أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - الانتخابات ولعب الأطفال














المزيد.....

الانتخابات ولعب الأطفال


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 09:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



صدق أو لا تصدق ولكنها حقيقة واقعة شاهدتها بأم عيني - ولو كنت أمتلك آلة تصوير أو جهاز موبايل من النوع المتطور(أبو الكامرة) لصورتها ولكني لا أمتلك غير (صرصورا) بسبب الراتب التقاعدي الكبير الذي تمنحه لنا الحكومة الرشيدة،والذي لا يكفي لمصاريفي الخاصة من أجور نقل وسكائر ودواء،لأن الكساء من (اللنكات) الزهيدة الثمن التي يتبرع بها الكفار الأوربيين- ولعلها من المفارقات التي لا تحدث إلا في العراق،لأن ما أرويه سيرضي أو يشفي صدور المعارضين للعملية السياسية أو الرافضين للمشاركة في الانتخابات ممن ألهبوا ظهري بسياط تعليقاتهم المحرقة لمقالاتي الداعية إلى المشاركة الفاعلة في انتخاب مرشحي الحزب الشيوعي العراقي لأيماني بأنهم القادرين على قيادة المركب العراقي إلى الأمام،لما يتحلون به من نزاهة ومصداقية وكفاءة رغم تغير الظروف وتبدل الأحوال،وهذا ما بينته استطلاعات الرأي المستقلة التي أجريت في بعض المحافظات من تصويت الأكثرية لقوائم الحزب الشيوعي المختلفة المشاركة في الانتخابات ،مما يعني أن سمعته لا زالت فوق الميول والاتجاهات،وأن مصداقيته ومواقفه الوطنية لا زالت ماركة مسجلة له ومحل أعجاب العراقيين.
والنكتة الانتخابية الجديدة أن كثرة المرشحين التي فاقت جميع القياسات والتوقعات،وتوزيعهم الكارتات الملونة ذات الطباعة الأنيقة المغلفة بالنايلون خشية تأثرها بالماء أو حرارة الشمس،التي تحوي أسمائهم ورقم القائمة ورقم المرشح وصورته الكريمة قد تحولت إلى لعبة للأطفال يلعبونها في الأزقة بديلا للعبة التي نلعبها عندما كنا صغارا والتي يتذكرها الجميع عندما نلعب بصور الممثلين ونجوم السينما وإبطال أفلام الكابوي الأمريكية ،أو بعدها بصور لاعبي كرة القدم ونحوم الرياضة،فقد تحولت هذه الكارتات التي وزعها المرشحون بالأطنان إلى لعبة جميلة فيجلس عدد من الأطفال بصورة دائرية ويلعبون بها كما يلعب الكبار بالورق ،فيرمي الطفل صورة فلان ليرمي الآخر بصورة غيرها فإذا اتحدت الصورتان بشكل متتالي فاز ذلك اللاعب وأخذ ما موجود من صور رماها اللاعبين على الأرض،فترى الطفل يقول(فلان) مرددا أسم المرشح ليرمي الآخر بورقته ذاكرا (علان) المرشح الآخر وهكذا،فكنت ترى اللحى الطويلة والعمائم بألوانها و(العقل) بأشكالها وهم ما بين أفندي ومعقل ومعمم ومطربش،فكانت لعبة جميلة لأطفال حرموا من وسائل اللهو ،حيث لا توجد مدينة العاب أو حديقة حيوان أو متنزه أو مركز ترفيهي ،لأن الحكومة العراقية طلقت الدنيا وانصرفت لأخرتها لتبني دور العبادة التي ملئت المدن العراقية حتى أصبح بين جامع وآخر عشرات الأمتار وزادت على نفوس أكثرية المدن ،وقد يأتي اليوم الذي لا تجد من يصلي فيها لتعذر العدد الكافي من المصلين لإملائها لكثرتها التي زادت الحدود والمقاييس،وبعد أن ظهر للناس زيف أدعا آت بعض المظللين ممن:
لبسوا الطهر وارتدوا الدين ثوبا وتهادوا في مشيهم كالحمائم
وأطالوا اللحى رياء ولكن علم الناس كنه تلك العمائم
وقد يعلق أحد المنكدين ممن يعارضون مثل هذه التوجهات أليس مرشحيكم سينالهم ما نال الآخرين،فانا أطمئنهم إن مرشحينا لا يمتلكون السقف المالي لطباعة مثل هذه الكارتات لفقرهم المدقع وقلة ما يمتلكون من أموال لتغطية حملتهم الانتخابية ،ولولا الدعم المالي لأعضاء الحزب وأصدقائه ومؤازريه لما تمكنوا من طبع وريقات بسيطة بالأسود والأبيض،حتى وصل الأمر بأحد الأطفال من جيراننا عندما طلب مني بعض الكارتات ليلعب بها بعد أن خسر ما لديه ،وعندما أريته إياها قال لي ببراءته الطفولية المحببة (عمي هاي أوراقكم ما تلعب يردون من عدنه كارتون).



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذي السماوة فاسمع صوتها العذبا
- ثلثين ألطك لهل ديالي
- فتوى يسارية بجواز العمل في ظل الاحتلال
- ستار مهدي معروف الخواجه
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة الحلقة الأخيرة
- رجال حول الزعيم(1)
- هل المحكمة دعاية انتخابية
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة /9
- انطلاق حملة مدنيون في القاسم
- لمن تنتخبون يا أهالي الحلة مدنيون 460
- انتخبوا الحزب الشيوعي العراقي 357
- ستار خضير قمة المجد والشرف الشيوعي الأصيل
- فتوى انتخابية
- الزعيم الشيوعي الخالد طه الشيخ أحمد
- أين هي الأخلاق الانتخابية
- مدنيون نقتحم المنون 460
- لغة النعال
- موقف المرأة من الزواج ألقسري
- الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار
- ثورة 14 تموز بين الملكيين والجمهوريين


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - الانتخابات ولعب الأطفال