انقر رابط الصوت !
" كالوا الشمعة تريد " الكاف بالجيم المعطشة "على طريقة الإخوة في مصر في لفظ الجيم، والشمعة " هي الرمز الانتخابي لقائمة الائتلاف العراقي الموحد ذو الأكثرية النيابية والحاكم الآن
لن أطيل الحديث أدناه كلمات " الرَدّة " (*):
( طال انتظارك طال
كالوا الشمعة اتريد
من الشعب تأييد
وبالانتخابات
رحنة ابعزم واصرار
للشمعة صرنه أنصار
وانطينا بصمات
ولهل السبب مولاي :…
لاكهرباء ولاماي
وشفنا المتاهات
لا " وجبة " لاتعيين (*)
لاغاز لابانزين
ولانفط هيهات
وشو صحنا ياحيدر…..)
المستمع لهذه الرَدّة يلاحظ وعيا انتخابيا لم يسبق له مثيل في المنطقة ،ألا وهو إن الجمهور الذي صِيغتْ الكلمات على لسانه ،لايرمي إخفاقات تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية على المسؤول السياسي ، والمحتل …الخ ، بل يتحمل وبوعي ديمقراطي مسؤوليته كمقترع اخطأ الاختيار ولذا يقول " ولهل السبب مولاي لاكهرباء لاماي،بل ويشير بشكل انتقادي لذاته وكيفية التغرير بها وهذا واضح من كلمة " كالوا "ومعروف للجميع من هم الذي قالوا ..!! في الانتخابات السابقة .
هل لنا أن نتفاءل..!!
لِمَ لا ..أليست الديمقراطية ، مدرسة ولايمكن صيانتها وتعزيزها بدون وعي الناخب وتتلمذه فيها وتعلمه من أخطاءه التي له كل الحق في التعلم منها لأنه وحدة من يدفع ثمنها وباهظا في أحيان كثيرة.
هوامش
صباحا فتحت " الايميل " وكان هذا الملف الصوتي مرسلا من " فنلندا " من الصديق الأديب ، الكاتب " يوسف أبو الفوز " تحت عنوان واحد " كالوا الشمعة تريد ".
الرَدّة : بفتح الراء وتشديد الدال ، هي احد صنوف الإنشاد الديني الشيعي خصوصا في أيام عاشوراء ، والفعل من ترديد الجمهور للازمة واحدة أو أكثر بعد القارئ الحسيني " الروزخون "
في الخمسينات والستينات وأوائل السبعينات ،تطورت شأنها شأن أي ظاهرة اجتماعية إلى غرض آخر طبيعي وهو التعبير عن مطاليب جماهيرية حياتية ،تبدأ من رغيف الخبز ،والسياسة الداخلية مرورا بالاحتلال البريطاني ،وانتهاءا بالأحلاف والاتفاقيات الخارجية.
الوجبة: هي الحصة الغذائية ضمن البطاقة التموينية المعمول بها في العراق بسبب الحصار والحروب، ومازال معمولا بها.
التعيين:المقصود التوظيف لدى الدولة.
[email protected]