أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - ثلثين ألطك لهل ديالي














المزيد.....

ثلثين ألطك لهل ديالي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:57
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


محمد علي محيي الدين
في زيارة سريعة إلى مدينة البرتقال والخضرة الدائمة والألق الدافئ والعشق والحنين استذكرت السنوات العشر التي قضيتها في ديالى متجولا في ربوعها،متنقلا بين مدنها وقراها،وما لمست في أهلها من طيبة وكرم وخلق أصيل،فأبناء ديالى كرام بالسليقة،وجدت فيهم الشهامة والأريحية ،فلا غرو أن أكون في يوم ما من أبنائها الذين يعيشون عبق الذكريات،فها هي هبهب التي أسكرت الثعالب ببساتينها وخضرتها البلورية تزدحم بمناضلي حزبنا الشيوعي العراقي،وها هي بهرز(موسكو الصغرى) تزهو بأبنائها وهم يرفعون رايات المجد لبناء وطن حر وشعب سعيد،وها هي خرنابات وشفته والكبة والهويدر ودلي عباس وزاغنية وحد مزيد وشهربان والسعدية وخانقين وضباب وغيرها من القرى والمدن المترامية على نهر ديالى تزهو يحاضرها الناظر وماضيها الزاهر يوم كانت المعين للحركة الوطنية ورأس الرمح فيها الحزب الشيوعي العراقي،وها هو معسكر سعد الذي أنتفض ضد الغزاة الفاشست أبناء عفلق والعيسمي وعلي صالح السعدي في مقاومته الباسلة يوم أراد هؤلاء الأنذال إذلال شعبنا بانقلابهم الأسود ،فكانت ديالى تتصدر الانتفاضة الشعبية الباسلة لدحر الانقلابيين وقدمت خيرة أبنائها على مذبح الصمود والتصدي لهؤلاء الأوغاد الأراذل،ها هي مدينة الشهداء الميامين الذين جادوا بأنفسهم دفاعا عن شعبهم وحزبهم المجيد ولا زلنا نستذكر إبطال الملاحم الثورية المشاركين في انتفاضة خالد الذكر حسن سريع في 3 تموز أمثال ابن هبهب البار جودة مهدي حسن جعفر السعدي الذي ارتدى بزة نقيب وقاد العسكريين للإطاحة بنظام الحرس القومي ومعه شقيقه الشهيد عبد الأمير مهدي حسن جعفر السعدي الذين أشرف على إعدامهم المجرم عبد السلام عارف وأمر بتعليق جثثهم في ساحات بغداد،وها هو خزعل السعدي المقاوم البطل لأزلام الحرس القومي عندما واجههم بعزيمة الشيوعي الأصيل وأستشهد وهو طلق الوجه وضاح الجبين بعد أن طرزت جسده اطلاقات البعث الغادرة،وها هو الشيوعي البطل علاء جاسم الأمين يحتضن بندقيته ويقاوم الانقلابيين حتى الموت أمام بوابة وزارة الدفاع صبيحة الثامن من شباط الأسود،وها هو رجب محمد مصطفى يرفع السلاح بوجه المنحرفون من أزلام الحرس القومي لينال شرف الشهادة دفاعا عن الحزب والوطن،وهاهم إبراهيم ادهم عباس عبد الرحمن وإبراهيم عباس مختار زنكنه يتصدون للحرس القومي في مواجهة ألهبت حماس الجماهير فترديهم الأطلاقات الغادرة لينضموا إلى شهداء الحزب الخالدين،وها هو فهر نعمان محمد الجميل يطل بطلعته المهيبة بين الشهداء بتصديه الحازم للقوى الرجعية دفاعا عن ثورة تموز وذودا عن حرمة الشعب في مقاومته الشعبية الباسلة لأعداء الجمهورية الفتية، وها هي بهرز تستذكر شهيديها البطل نوري حميد ناجي أبو الياس وسامي علي طالب الحداد وهم يواجهون التعذيب بالبسالة الشيوعية النادرة دون أن يدلوا بما يسيء لشرفهم الحزبي أو يؤثر على حزبهم المجيد فاستشهدوا تحت سياط البعثيين السفلة من أبناء الحواري وتربية اللخناء، إنها ديالى الصمود تستذكر أبنائها الذين روت دمائهم الطاهرة ارض العراق ،ويستذكرون المناضلين الذين واجهوا الظلم والتسلط طيلة عقود دفاعا عن شعبهم ووطنهم.
انه التحدي الكبير ويوم المنازلة الكبرى في اختيار الأصلح لقيادة المركب العراقي إلى شواطئ الأمان ،انه اليوم الذي تتهادى فيه أطياف الماضي ليستذكر أبناء ديالى خيرة أبنائهم وزينة شبابهم الذين ضحوا من اجلهم وناضلوا لإسعادهم ،لذلك سينتخب الشعب قائمته الوطنية المجربة لعقود من السنين ،سينتخبون حزبهم الذي عرفوا فيه المصداقية والنزاهة والكفاءة والإخلاص والتضحية والفداء لذلك ترى القائمة (307) تسطع أنوارها في أزقة ديالى وشوارعها في حواريها ومدنها في قراها وبساتينها متفائلين بان غيوم الطائفية المقيتة وأدران الفساد الإداري ستنهار بانتخابهم الحزب الشيوعي الذي كان في مقدمة الركب الوطني للسير بالعراق إلى الأمام،ولنا الأمل الكبير أن يعي الناس الحقائق ويحسنوا الاختيار ،ولأهل ديالى تجربتهم ،وثلثين ألطك لهل ديالى وإننا لمنتظرون.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى يسارية بجواز العمل في ظل الاحتلال
- ستار مهدي معروف الخواجه
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة الحلقة الأخيرة
- رجال حول الزعيم(1)
- هل المحكمة دعاية انتخابية
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة /9
- انطلاق حملة مدنيون في القاسم
- لمن تنتخبون يا أهالي الحلة مدنيون 460
- انتخبوا الحزب الشيوعي العراقي 357
- ستار خضير قمة المجد والشرف الشيوعي الأصيل
- فتوى انتخابية
- الزعيم الشيوعي الخالد طه الشيخ أحمد
- أين هي الأخلاق الانتخابية
- مدنيون نقتحم المنون 460
- لغة النعال
- موقف المرأة من الزواج ألقسري
- الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار
- ثورة 14 تموز بين الملكيين والجمهوريين
- لو ثور لو دكتور
- اللعب على الحبلين


المزيد.....




- القبض على سجين هارب بأمريكا.. وسيدة: كان يرتدي متعلقات والدي ...
- -طقس العرب-: 3 دول عربية على موعد مع درجات حرارة لاهبة
- سياسي فرنسي يحذر من عواقب موقف ماكرون المؤيد للحرب في أوكران ...
- رئيس الوزراء الفرنسي: سأقدم استقالتي لرئيس الجمهورية
- ماكرون: نتائج الانتخابات التشريعية لا تحدد من سيحكم ويجب -تو ...
- حزب -فرنسا الأبية-: خلال الأسبوعين المقبلين سنعترف بدولة فلس ...
- ما هي التحالفات السياسية التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريع ...
- لماذا ركز أبو عبيدة في خطابه على رفح ومحور نتساريم؟.. خبير ع ...
- نتنياهو: أي صفقة مع حماس يجب أن تسمح لإسرائيل باستمرار القتا ...
- هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - ثلثين ألطك لهل ديالي