أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على البيئة















المزيد.....

بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على البيئة


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 05:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعريف بلدان العالم الثالث :
مجموعة الدول التي تتمتع بظروف اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه متشابهه الى حد بعيد وتميزها عن باقي الدول التي تنضوي تحت الراية الشيوعية الاشتراكية او تحت راية النظام الرأس مالي وغالبا ما تنتشر هذه الدول في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق أسيا والدول الافريقيه والتي تشذ عنها دولة جنوب إفريقيا .
ظهر هذا المصطلح لأول مره تقريبا عام 1952م في مقالة للفرنسي ألفريد سوفي . وبذلك التعبير كان يحاول أطلاق صفه تميز مجموعة الدول المتخلفة اقتصاديا والتي وقع عليها حيف الاحتلال و الاستعمار فأصبحت خاضعة مستنزفة الموارد منهكة الإمكانيات يفصلها عن الدول المتقدمة صناعيا فجوه حضاريه منطقيه ظاهره للعيان واضحة الملامح .
أسباب ظاهرت بلدان العالم الثالث تعود لاشتراكها في مجموعة خصائص :
هنا العديد من الأسباب التي أدت الى ظهور هذه الشريحة ألدوليه والتي اخذ بعضها يتحول الى مشكله عالميه اقتصاديا وإنسانيا بسبب عدم قدرتها على مسايرة العصر القافز بتجاه التراكم التقني والاقتصادي والاجتماعي من جه وعدم قدرت تلك البلدان من إعالة مواطنيها من جه أخرى اما بسبب قصور الموارد والثروات بالإيفاء بتلبية الحاجات الانسانيه المتزايدة أو بسبب وجود الثروات لكن عدم وجود انظمه سياسيه واقتصاديه قادرة على تحويل تلك الموارد الى فعاليات اقتصاديه بناءه ومنتجه .ومن تلك الأسباب :
1. الخصائص ألسياسيه :
ان اغلب الدول النامية كانت قابعة تحت الاستعمار وخصوصا ذلك الذي ظهر بعد الثورة الصناعية في أوربا وما أعقب الاستكشافات الجغرافية وما نجم عنه في اكتشاف رأس الرجاء الصالح الذي فتح الغرب المتعطش الى الشرق الغني بموارده الغنية ومواده الاوليه التي كانت الماكنه الغربية أحوج ما تكون لها . وكذلك حاجتها لأسواق لتصريف منجاتها الضخمة ولذلك حول الاستعمار تلك الدول الى سوق سلبي أي مستهلك فقط ومستنزف الموارد . وحتى بعد ان تحررت تلك الدول أصبحت تعاني من اتبعيه السياسية .
2. الخصائص ألاقتصاديه :
ان اغلب تلك البلدان تعتمد اقتصاديا على ألزراعه حيث ان 60% هم سكان الأرياف وان حوالي 80% يعتمدون على ألزراعه كأساس في المعيشة . وفي الأغلب الأعم تكون الزراعة من النمط ألمعاشي اي تفتت الأراضي الزراعية الى ملكيات صغيره غير قادرة على الإنتاج الواسع ولهذا السبب يكون الدخل القومي لتلك الدول محدود جدا مما ينعكس على سياساتها التنموية وهذا الوصف يصدق على هذه الدول في ظل الاحتلال وبعد الاستقلال . فما كانت تحصل عليه من موارد قليل جدا بحيث كان من الصعب على تلك الدول التغلب على مشاكلها ألاقتصاديه التنموية مما انعكس سلبا على واقعها الامني والاجتماعي .
3. الخصائص الاجتماعية :
ان الشريحة الأوسع في تلك المجتمعات من الفلاحين الذي غالبا ما تتوجه أنظارهم الى ألزراعه كحل امثل لحل مشاكلهم المختلفة .بينما يكون نظرتهم الى التنمية الصناعية مفيدة في الإمكانيات المحدود .
4. الضر وف الطبيعية :
غلبا ماتكتمل مآسي تلك الدول بكوارث طبيعيه أما ان تصاب أراضيها بالتصحر والجفاف كما في الدول الافريقيه او بالفيضانات والاوبئه التي تقتل الزرع والضرع وكلها تصب سلبيا في جعل الحياة والتنمية ألاقتصاديه أكثر صعوبة .
لقد ساهمت تلك الظروف التي ذكرناها وغيرها كثير في رسم الملامح العامة وأوجه الشبه بين ( الجنس الثالث الدوالي ) او دول العالم الثالث . لكن هل ان البقاء على تسمية تلك الدول بدول العالم الثالث موفقه انا شخصيا لا اعتقد ذلك و أظن ان الاصطلاح الأكثر توفيقا هوا مصطلح ( البلدان النامية ) . فأن بعض تلك الدول استطاعت كسر ألبيضه والخروج من الشرنقة وتنفس الصعداء خصوصا بعد ان تمكنت من استثمار مواردها الطبيعية والبشرية بوقت مبكر بعد ان نالت استقلالها . فأخذت تنقل تجربة البلدان الصناعية والزراعية للبلدان المتطورة وأفضل مثال على ذلك تايوان والتي استخدمت تقنية ( التصنيع العكسي ) للمواد المصنعة في دول أخرى اي انها تأخذ اي سلعه مطروحة في الأسواق العالمية وتقوم بتفكيكها ثم معرفة الكيفية التي صنعت بها ثم تقوم بأعادت تصنيع ذات السلعة بمواصفات مشابهه او مخالفه ولقد حققت لها تلك ألطريقه موارد ماديه كبيره ساهمت بتحويل تايوان الى بلد صناعي حيث انه عندما خرج من الوصاية البريطانية أخذت الصين تطالب بضمه بخجل ألا ان إمكانيات تايوان ألاقتصاديه والعسكرية وعلاقاتها الدولية حجمت رغبت التنين الصيني . كذلك دول الخليج العربي وأبرزها السعودية والإمارات العربية المتحدة .
اثر الصناعات في الدول النامية في تلوث البيئة :
ربما لا تكون المقارنة منصفه بل ان من المؤكد أنها لا تكون منصفه اذا ما قارنا مابين التلوث الذي تفرزه مصانع الدول المتقدمة والتي بدأت الصناعة الواسعة فيها في القرن الثامن عشر خصوصا بعد اختراع المحرك البخاري من قبل جيمس واط عام 1769م وهوا عامل في جامعة كلاسكو الانكليزي . والتي غالبا ما تكون نفاياتها نوويه او كيماويه خطره والتي غالبا ما تدفع الانانيه والغطرسة لتلك البلدان الى دفن تلك النفايات المحرمة دوليا في أراضي تلك البلدان الفقيرة بمقابل او بدون مقابل والتي غالبا ما تسبب إمراض سرطانية خطيرة وغالبا ما تكون تلك الدول إفريقيه ساحليه . هذا فضلا عن قيام الدول المتقدمة بارتكاب اكبر مجزره بتاريخ الكره الارضيه ذلك من خلال تجريد مساحات واسعة من الغابات من أشجارها وتحويلها الى مدن او كمدن صناعية او أراضي بور . هذا العمر الطويل للصناعات للبلدان المتقدمة صناعيا لابد وان افرز كميات كبيره من المخلفات الصناعية المختلفة . لكن طول الخبرة والمعانات لا بد وان وضعت تلك الدول ضوابط معينه لتقليل الضرر الناجم عن المخلفات الصناعية .
اما الدول النامية فبسبب حداثة التجربة الصناعية وعدم تفاقم المشكلة بشكل كبير او ان المشكلة وان تفاقمت ترى البلدان النامية تغض الطرف بسبب المكاسب المادية التي تحصل عليه او التي تخاف ان تفقدها لذلك في بعض وليس كل البلدان النامية تجد ان ضوابط الحفاظ على نظافة البيئة من المخلفات الصناعية تكون محدودة جدا . لذلك فقد قدر البرنامج العالمي لتقييم المياه بأن 70% من مخلفات الصناعية تلقى في الأنهار ومصادر مياه الشرب .ام الحكومة المصرية مثلا فقامت بالتعاون مع البنك الدولي والبنك الياباني بتمويل برنامج لتقليل التلوث في المناطق الأكثر ضررا حيث بلغ المبلغ المنفق 165 مليون دزلار عام 2006م . اما في الصين فقد بلغ الإنفاق مابين عامي 1991-2003م حوالي 60 مليار دولار لاجتثاث التلوث من نهر هواي بسبب التلوث الصناعي وما يسببه من إمراض سرطانية .بسبب ان الكثير من المعامل التي ترفض تنقية مخلفاتها بسبب التكلفة العالية لعملية التنقية .
وفي ألخلاصه نجد ان أوجه الشبه في الضر وف السياسية والاقتصادية والاجتماعية انعكست بصوره كبير على فكر الإنسان في البلدان الناميه والتي جعلت منه إنسان لا يعرف القيمة الحقيقية لإنسانيته وبالتالي تخليه عن اهم حق من حقوقه الا وهوا العيش في بيئة نضيفه .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على البيئة