أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة














المزيد.....

كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كشفت احداث العدوان الابادى الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة عن تغير كبير فى خريطة الاهتمام بالقضية الوطنية فى مصر , هذا التغيير الذى تجاوز حدود الجانب الرسمى الممثل فى الحكومة والحكم الى المعارضة والصفوة المثقفة , وهو ماظهر بوضوح فى هزالة وضألة حركات الاحتجاج على الاحداث مقارنة بالدول الاخرى سواء كانت عربية او غير عربية أو حتى داخل اسرائيل نفسها.
والحقيقة الثابته أن ضعف حركة الاحتجاج الشعبى المصرى لم تتضأل بفعل القيود الامنية كما يتصور البعض فرغم وجود هذه القيود فى مصر إلا انها لم تمثل السبب الرئيسى فى ضعف الحركة الاحتجاجية الشعبية المصرية ,
الملمح الرئيسى للحالة الطارئة فى مصر هو ظهور دعاية سلبية بإعادة النظر فى موضوع القضية الفلسطينية نفسه والموقف من اسرائيل على ضؤ الظروف المتردية التى يمر بها المصريون وخاصة الاقتصادية وأثرت هذه الدعايةعلى البعض من عوام الشعب المصرى واستندت على أن مصر دفعت ضريبة الاهتمام بالقضية الفلسطينية أكثر من أى شعب آخر، وآن الاوان لأن تتحمل كل الاطراف مسئولية شئونها الداخلية , إلا انه فى مقابل هذا الاتجاه مازال هناك اتجاه أخر يمثل الاغلبية الشعبية يتعاطف مع الشعب الفلسطينى ضد المجازر الصهيونية.
ولكن... الموقف الاحتجاجى المصرى كان دائما ما يستند على حركة الصفوة من المهتمين بالسياسة والفكر والثقافة فى مصر ، والتى هى فى عزلة قديمة عن الشارع المصرى ، وهى أيضا الحركة التى شهدت تغيرا كبيرا فى موقفها نتيجة ماحدث فى السنوات الاخيرة من تخريب متعمد فى بنية الصفوة المفكرة والذى تجلت ابرز ملامحة فى استغلال رأس المال مجهول الهوية فى تنصيب عناصر , هشة من غير الكفاءة ومن اصحاب المواقف الموالية ( قناعاً أو مصلحة ) للفكر الرسمى, كقيادات للمؤسسات الثقافية والاعلامية المختلفة سواء كانت رسمية أو مستقلة أو حزبية اوتابعة لمنظمات المجتمع المدنى والدعاية لها اعلامياً بصفتها رموزاً للفكر والسياسة فى مصر فى مقابل اغلاق الطريق امام غيرهم بهدف التحكم فى اتجاه الرأى العام وتقويض الحياة الفكرية والسياسية واضعاف البنية الثقافية والتى كانت معروفة بقوتها فى مصر .
هذا ما يفسر الحشد المنظم من قوات الاحتياط المثقفة المدجنة والتى خرجت من بعض الصحف المستقلة والمعارضة لتؤيد بأساليب ركيكة الموقف المصرى المتخاذل تجاه الاعتداءات على غزة بدعوى الموضوعية والقومية.
انعكس هذا ايضا على وحدة موقف الصفوة المصرية من القضية الفلسطينية , فظهرت دعاوى تساوى فى المراكز بين حماس واسرائيل من حيث حملهما السلاح والقيام بعمليات مسلحة بين المدنيين ووصف هذا الرأى ما تقوم به حماس من عمليات مقاومة بالعمليات الارهابية , وانتشرت وجهة النظر هذه بين البعض من الصفوة اليسارية ومرجعيتها الخلاف الشديد مع الاتجهات الاصولية الاسلامية التى رأت فيها خطورة تفوق خطورة الصهاينة .
ورغم القدرة على حشد الجماهير التى استطاع الاخوان المسلمين أن يستعرضوا بها عضلاتهم فى بعض المناسبات ، إلا أن اداءهم أزاء الاعتداء الاسرائيلى الاخير على غزة كان ضعيفا مقارنة بأحداث كثيرة سابقة ويرجع ذلك لحالة التناقض التى تعيشها الجماعة بين انحيازها الفكرى والايدولوجى لحماس وبين توازنتها مع الحكومة المصرية والتى حققت بها انجازات داخلية على مستوى التمثيل النقابى والاهلى فى مصر .
والامر ليس بالسؤ الذى اوردته فى المقاطع السابقة من مقالى فمازال هناك امل يستند على رد الفعل الدولى على الاعتداءات الصهيونية والذى وصل الى مستوى طرد فنزويلا للسفير الاسرائيلى والادانة التركية العنيفة للاعتداءات وهو مايشير الى متغيرات دولية ستعكس نفسها على الواقع المحلى وستعيد الريادة فى مصر الى ما كانت عليه , وربنا يخلى لنا المواقف الدولية ويعيد علينا حماية الاستانة والدولة العثمانية .




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرض مرض
- عاش حكام العرب الف عام -ويشيلوا شيلتهم -
- حذاء منتظر
- زمان كنا صح
- القرعة تتباهى بشعر اوباما
- عامل دماغ اقتصاد
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية
- تراجع الاحزاب السياسية فى مصر وازدياد فى حركة الاحتجاج غير ا ...
- وماذا بعد ؟
- عائلة - باسيلى - تبيع صحة المصريين فى الاسواق العالمية
- تحذير من طلعت حرب للمصريين .... إما التغيير أو الفوضى
- شبح الانقسام والحراسة يخيم على نقابة الصحفيين المصريين
- فلتكن نقابة للصحفيين (2)...- كفاية دورتين
- فلتكن نقابة للصحفيين
- أنا فى عرضك يا كبير
- الصحفيون المصريون ما بين - فسادومتر - رجال الاعمال وحقوق الم ...
- مات القديس... مات الهلالى
- حضور ممثلى الحكومة احتفالات التجمع ، وغياب العناصر المعارضة ...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة