أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة














المزيد.....

إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 02:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مَن يقرأ خطابات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، يجد أنها متطابقة مع خطابات أمين عام حزب الله حسن نصر الله ، من حيث حدة لهجتها السياسية الموظفة إيرانياً في خدمة صراع مصالحها مع ما يسمى بالمشروع الأميركي - الإسرائيلي ، فالجهة المرسلة واحدة (طهران) وأماكن الإرسال مختلفة ، فمرة من بيروت (نصر الله) ومرة من دمشق (مشعل) بالمقابل الجهة المستقبلة واحدة لا غير (إسرائيل) وأماكن الاستقبال متعددة الجهات متوالية الفصول ، فمرة تكون شمالاً في صيف ماطر (الخط الأزرق) وأخرى جنوباً في شتاء ساخن (غزة ) .
كل حرب لها ظروفها ورسائلها الخاصة ، فإذا كانت حرب يوليو 2006 التي بدأها حزب الله بعملية " الوعد الصادق " رسالة إيرانية لإسرائيل ، مفادها أن تجميد المفاعل النووي الإيراني ، بات شبه مستحيل ، فإن عملية " الرصاص المتدفق" التي شنتها إسرائيل على غزة ، رسالة إسرائيلية أكثر سخونة لإيران ، عنوانها الكبير أن قوة الردع الإسرائيلية لم تتضرر بفعل صواريخ حماس وحزب الله .
كل طرف يصوغ رسائله حسب فهمه لطبيعة الصراع والهدف أو الأهداف التي يسعى الوصول إليها ، ونظراً لصعوبة تحديد الهدف من وراء كل رسالة ، فإنه تتعقد علينا كمراقبين قراءة مضامين بعض تلك الرسائل ، فالرسائل الإيرانية تقرأ على ما تدعيه بخوض معارك " الأمة " من خلال أذرعها العسكرية (حزب الله ، حماس) لإسقاط المشروع الاميركي - الإسرائيلي ، في حين تقرأ الرسائل الإسرائيلية على شكل حروب " دفاعية " هدفها كسر عظم الخصم ومحاولة اجتثاثه كمحور من محاور "الشر" .
وأياً تكن مضامين هذه الرسائل وأهدافها ، فإن ضحاياها هم الخاسر الأكبر فيها ، وتكاد تكون إيران الرابح الأكبر ، إذا ما قيست حسابات الربح والخسارة بفواتير الحرب المدفوعة ، صحيح أن إيران تدفع ثمن رسائلها الساخنة ، عدةً وعتاداً ، لكنها حتى الآن لم تدفع قطرة دم واحدة ، ولا يهم إسرائيل ما تدفع ، لو أنها لم تدفع إلا النذر اليسير في حربيها مع وكلاء إيران الإقليميين، لكن المهم أنها تدفع عن نفسها " الشر" الذي يهدد وجودها ، وترد على الصاع بصاعين .
إن الفاتورة الباهظة التي دفعها لبنان من دم أبنائه ، حينما قررت إيران توجيه رسائلها لتل أبيب ، أثمن وأكبر من الفاتورة التي دفعتها إسرائيل قبل عامين ، اليوم تدفع غزة الثمن نفسه ، ويفوق ما دفعه لبنان ، فالسخاء الإيراني ، كان دائماً وأبداً من جيب أتباعه وجيرانه ، ولتتضح الصورة أكثر ، يلاحظ أن إعمار لبنان المهدم وإغاثة غزة المحاصرة ، كانت وستبقى من كيس العرب ، الذين تتهمهم إيران بكل فظاظة ، وتحملهم كامل المسؤولية السياسية والتاريخية ، بل وتتهمهم بالتواطؤ والهوان .
المغزى الأخير من هذه الرسائل الساخنة ، سواء من إيران أو إسرائيل ، أنها لا تقيم وزناً أو حرمة لدماء الأبرياء في فلسطين ولبنان أو في أي ساحة صراع أخرى ،
فدمائهم مباحة ، ولا قيمة إنسانية وأخلاقية لحرمتها ، حتى لو جاءت بانتصارات خادعة .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق


المزيد.....




- صعدت الرصيف وصدمته.. شاهد لحظة دهس سيارة لطفل يركب دراجة هوا ...
- الكرملين يكشف عن رسالة بعثها بوتين إلى ترامب بشأن أوكرانيا
- مع تصاعد تهديدات ترحيل الطلاب الدوليين بأمريكا.. ما حجم تمثي ...
- لبنان.. 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف النار أوقعت 180 قتيلا
- بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية... شركة معلبات قد تفجّر ...
- ترامب يتهم -هارفارد- ببث -الكراهية والغباء- وتهديدات بمنع تس ...
- صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية .. ...
- إطلاق أكبر عملية لمكافحة المخدرات في تركيا (فيديو)
- بوتين خلال استقباله تميم بن حمد: قطر أحد أهم شركاء روسيا في ...
- دوديك يحدد أسباب رفض الإنتربول ملاحقته بطلب من قضاء البوسنة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة