جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 09:04
المحور:
كتابات ساخرة
أن (الكلسون) أبو خيط لديه قدرات تعبيرية أكثر من الشعوب العربية وهو أفضل شعار للديمقراطية من الشعارات الحزبية اليمينية المختلةُ عقليا ,لأنه أي الكلسون أبو خيط يفصلُ الُمؤخرة عن بعضها البعض ويفّرقُ اليمين عن اليسار , ويظهرُ الكُتلتين معا , ويوحد أنظارَ الشعب في الشوارع وغُرف النوم وعلى شواطء البحار.
وإن جنديا بسيطا في أجهزة المخابرات العربية يتحكم بجامعات علمية ومؤسسات حزبية ومعاهد فنون ومعاهد سياسية ودبلوماسية , فكيف سأقتنع ُبأن للشعوب العربية قدرة على مقاومة قمعها وإستبدادها , أو أن لديها قدرة على تحقيق مصيرها وإن أجهزة المخابرات العربية هي التي تُنظم المظاهرات والإحتجاجات في الشوارع وتكون أحيانا لعدة أسباب :
أولا: من أجل إمتصاص الغضب الشعبي وبالتالي تتحول المظاهرات إلى إسفنجة تمتصُ الغضب الشعبي العارم في المدن والشوارع , تماما كما تمتصُ الإسفنجة العادية الماء.
ثانيا : من أجل إظهارها أمام العالم بمظهر حضاري ديمقراطي ..
أنا لا أقتنع بالشعب العربي من أن لديه قدرات على الضغط السياسي لذلك إسرائيل مرتاحة من هذا الجانب , ولكن إسرائيل يزدادُ قلقُها حينما تعلمُ أن الحكومات العربية هي التي تنظم تلك المظاهرات وليس الشعب .
الشعوب العربية مسلوبة الإرادة ومقموعة حتى النُخاع وأجهزة القمع العربية في كل العواصم العربية تتحكمُ بخط سير الإنتاج السياسي والثقافي والإقتصادي ويكاد أن يكون جندي بسيط برتبة أقل من ضابط متحكم بحزب سياسي كبير .
إنني لا أصدق من أن الشعوب العربية الخانعة والذليلة لحكامها تستطيع أن تُنظم المظاهرات والإحتجاجات في الشوارع العامة والصالونات السياسية والثقافية.
إن الشعوب العربية مسلوبة الإرادة ولا أقتنع أنا شخصيا بها ولا بقدرتها على التنظيم والتفاعل ونقل الحوارات السياسية والثقافية وهي شعوب خانعة لا تستطيع أيضا أن تختار ممثليها في البرلمانات العربية والمجالس البلدية والقروية .
إن الشعوب العربية لا تستطيع إختيار ممثليها في البرلمانات العربية سواء أكان ذلك في (عمان ..دمشق ..القاهرة ..) فالإنتخابات والنتائج تتم بصورة تمثيلية تُمثلُها الحكومات والأنظمة العربية على الشعب العربي وبالتالي فالمواطن العربي عاجز جدا عن تقرير مصيره بيده وهنالك دائما جهة ما وهي الحكومات العربية هي التي تتحكم بمصيره.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟