أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - امرأة ام أنثى؟؟














المزيد.....

امرأة ام أنثى؟؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 09:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يتطور العالم ، وتتبدل فيه الكثير من المفاهيم ، وتتراجع اهمية العديد من الامور التي كانت ثوابت لايمكن الابتعاد عنها ، والا اتهم المرء بمروءته ومبادئه.
فقد تغيرت مفاهيم الشجاعة والكرم والحب والجمال والشرف والتضحية والذكاء ، تغيرا كبيرا ، بفعل الاتصال الحاصل بين الشعوب ، واندثرت بعض العادات ، لتحل مكانها عادات اخرى ، قد تكون اكثر جمالا ، او اشد قربا من القبح.
ومن المفاهيم التي طالتها يد التغيير مفهوم الانوثة ، فما معنى الانوثة ؟ وهل تقابل الرجولة ؟ ام انها تقابل الذكورة ، ولماذا اطلاق صفة الذكورة وابرازها في رجل معين يعتبر مثلبة في حقه ، لانه يجرده من صفات رائعة محل الاعتزاز ومدعاة الى الفخر ، لاتستقيم الرجولة بدونها ، ولماذا نجد ان وصف امراة معينه انها انثى يعتبر من الخصال التي تتبارى لنيلها بعض النساء ؟ هل يمكن ان نجرد المرأة من كل الصفات الانسانية والتي تدعو الى الاعجاب والاحترام والحب ايضا ، لنبقي صفة وحيدة هي الانوثة ؟ وكيف يمكن لامرأة معينة ان تتخلى عن كل الخصال الحميدة ، التي ناضلت من اجلها النساء ، في كل بقاع العالم ، وان المراة أثبتت كفاءتها في كل الامور التي عملت فيها ، وضحت من اجلها ، واستطاعت بفضل نضالها الطويل ان تكسب بعض القوانين المنصفة لانسانيتها والتي تدعو الى المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص ، فكيف يمكن بعد هذه المسيرة الطويلة ومعاناة قسوة الاشواك وجراحاتها ، ان تفخر بعض النساء ببقاء صفة واحدة بعد ان ولت الصفات الاخرى الجميلة ، هاربة لانها لم تجد العناية والرعاية ، في مجتمعاتنا البعيدة عن التحضر ، والتي تتمسك بالمظاهر البراقة ، تاركة الجوهر
الانوثة التي يفسرها البعض بشدة الضعف ، وعدم القدرة على اتخاذ موقف محدد ، والمبالغة في ابداء الرضا عن الامور ، و التحرج من الثبات على المبدأ ، لانه يتعارض مع الرقة المطلوبة ، ويتنافى مع اللطف المزعوم ، كيف يمكن لامراة معينة ان تكون أنثى بعيون كل الرجال ، والنساء ايضا ببعض الحالات ، وهل يمكن ان نبعد الانوثة عن الحب او الرغبة بشخص واحد وتفضيله على كل رجال الارض ، وهل يمكن للانثى فقط ان تكون مناضلة من اجل التقدم ، والمساواة والحياة الكريمة الحرة الخالية من الانتهاكات ، لنكن نساء مناضلات من اجل غد أفضل ، مضحيات بكل غال ونفيس في سبيل ان تشرق الشمس ، ويولي العبوس وتتحقق الامنيات وتزول العقبات ، فالمراة والرجل صنوان يكافحان معا من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية ، والانسان سيد المخلوفات على الارض ، اما الانوثة والذكورة ، فتتساوى بها المخلوقات الحية ، ولا يوجد فيها امتياز الانسانية وعظمتها وروعتها
ويمكن لكل امراة ان تكون انثى امام الرجل الذي تحب ، ولكن الانثى لايمكن ان تتحول بسحر ساحر بين عشية وضحاها الى انسانة كاملة الاهلية لتتبوأ أ مكانتها بين الناس جميعا ولا فرق بين رجل وامراة في العمل الساعي الى خير البشرية وسعادة المجتمع





#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير
- العرس ( رواية قصيرة) الجزء الأول
- اعادة اللاجئين العراقيين الى بلدهم
- قراءة في مجموعة ( الماء واقف في صفك)
- حوار مع الأديب الكبير غريب عسقلاني
- واقع الطفولة في العراق وسبل الخلاص
- حقوق المرأة بين الحقيقة والضلال
- العلاقة بين الابداع والمتلقي


المزيد.....




- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - امرأة ام أنثى؟؟