أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - نظامٌ يدفعُ الثمنَ..














المزيد.....

نظامٌ يدفعُ الثمنَ..


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهجومُ الإسرائيلي علي غزة بعد إلغاء حماس للهدنةِ ومبادرتِها بإطلاقِ الصورايخِ، لم يأتْ بجديدِ، الحالُ هو الحالُ، العربُ هم العربُ، لا يتغيرون، العالمُ تغيرَ، اسرائيل وجدَت من المناصرين بأكثرِ مما كانت تحلمُ أو تتمني، في وضعِ دفاعٍ عن النفسِ هي، تردُ الإرهابَ، حرام المدنيين، إلي الجحيمِ حماس، هكذا قال الاتحادُ الأوروبي والولاياتُ الأمريكيةُ كعادتِها. العربُ مزقَ بعضُهم بعضَه، ما بين الخيانةِ والعمالةِ، لم ينطلقْ صاروخٌ من عابري المسافاتِ الطويلةِ، لا من إيران ولا من سوريا ولا من حزب الله، فنجرية كلام، لا أكثر، قطعاً الحال من بعضه في قطر واليمن.
مع كلِ خسائرِ تلك الحربِ الماديةِ والمعنويةِ يقفُ النظامُ في مصر علي قمةِ الخاسرين، المظاهراتُ ضده في الداخلِ والخارجِ، في دولٍ أجنبيةٍ وأخري عربيةٍ، في الفضائياتِ والورقياتِ، المرئي والمسموعِ، في مجلسِ الشعبِ المصري وفي الشارعِ. نظامٌ اِتُهِمَ، كما جرَت العادةُ، في ممارساتِه خاصةً ما يتصلُ منها بالقضيةِ الفلسطينيةِ، نظامٌ أخفَقَ في كسبِ مؤيدين، الأنطاعُ تجرأوا عليه، إعلامُه فشلَ في تجميلِه والترويجِ له، أقلامُه حالُها من حالِه، لا قبولَ ولا مصداقيةَ، كارثةٌ لمن يجلسُ علي كرسي السلطةِ. إذا كان للنظامِ مناصرون في الداخلِ لهانَت معاناتُه في الخارجِ، لكن عندما يتوحَدُ الداخلُ مع الخارجِ في الاتهاماتِ والمشاعرِ الكارهةِ فمن المؤكدِ أن الخطأَ فيه، يستحيلُ أن يكونوا كلهم عليه.
لماذا كَرِهَه الداخلُ؟ الإجابةُ ليست بالعويصةِ، طولُ بقاءٍ لا يبررُه ضيقُ معيشةٍ وقلةُ رزقٍ وفرصٍ، وزراءٌ ومسئولون أُجلِسوا بلا استحقاقٍ ولا كفاءةٍ، أثاروا من الغضبِ والنقمةِ بما يوحي أن تعيينَهم لا يُقصدُ به سوي الإلهاءِ العامِ، فئاتٌ أُفقِرَت حتي تُغلَقُ عقولُها، أعضاءُ هيئاتِ تدريسٍ بالجامعاتِ علي رأسِها، تضييقُ حرياتٍ وظلمٌ، تفاوتٌ اجتماعيٌ شاسعٌ، استهتارٌ بحقوقِ المصريين في الخارجِ، تبذيرٌ حيث يجبُ التقتيرُ وتقتيرٌ عندما يجبُ التبذيرُ، بلدٌ بلا مكانةٍ تليقُ به وتُرضي غرورَ شعبِه ، علمياً أو صناعياً أو اجتماعياً أو سياسياً.
الخارجُ لا يعترفُ إلا بالقوي داخلياً، لا بالعسكرِ والسجونِ، لكن بشرعيةِ البقاءِ والاستمرارِ، مقاعدُ مجلسِ الأمنِ المُجَدَد لن تُعطي جزافاً، إنما هي للأنظمةِ التي تستوفي معاييرَ احترامِ حقوقِ الإنسانِ أياً كان لونُه وجنسُه ودينُه وعرقُه. ريادةٌ ومكانةٌ، يُطنطنُ بها إعلامُ النظامِ، تنفيها المظاهراتُ ضده، احتقاره للشعبِ أبعده عنه، تصورُه أن في معاندتِه القوةُ والمنعةُ أفقده مساندتَه، نظامٌ بلا تأييدٍ داخلي كمن لا أهلَ له، بائسٌ، يتيمٌ، منبوذٌ، ضعيفٌ، ولو توهمَ غير ذلك.
مصر، تاريخٌ مبهرٌ، أما الحاضرٌ فمُقفرٌ والمستقبلٌ دامسٌ، لهذا كرهوا نظامَها، من الداخلِ أولاً، نظامٌ بلا سندٍ، لهذا دفعَ الثمنَ باهظاً، علي حسابِ المصريين، للأسفِ،،

مدونتي: ع البحري
http://albahary.blogspot.com




#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما تهاونَت مصر...
- لا تراجع حتي لو أبادوا غزة...
- بوش انضرب.. وماله
- روز اليوسف ليست ظاهرة ..
- الشريعة السعودية..
- هيا نبلطج.. هيا نتحرش
- نصرة قوية يا أوباما..
- وكأنه حقيقي وبصحيح وبجد...
- الجمعةُ الغرقانةُ!!
- تصويتٌ علي نشرِ صورةِ سوزان تميم مقتولةً!!
- أنا أفتي.. إذاً أنا موجود
- في الجامعاتِ الأجيالُ لا تتواصلُ..
- في تشكيلِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ
- شعبٌ شامتٌ
- الحكومةُ الإلكترونيةُ
- الكذبُ والإدارةُ
- المالُ والسلطةُ .. والطبقةُ المتوسطةُ
- الكراسي عنوانُ النظامِ
- أخفض رأسك يا ...
- مصر في بكين..


المزيد.....




- غضب وحزن في مدينة صور جنوبي لبنان شبه المهجورة بسبب الغارات ...
- الغرب في هستيريا: جورجيا تتحدى أوروبا وتدافع عن قيمها التقلي ...
- الولايات المتحدة تفقد السيطرة على حلفائها
- الجيش الإسرائيلي: أسقطنا 3 مسيرات هجومية فوق المتوسط ??إحداه ...
- علماء: معدلات ارتفاع حرارة المحيطات تضاعفت منذ عام 2005
- مكون في المنزل يهدد الأطفال باستنشاق المواد البلاستيكية الدق ...
- علماء روس يكشفون عن آلية تشكل -سديم خروف البحر-
- أكثر من 25 غارة إسرائيلية الليلة على الضاحية وموجة نزوح كبير ...
- هل بدأ العد التنازلي لحرب موسعة في الشرق الأوسط؟
- كيف ينعكس التوتر في الشرق الأوسط على الولايات المتحدة مع اقت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - نظامٌ يدفعُ الثمنَ..