عادل صالح الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 09:57
المحور:
الادب والفن
شاعر أميركي من مواليد مدينة نيويورك عام 1941 يتميز شعره بكسر جميع الأشكال والأوزان التقليدية فهو يكتب شعرا متحررا من جميع القيود ويذهب أحيانا إلى اختراع أشكال شعرية تحاكي الأشكال التقليدية محاكاة ساخرة كما فعل مع شكل شعري شهير هو الفيلانيلة (ثنائية القافية) فاخترع اسما بديلا لها هو البيراديلة عن طريق نحتها مع كلمة بارودي التي تعني المحاكاة الساخرة، ويظهر تأثير كولينز في هذا المجال جليا في أول مجموعة من شعر البيراديلة نشرت عام 2006 لشعراء يستخدمون الشكل الذي اخترعه كولينز. أما القصيدة التي نترجمها هنا فهي الأخرى محاكاة ساخرة لأشهر وأهم الأشكال الشعرية التقليدية في اللغة الانجليزية على الإطلاق، فضلا عن اللغات الأوربية الأخرى، وهي السونيتة.
للشاعر أيضا أراء حول الغموض في الشعر وتعقيد الشكل الشعري وفي تأويل القصائد يعبر فيها عن انحيازه إلى بساطة التعبير الشعري ووضوحه والى الشعر الذي يسهل فهمه، معترضا على الشعر الذي يكتبه الشعراء لغيرهم من الشعراء وليس لجمهور عريض من القراء، وهو رأي يشاركه فيه شعراء آخرون مثل تيد كوسر، خلفه على منصب شاعر الولايات المتحدة الذي شغله الأخير بين عامي 2001-2002 .
نال كولينز جوائز عديدة على مجموعاته الشعرية وفيما يأتي بعض عناوينها: ((قصائد فيديو)) 1980 ((التفاحة التي أدهشت باريس)) 1988 ((فن براوننغ)) 1995 ((الإبحار وحيدا حول الغرفة)) 2001 ((تسعة خيول)) 2002 و ((المتاعب التي يثيرها الشعر وقصائد أخرى))2005 .
سونيتة
كل ما نحتاجه أربعة عشر بيتا، حسنا، والآن ثلاثة عشر،
وبعد هذا البيت دزينة فحسب
لكي نطلق سفينة صغيرة في بحار الحب التي تعصف بها الرياح
بعد ذلك يتبقى عشرة مثل صفي حب الفاصوليا.
كم تسير الأمور بسهولة ما لم تصبح إليزابيثيا
وتصر على قرع الطبول الأيامبية
وعلى وضع القوافي عند نهايات الأبيات
واحدة لكل مرحلة من مرحل الصلب.
ولكن انتظر هنا ريثما نتحول
إلى الستة الأخيرة حيث سيتم حل كل شيء،
حيث الشوق والصبابة سينتهيان،
حيث ستقول لورا لبترارك أن يضع القلم
و أن يخلع سرواله القروسطي المضحك ذلك
ويطفئ النور، ويأتي أخيرا إلى الفراش.
#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟