أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - من أجل الوطن نتفق مع النظام ومن أجل الوطن نختلف معه














المزيد.....

من أجل الوطن نتفق مع النظام ومن أجل الوطن نختلف معه


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 00:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


غزة تحترق, هذا اقل ما يمكن أن نوصف به مايحدث في غزة هذه الأيام, إنها أيام صعبة يعيشها سكان القطاع المنكوب, الموت يطارد الكل ورائحة الموت تنتشر في كل الشوارع والميادين. ظروف إنسانية غاية في الصعوبة من نقص في المواد الغذائية والطبية والوقود والطاقة والكهرباء إنه نقص لكل مستلزمات الحياة شمل القطاع.
وصل عدد الضحايا لما يقرب من أربعة ألاف فلسطيني ما بين قتيل وجريح, هذا هو نتاج سيطرة حماس على القطاع, وهذا هو الثمن الذي دفعه ويدفعه الفلسطينيين من أجل أن تستمر حماس في السلطة.
حاولت القيادة المصرية مراراً وتكراراً توحيد الصف الفلسطيني وعودة الحكم الشرعي للقطاع بعد أن انقضت حماس على فتح واستطاعت طردها من قطاع غزة ليصير لدينا حكومتان فلسطينيتان أحدهما في غزة والأخرى في الضفة الغربية.
كما حاولت مصر إقناع حماس بعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ولم تفلح جهود مصر ولم تصغ قيادة حماس لصوت العقل واستمرت في عنادها وإمطارها إسرائيل بالصواريخ, علماً بأن صواريخ حماس أشبه بالألعاب النارية التي كنا نلعب بها ونحن صغار فكل صواريخ حماس ما قبل الجهوم الإسرائيلي وبعد وحتى كتابة هذه السطور قد أسفرت عن مقتل أربع إسرائليين فقط لا غير.
فهل قتل أربع إسرائليين من وجهه نظر حماس تستحق هذا الكم من الخراب والدمار والخسائر في الأرواح التي تحدث في غزة؟؟؟ لقد حاولت مصر أن تجنب الفلسطينيين نتائج حرب غير متكاقئة وحاولت القيادة المصرية أن تجنب الفلسطينيين ويلات الحرب ولكن كل المحاولات المصرية باءت بالفشل!!!!!

وما إن انطلقت الشرارة الأولى للحرب حتى رأينا المتربصين بمصر وشعبها وأمنها يفتحون حناجرهم مطالبين مصر بالدخول في الحرب وفتح معبررفح وطرد السفير الإسرائيلي من مصر وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وقطع إمداد الغاز الطبيعي وغيرها.
وكأن مصر هي السبب في المشكلة أو هي التي بدأت بالحرب أو شجعت الفلسطينيين على الدخول في الحرب. أو كأنه كُتب على مصر والمصريين أن يدفعوا ثمن غلطات وحماقات العرب ويكون الثمن دم المصريين وزعزعة أمنها القومي وتدمير إقتصاد مصر. ثم يقفوا هم موقف المتفرج وتناسى كل هؤلاء أن مصر خاضت من أجل العرب أربعة حروب حصدت مئات الآلاف من الشباب المصري وأثرت تأثيراً كبيراً على إقتصادها مما أدى إلى أن يعيش نسبة كبيرة من الشعب المصري تحت خط الفقر.
بل أنهم يعايرون مصر والمصريين بالفقر الذين كانت غلطاتهم وعدم نخوتهم وهشاشة رجولتهم السبب في أن تحمل مصر لواء الدفاع عنهم, فلو كانوا هم رجالاً لدافعوا عن أنفسهم ولما اضطرت مصر للدفاع عنهم.
فوجدنا حسن نصرلله يطالب المصريين بالتظاهر ضد النظام المصري, وإيران وسوريا تخرج المظاهرات أمام السفارة المصرية, واليمن تسمح للبعض بإحتلال السفارة المصرية وإنزال العلم المصري من عليها ورفع العلم الفلسطيني وكأن مصر أصبحت هي عدوهم وليس إسرائيل. ولا أدري أي دماء تجري في عروق هؤلاء.
مصر ليست الدولة الوحيدة التي لها حدود مع إسرائيل، هناك ثلاث دول عربية أخرى لماذا لا يتحدون ويذهبون لفتح جبهة قتال ضد إسرائيل إن لم يحرروا القدس سيخفون الضغط عن غزة؟, هذا إذا كانوا رجالاً.
الغريب في الموضوع إنضمام قوى وطنية مصرية عديدة لهذه الأصوات هؤلاء الذين باعوا الوطن من أجل حفنة من الريالات هؤلاء الذين هانت عليهم مصر وشعبها وانساقوا خلف الحاقدين والمتربصين بمصر.
ولقد كان علي رأس هؤلاء الإخوان المسلمين الذين تسببوا في حدوث مظاهرات عديدة بمصر بل الأدهى من ذلك أن مصريين من مسلمي المهجر إشتركوا في مظاهرات ضد سفارة مصر واضعين أياديهم في أيدي غير المصريين كما حدث في لندن وواشنطن من جبهة إنقاذ مصر وعناصر من الإسلاميين والإخوان المسلمين.
ويا للعار عندما يُباع الوطن بأرخص الأثمان وعندما يضع أبناء الوطن أياديهم في يد الحاقدين على الوطن ضد الوطن!!!!

ولكن من بين المصريين هناك الغالبية التي رفضت الإنسياق خلف هذه التخاريف وكان على رأس هؤلاء الأقباط، بالرغم من الخلاف المستمر بين الأقباط والنظام إلا أن النظام حظى بتأييد ومساندة الأقباط في الداخل والخارج. وأثبت الأقباط أنهم أبناء مصر الأوفياء وأنهم لا يريدون جرجرة الوطن في حروب ليس لنا فيها ناقة ولا بعير وأن دمائنا وأرواحنا هي من أجل مصر ومصر فقط, وجيشنا من أجل الدفاع عن مصر وعن تراب مصر ومصر فقط.
نعم نتعاطف من الفلسطيين ولكن لن تموت مصر من أجل فلسطين أو من أجل العرب، فمصر أولاً وقبل كل شيء.
لقد أثبت الأقباط أن خلافهم مع النظام من أجل مصر وإتفاقهم معه من أجل مصر فالوطن هو محور إتفاقنا وهو محور خلافنا. اليوم نتفق مع النظام من أجل مصر وغداً ربما نختلف معه من أجل مصر، فلنا مطالب من أجل أن يسود العدل والمساواة أرجاء الوطن ومن أجل مواطنة كاملة غير منقوصة لكل المصريين.
فهل يقدّر النظام موقف الأقباط ومساندتهم له ويستجيب لمطالبهم العادلة؟؟
إن تجاربنا مع النظام لا توحي بالأمل وعزائنا أن موقفنا نابع من حبنا لتراب بلدنا وليس للنظام أو غيره وأيضاً لقد برهنّا للعالم أجمع أن مصر في قلب وعقل وفكر كل قبطي, ومصر أولاً وقبل كل شيء.



#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل الأقباط لا يدفعون الجزية
- اليوم نبكي عين شمس وغدا على من نبكي
- عندما يكون للعدالة دين وجنسية
- منظمات أقباط المهجر وقوة الجماهير
- العفو عن إبراهيم عيسي والترقيع في الثوب المهلهل
- هاني نظير عزيز لن نتركك وحيدا
- فاكسات مهاجر
- متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟
- المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا
- أسرار الإحتجاج علي مؤتمر الأقباط بشيكاغو
- من يسمع لصرخة أندرو وماريو
- أندرو وماريو مأساة تحدث فى القرن الواحد العشرين
- أكاذيب جريدة المصريين وقضية الدكتور ممدوح
- تطورات قصة عذاب الطبيب المصري الرهينة بالسعودية
- الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - من أجل الوطن نتفق مع النظام ومن أجل الوطن نختلف معه