حمراء ) التي جمع فيها تقريباً كل ما يرضى عنه من قصائده الباكرة منها والمتأخرة، مع أغلب ما نشره سابقاً في ( أنذرتك ....  ) دون أن تكون هذه القصيدة من بينها، ولا حتى قصيدته التي كتبها عن أختي مرام، والتي يبدأها بمخاطبتي : ( لا تَقلقْ / فمَرام ....     ) وللأسف هي إحدى قصائد محمد القليلة التي لا أحفظها، وأظن الآن من الصعوبة العثور عليها، لأنني أحسبه قد مزقها، لا لشيء إلا لأن مرام أختي . 
أما ما لا أريد تفويت ذكره الآن هو شعور طالما خامرني وطالما أظهرته أمام أصدقاء، إلا أني يوماً لم أقله صراحةً، بأن قصيدة محمد الوحيدة عنِّي تزيد قيمتها عندي وتعني لي أكثر من كلِّ ما كتبت عنه من قصائد ومقالات. 
ـــــــــ
- قصيدة محمد :  
 
أَقفِلْ شَفتَيكَ بإسوارةٍ مِن ذَهب
ــــــــــــــ
     ( إلى منذر مصري )
*
لا تُغَنِّي
فالمُروجُ قَبلَكَ أَكلَت نَفسَها
وتَحالَفَ الذِّئبُ مَع القَطيع
وتَزَوَّجَت أَحاسيسُ الجميع
بلا عَقدِ نِكاح
فَتاها الصَّخر.
/
فابتَعِد عَن نَوافِذ
تَكوَّمتَ تَحتَها القُمامَة
وابصِق على سُهدِ النِّيام
ثُمَّ أَقفِل شَفتيكَ
بإسوارةٍ من
ذَهب..
ـــــــــــ 12/2/1983
- قصائدي عنه، حسب تسلسلها الزمني:
1- الكَنارُ المُزعِج
ــــــــــ

وَقَعَ بِكِ
إبرِيقاً في بَحرٍ
وَرَاحوا يَرونَكِ تَسيليَن
مِن عَينَيهِ وَتَحتِ إبطِه
وَمِن أَطرافِ
أَصابعِهِ.
/
ازدانَ لَكِ
عَلى المَفارِقِ الَّتي تَتَلَوَّى
وَتَمرُقُ مِن بَينَ قَدَمَيه
حَتَّى صَارَ هَزيلاً
وَلا يُصَدَّق
جَمالُه.
/
وَلأجلِكِ تَعلَّمَ الحِكمَةَ الَّتي نَسَوها
فَذَكَّرَهُم بِها ثَّم نَسِيَها
حَتَّى تَضَاربَت الآراءُ حَولَه
وَباتَ لا يُصَدَّق
عِلمُه.
/
طَوالَ العُمر
كان المَجنونُ يُرَدِّدُ بِصَوتِهِ الفالِت
ما بِوِدِّهِ لو استَطاع
أَن يَقُولَهُ هَمساً أَمامَكِ
حينَ يَحمِلُ نَفسَه
وَيُصادِفُكِ
حَتَّى أَشاروا إلَيهِ وَسَمَّوه:
الكَنارُ
المُزعِج..
ـــــــــــ 5-11-1974/ تسيل – حوران/من مجموعة ( آمال شاقة )   
2- يا محَمَّد وَإِبراهيم وَمُصطَفى
ــــــــــــــ

كانَ لا بُدَّ حيناً
أَن أَتَظاهَرَ بِالنِّسيان
وَأُغلِقَ بابي عَلَيّ
لأَلتَفِتَ إلى وَجهي
وَأَرى ما كانَت تَعنيهِ لي
السِّنونَ تِلكَ الَّتي وَلَّت .
/
وَإن بَدا الآنَ كُلُّ ما قُمتُ بِه
وَكُلُّ ما عُرِفَ عَنِّي
وَكَأَنَّهُ ثَمَرَةُ وَحدَتي وَتَفَرُّدي
خَليلَتي وَتاجي
فَيَوماً ما كُنتُ
وَحيداً في ذاتي
وَذاكَ الَّذي أَصغيتُ إليهِ طَويلاً بِرُوحي
ما كانَ مُنذُ البَدء
سِوى صُعودِكُم في نُسغي
وَتَدَفُّقِكُم في دَمي
وَيَوماً لَن أُمسِيَ رَجُلاً آخَر
لا تَرونَ عَلى جَبينِهِ ذاتَ التَّجاعيد
وَبِدونِ ذاتِ الدُّملَةِ
في القَلب .
/
كان لا بُدَّ حيناً
أَن أَتَظاهَرَ بِأَنِّي تَذَكَّرتُ شَيئاً ما
وَأَبتَعِدَ وَلَو قَليلاً
لأُجَرِّبَ حَقيقَتي
وَإن راحَ يَبدو الآن
كُلُّ ما أَصنَعُه
وَكُلُّ ما يُسمَعُ عَنِّي
وَكَأَنَّهُ ثَمَرَةُ بُعدِي وَاختِلافي
عَينَيَّ وَصَوتي
فَلَستُ في النِّهايَة
يا مُحَمَّد وَإبراهيم وَمُصطَفى
سِوى
عُودٍ مِنَ الحُزمَة ..
ـــــــــــ   8-5-1976/من مجموعة ( بشر وتواريخ وأمكنة )
3- كِلسٌ أَبيَضُ مُذابٌ بِالماء
ـــــــــــــــ
( إلى محمَّد سَيدَة بِمناسَبةِ شِرائِهِ قَبو أَحلامِه )
*
عَلَيكَ بِالبَياض
تَطلي بِهِ جُحرَكَ
جُدرانَهُ الكَالِحَة
وَسَقفَهُ الدُّخاني
سَيَتَّسِع
هَذِهِ أَدنى ثِمارِه
وَيَبدو بَهيَّاً وِضاحِكاً
وَاليَدُ الَّتي يَمُدُّها النُّور
مِن كُوَّتِهِ الَضَّيِّقَة
سَتَجِدُ ما تَشُدُّ عَلَيه.
/
خُذْ طِلاءً أَبيَضَ
وَاطلِس بِهِ بابَكَ المُنخَفِض
وَما يَزيدُ شِبراً مِنَ الحائطِ حَولَه
كَثيرونَ سَوفَ يَتَمَهلونَ أَمامَه
وَمَن لَيسَ بَينَكَ وَبَينَهُم
حَتَّى التَّحيَّة
سَيَنحَنونَ
وَيَطرُقونَه.
/
خُذْ كِلساً أَبيَضَ
وَأَذِبهُ في طِستٍ مِنَ الماء
ثُمَّ اغمُس بِهِ حِذاءَكَ
وَحَيثُما مَضَيتَ
وَأَينَما تَلَفَّتَ
وَكَيفَما ضُعتَ
سَوفَ تَصِلُ بِكَ الدُّروب
إلى نِهاياتِها
حَيثُ تَنتَظِرُكَ آفاقٌ
تَتَلاشى بِها
فَيُقال:
رَجُلٌ بِقَدَمَينِ كُلٌّ مِنهُما
تَنتَعِلُ سَحابَة..
ـــــــــــ 8-8-1980/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
 
4- بِذاتِ الفَمِ وَالقَلبِ وَاليَدَين
ـــــــــــــــــ

لِغَيري أَن يُقاضيكَ
وَلِغَيري أَن يَحكُمَ
لَكَ أَم عَلَيكَ.
/
وَلي.. حينَ هَذَيتَ وَهَذَيتَ عَنها
وَأَقسَمتَ أَنَّكَ لا تَعني
شَيئاً آخَرَ عَلى الأَرضِ
سِواها
أَن أُصَدِّق
أَنَّكَ
بِذاتِ الفَمِ
وَذاتِ القَلبِ
وَذاتِ اليَدَين
كُنتَ تَعني
...
كُلَّ شَيء..
ـــــــــــ 8-12-1981/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
5- غِربانٌ ثَلاثَةٌ تُحَوِّمُ فَوقَ رَأسي
ــــــــــــــــــ
 ( محَمَّدسيدة وإبراهيم ايراني ومُصطَفى عِنتابلي )
*
ثَمَّةَ غِربانٌ ثَلاثَة
تُحَوِّمُ فَوقَ رَأسي
حَطَّ الأَولُ أَمامي قُربَ يَدي
دَلَقَ دَواتي وَخَبَّصَ عَلى دَفتَري.
/
ثَمَّةَ غُرابانِ يُحَوِّمانِ فَوقَ رَأسي
حَطَّ الثَّاني عَلى كَتِفي
مَلاكاً أَسوَدَ ذا وِشاحٍ
ذا سَيف
أَغمَدَ مِنقارَهُ في أُذُني.
/
ثَمَّةَ غُرابٌ أَخير
يٌحَوِّمُ بِجِناحيهِ الكَبيرين
دَوائرَ حَلَزونيَّةً تَضيقُ وَتَضيق
وَتَنتَهي بَخَفقَةٍ مَكتومَةٍ في الهَواء
وَهوَ يَحُطُّ عَلى
رَأسي..
ـــــــــــ 1-3-1982/من مجموعة ( داكن )
6- سُيورُ أَحذيَةٍ خَفيَّة
ــــــــــ

مَن يَنظُرُ إلى جَبينِكَ
يُمكِنهُ أَن يَرى
سَتائرَ رَصاصِيَّةً ثَقيلَة
تَحجُبُ مَشارِقَكَ البَعيدَة.
/
مَن يَنظُر بَعيداً في عَينَيكَ
يُمكِنهُ أَن يَرى
غُيوماً تُمطِرُ في حُلمِكَ
وَنُجوماً تَتَهاوى عَلى سَريرِك.
/
وَمَن يُطيلُ النَّظَرَ إلى فَمِكَ
لا بُدَّ لَهُ أَن يَرى
شَفَتَينِ يابِسَتَين
أَحكَمَت إطباقَهُما
سُيورُ أَحذِيَةٍ خَفيَّة..
ـــــــــــ 6-3-1982/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
7- أَتَظاهَرُ بِأَنِّي أُصغي
ــــــــــ

سَوفَ أَتَظاهَرُ بِأَنّي أُصغي إلَيك
حَتَّى تُفرِغَ مِن قَول
كُلِّ ما أَسمَعتَني إيَّاه
لِلمَرَّةِ الأُولى
بَعدَ المَرَّةِ الَّتي لا تُحصى
بَعدَ الأَلف.
/
وَحينَ تَصرَخُ بي مُتَسائلاً
إن كُنتَ بَعدَ كُلِّ هَذا
تُعَدُّ عاقِلاً أَم مَجنوناً
سَوفَ أَهزُّ رَأسي
دُونَ أَن أُجيب
...
مُتَظاهِراً بِأَنِّي
لَم أَفهَم نَبرَةَ
السُّؤال..
ـــــــــــ 17-8-1983/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
8- أَنا مَن أَعطى ظَهرَه
ــــــــــــ

أَلَستَ مَن دَلَّني عَلى هذَا النَّبع
وَأَخَذَني بِيدِهِ إلى هَذِهِ الوَاحَة
أَلَستَ مَن عَلَّمَني كَيفَ أَعقِدُ الحِبال
وَكَيفَ أَقفِزُ مُمتَطياً ظُهورَ الأَحصِنة
وَهِيَ تَعدو.
/
أَلَستَ مَن أَعطاني قَوساً وَسِهاماً
ثُمَّ وَقَفَ لي في أَوَّلِ الدَّرب
وَصاح: ها قَد جاءَ دَورُكَ
فَقَد اشتَدَّ ساعِدُكَ الآن.
/
وأَلَستَ أَنتَ مَن خابَ فَألُهُ
عِندَما أَعطَيتُكَ ظَهري كامِلاً
راجِعاً مِن حَيثُ أَتَيتُ
وَقَد رَمَيتُ القَوسَ أَرضاً
قُربَ قَدَمَيكَ..
ــــــــــــ 16-10-1984/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
9- عَلى خََريرِ المَجارير
ــــــــــ

ما قُلتَهُ لِتَوِّكَ يا صَديقي
قَصيدَةٌ كامِلَة
لا تَحتاجُ منَ المَرء
سِوى أَن يَأخُذَ وَرَقَةً وَقَلَماً
وَيَخُطُّها كَما لَفَظتَها
حَرفاً حَرفاً
دونَ زِيادَةٍ أَو نُقصان
عَلى أَلاَّ يَنسى
أَن يُذَيِّلَ نِهايَتَها
بِاسمِكَ الثُّلاثي
يَسبُقُهُ لَقَبُكَ ثُمَّ رُتبَتُك
خَشيَةَ أَن تَتَّهِمِهُ
بِسَرِقَةِ أَشعارِك .
/
( جِثَّةٌ أَنا وَأَنتَ
جِثَّة
كُلُّ واحِدٍ مِنَّا
جِثَّة
يُخطِئُ مَن يَتَصَرَف
على نَحوٍ آخَر
يُخطِئُ مَن يُفَكِّر
بِشَكلٍ مُختَلِف )
/
وَرَغمَ أَنَّي خَبَرتُ بِدَوري
هَذا الَّذي يَمُدُّ ساعِدَهُ في حُلوقِنا
حَتَّى الكَوع
وَيَنْزَعُ بِأَصابِعِهِ
الغَليظَةِ
الزَّنِخَة
وَريدَ أَرواحِنا
وَما زِلتُ عَلى ما تَعرِفُني بِهِ
وَتَنكِرُهُ عَلَيّ
ذَلِكَ الشَّاعِرَ المُتَبَرِّمَ النَّكِد
الَّذي لَم يَجِد لَدَيه
ما يَستَحِقُّ أَن يُباهي بِهِ الآلِهَة
سِوى
الكَآبَةِ
والضَّجَر
إلاَّ أَنِّي لا أَستَطيعُ مُتابَعَةَ
هَزِّ رَأسي
مُوافِقاً إيَّاكَ عَلى هَذا
أَيضاً .
/
أَميرُ البُروليتاريا الرَّثَّة
الجالِسُ عَلى عَرشِ الأَقبِيَة
شاعِرُ العِشقِ
مِن طَرفٍ واحِد
الَّذي يَكتُبُ مُستَوحِياً
أَشعارَهُ
عَلى
خَريرِ
المَجارير ..
ـــــــــــــ  6-1-1988/من مجموعة ( دعوة خاصة للجميع )
 أمَّا القَصيدة العاشرة التالية، فهي من مجموعتي ( دعوة عامة لشخصٍ واحد ) وكل قصيدة من هذه المجموعة كتبتها باستخدام سطورٍ أومقاطِعَ من قصائد شاعر ما! كتبت اسمه مع اسمي تحت عنوانها، كما أن اسم المؤلف على غلافها سيكون : ( منذر مصري وشركاه ) وهي مثلها مثل بقية قصائد المجموعة كتبتها دون استشارة الشاعر شريكي بها، الموتى منهم والأحياء، وأظنها بالتأكيد قادرة على أن تشعله غضباً حتى لو قرأها الآن وهو ميت! لدرجة أنه يمكن بها أن يعود للحياة فقط لمعاودة قتالي، ليت هذا يحصل! لكنها، كما يمكن الملاحظة لا تختلف من نواح عديدة عن سابقاتها، وخاصة الأخيرة منها ( على خرير المجارير ) التي أذكر أني مرة قرأتها لصديقة تعرفه، فما كان منها إلا أن قالت: ( حرام عليك! ) .
10- قَصَيدَةٌ مُلغاةٌ عنِّي
ـــــــــــ
               ( محَمَّد سَيدَة - مُنذر مَصري )
*
قَصيدَتُكَ الَّتي كَتَبتَها عَني
في تِلكَ الأَيَّامِ الصَّافيَةِ
مِن عُمرِ صَداقتِنا
والَّتي لَم تُضَمِّنها مَجموعَتَكَ
( لَو كُنتِ وَردَةً حَمراءَ حَقاً )
تَأكيداً مِنكَ عَلى أَنَّ تِلكَ الأَيامَ
قَد تَعَكَّرَت ثُمَّ
وَلَّت إلى غَيرِ رَجعَة
بَدَأتَها بنَصيحَةٍ لي
جاءَت
كَالعادَةِ
بِصيغَةِ الأَمر :
( لا تُغَنِّي
فالمُروجُ قَبلَكَ أَكلَت نَفسَها
وتَحالَفَ الذِّئبُ مَعَ القَطيع )
وها أَنَذا أُضيفُ :
والكِلابُ
مُقابِلَ ما يَعِفُّ عَنهُ الذِّئبُ
مِن عِظامِ وأَحشاءٍ زَنِخَة
باتَت
تَعمَلُ عِندَه .
/
( لا تُغَنِّي
فأَحاسيسُ الجَميعِ تَزَوَّجَت
بلا عَقدِ نُكاحٍ
فَتاها الصَّخر )
وكَصورَةٍ شِعريةٍ ذاتَ مَغزى
أَختِمُ المَقطَعَ :
وهيَ تَغسِلُ
بدُموعِها
بُيوضَ الأَفاعي .
/
( فَابتَعِدْ ) تَصيحُ بي
( عَن نَوافِذَ تَكَوَّمَت تَحتَها القُمامَة
وابصُقْ عَلى سُهدِ النِّيام
ثُمَّ أَقفِلْ شَفَتَيكَ
بإسوارَةٍ مِن ذَهَب )
وأَنتَ تَعلَم
بأَنَّه ليسَ مِن عادَتي
أَن أَبصُقَ عَلى أَيِّ شَيء
وخاصَّةً عَلى النَّاسِ وهُم نِيام
كَمَا أَنَّي لا أَستَطيعُ
أَن أَُقفِلَ شَفَتَيَّ بإسوارَةٍ
اِشتَرَطتَ أَن تَكونَ مِن ذَهب
لأَنِّي أَوَّلاً :
رَجُلٌ لَم يَخطُر على بالِه
لِسوءِ الحَظّ
أَن يَحتَفِظَ لِنَفسِهِ
بِأَيِّ نَوعٍ مِن أَنواعِ الأَساوِر
وَلأَنِّي ثانِياً :
لا أَدري كَيفَ يُمكِنُ لي
أَن أُقفِلَ
بِإسوارَةٍ
شَفَتَيّ ..
ـــــــــــ 27-5-2001/من ( دعوة عامة لشخص واحد )

ــــــــــــــ اللاذقية 15/3/2004



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَاذا جِئتَ تَأخُذ ؟
- مكانة الشعر العربي الحديث والنموذج والانقراض
- القَصيدةُ المَجنونة ( 3 من 3) : المقاطع -11 إلى الأخير
- القَصيدَةُ المَجنونَة ( 2من 3) : الفِهرِس والمقاطِع ( 1إلى 1 ...
- القَصيدة المَجنونة (1 من 3) المقدمة
- خبر عاجل... شعبان عبود : أنا خائف
- زجاجات... لا أحد غير الله يعلم ماذا تحتوي!! بو علي ياسين – ا ...
- عراقي 6 من 5 منذر مصري : أخي كريم عبد... ابق أنت... وأنا أعو ...
- عراقي - 5 من 5 الحرب: ابق حياً- ليس سهلا إسقاط التمثال-احتفا ...
- عراقي - 4من 5- رسالة شاكر لعيبي
- عراقي 3من 5- المنفى والأرض والموت وقصيدة النثر العراقية
- عراقي 2من 5- الشعر: سعدي يوسف- مهدي محمد علي
- عراقي - 1من 5- المحتوى- المقدمة- نداء
- معادلة الاستبداد ونظرية الضحية - في الذكرى الثالثة عشر لوفاة ...
- محمود درويش : أيُّ يأسٍ وأيُّ أملٍ ممزوجين معاً في كأسٍِ واح ...
- عادل محمود لَم يخلق ليكون شاعراً !
- علي الجندي قمر يجلس قبالتك على المائدة
- أي نقدٍ هذا ؟
- بوعلي ياسين مضى وعلى كتفيه شال من شمس شباطية
- يوم واحد من حياة إيفان دنيسوفيتش- للروائي الرجعي عدو الحرية ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - قَصيدةٌ واحِدَةٌ كَتَبها محَمَّد سَيدِة عنِّي مُقابل10قَصائد كَتَبتُها عنه