أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - غزة حسابات الدم والسياسة














المزيد.....

غزة حسابات الدم والسياسة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نحن نباد وترتكب بحقنا جرائم الحرب في قطاع غزة، الكيان يستهدف الشعب والوجود والقضية، ويتم القتل والتباكي على حرق أطفالنا دون فعل يذكر، إنها الحرب الجديدة عبر الفضائيات التي تفضح المحرقة العسكرية والاباده السياسية، وهناك في غزة اتضحت الصورة ولا مجال للمناورة والدجل والتضليل، إنها المؤامرة على قضيتنا ووجودنا وحلمنا الوطني، وهناك في غزة تداخلت اللغات واختلط العربي بالعبري حينا وتطابق أحيانا.

الحقيقة المطلقة التي لا يمكن أن يتجاوزها أنصار أيدلوجية الكذب والدجل في المنطقة العربية أن الشعب الفلسطيني يغرق في دمة ويدفن صغارة ونساءة الذين يسقطون بالعشرات يوميا، هذا الشعب الذي يباد والعالم يحي الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث جدار الصمت الذي يسيطر على المؤسسات الدولية والنظام العربي المخصي الذي يشارك بفعالية واضحة في المحرقة الفلسطينية.

المقاومة الفلسطينية التي تتشكل من القوى الحية المدافعة عن الحقوق العادلة للشعل الفلسطيني صمدت حتى اللحظة في وجه المحرقة، هذا الصمود كلفنا الكثير من الألم والدمار والموت، صمودنا لا يعجب من تخلى عن قضيتنا وانقلب عليها في تحالفه الشيطاني مع الكيان الصهيوني المتأكد بان ظهرة محمي.

وفي ميزان الحرب والسياسة فان الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة تستهدف تحقيق واقع سياسي يتماشى مع مصالحها، هذا إذا نجحت الدولة العبرية في حربها الغير عادلة على الشعب الفلسطيني، ويبدو أن الواقع الراهن يتناقض مع القوانين والأعراف السياسية، وخاصة في ظل العجز الواضح لدولة الاحتلال عن تطبيق أهدافها والتقدم للإمام وعلى الأرض في حربها الشعواء على قطاع غزة الذي يسطر بصموده الأسطوري بطولات تتجاوز الصمود اللبناني في تموز وحتى الصمود الفيتنامي أمام آلة الحرب الأمريكية.

وبالاستناد للواقع واعترافات الجنرالات الصهاينة فان الشعب الفلسطيني صمد أمام ماكينة الموت الإسرائيلية، وتبع هذا الصمود طوفان من التعاطف والتضامن والتنديد بالمجزرة، وبالضرورة أن نحصد نصرا سياسيا على اعبتار أن ما يجري على الأرض من جرائم حرب وما نتج عنها من تفاعلات اجتاحت كافة أنحاء العالم العربي والغربي، لكن البعض العربي أو ما يسمى بمعسكر الاعتدال يحاول أن يمنع عنا محاكمة هذا الكيان على الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين بالمساواة بين الشعب المعتدى علية ودولة الاحتلال التي استخدمت أبشع الأساليب في هذه الحرب.

الأكيد أن صمود المقاومة الوطنية الفلسطينية وبإمكانياتها المتواضع فاجأ الذين خططوا لهده الحرب، وكما يقال جاءت رياح الصمود بعكس السفن المبحرة باتجاه التسوية والتخلص من القضية الفلسطينية، وقد دفع صمود المقاومة بالنظام المصري المتهم بالمشاركة بالحرب الحالية على الشعب الفلسطيني بطرح المبادرة المشتركة مع الرئيس الفرنسي ساكوزي لإنقاذ ما تبقى من ما الوجه ومحاولة تنفيس الشارع المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام ولإحداث حالة من الجدل البيزنطي حول الحلول السياسية فقي ظل تواصل مسلسل الذبح في قطاع غزة.

وبمعزل عن المبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن الدولي وكافة المحاولات التسوفية التي توحي للمتابع أنهم يعكفون على إيجاد حلول، فان الحالة العربية بشكل خاص عاجزة عن الفعل لان محور التآمر لن يتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني وإذا تحرك فهو يعمل على إسناد دولة الاحتلال التي بدأت الحرب من مصر وها هي تقضي أيامها في مصر لتحقق السياسة ما لم تحقق الطائرة.

في المحصلة: لقد عجز النظام العربي الرسمي عن عقد قمة عربية ولو صورية، وعجز عن فتح معبر رفح، ولم يستطع إدخال أطباء ومسعفين لمد يد العون لإخوانهم الفلسطينيين، إنها مرحلة العجز العربي واندحاره وسطوع شمس حركات التحرر وعودتها، فالمقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تحقق صمودا أكيداً في وجه هذا التحالف، وعلى صمودها يتوقف مصير الشعب الفلسطيني وقضيته التي ستتغير ملامحها بعد ملحمة الصمود في غزة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك
- سعدات...من يحاكم من
- عن شهداء الأرقام وسرقة أموال الأسرى
- جنون فلسطيني بالجملة
- لماذا فشل الحوار الوطني الفلسطيني
- المستوطنون قادمون...ما العمل
- ضوء في آخر النفق
- هل نجحت حماس باستبعاد اللواء الطيراوي
- عن ثقافة هز الذنب ومسح الأحذية
- انك ليس أحمد سعدات
- الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر
- القدس والجعجعة بلا طحين
- لمن الغلبة..؟ لا غالب والكل مغلوب
- الشعب الفلسطيني وحتمية الثورة على الثورة
- الأعلام الفلسطيني بين العسكرة والانجزة
- السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين


المزيد.....




- خامنئي يقلد مسؤول الضربات الصاروخية على إسرائيل وسامًا عسكري ...
- ضربة إسرائيلية قرب معابد بعلبك في لبنان تثير مخاوف على سلامة ...
- حزب ألماني يطالب بوضع حد أقصى لطلبات اللجوء في البلاد
- -لن يخطر على بالك!-.. -فوربس- تكشف عن رئيس دولة يتقاضى أعلى ...
- الرئيس الإسرائيلي يقترح إنشاء نظير لحلف -الناتو- في الشرق ال ...
- -لإحراج ترامب-.. صحيفة أمريكية تتحدث عن خطة جديدة لبايدن حول ...
- -اعتدال- السعودي و-تلغرام- يزيلان 129 مليون محتوى متطرف
- السعودية.. نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ يكشف عن أبرد وأحر م ...
- أصول الزعيم الراحل معمر القذافي.. سويسرا تفرض غرامة مالية عل ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات الأوضاع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - غزة حسابات الدم والسياسة