أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني














المزيد.....

التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أن آفة العصر المنتشرة في مجتمعاتنا الإسلامية هذه الفترة هي الحركات المتطرفة دينيا والمستمدة أفكارها من الفكر الوهابي الذي يحاول زرع الارهاب في كل بقعة من العالم. فمن جبال تورا بورا يصدر الارهاب الى الدول المتحضرة, ومن زراعة الافيون وتجارة المخدرات في مرتفعات أفغانستان يأتي الدعم المادي لهذه الحركات بالاضافة الى الدولارات النفطية الخليجية, وجمعيات الفكر الوهابي ومدارسه المنتشرة في العالم..
لم يعرف التاريخ الحديث مجرما مثل بن لادن السعودي الاصل وصاحب الفكر الوهابي المنحرف, انه قاتل الآلاف في كل بقاع العالم, أنه المسؤول الأول عن كل العمليات الإجرامية التي حدثت وتحدث ويذهب ضحيتها الآلاف من الابرياء, تاركا بصماته السوداء على مجمل الأحداث الدموية الساخنة في العالم, حالما مع ناطقه الرسمي المجرم أيمن الظواهري بتأسيس دويلات أسلامية على أشلاء ودماء ضحاياهم من الاطفال والنساء.
أن التطرف الديني وأن أختلفت مبادئه ونظرياته وأتجاهاته الفكرية فهو يلتقي في محور واحد هو القتل والتدمير وفرض الرأي على الاخرين بقوة السلاح,فحزب الله اللبناني فكره شيعي. حماس ذات فكر سلفي, بن لادن وهابي سعودي, عماد مغنية فلسطيني سني ولكنه يلتقي فكريا مع حزب الله, الزرقاوي أردني من أصل فلسطيني يتبع الى فكر بن لادن والملا عمر, وعندما كان يقتل الالاف من العراقيين الابرياء فأعتبروه الكل من هؤلاء القتلة بأنه مجاهد ونصبوه أميرا على دولة العراق الاسلامية المرسومة على الورق فقط, وعندما قتل أقامت له حماس مجلس عزاء وأعتبروه شهيد العروبة والاسلام, وأبرياء العراقيين من النساء والاطفال القتلى من الكفرة ويستحقون القصاص, وعندما قتل المجرم عماد مغنية والذي كان يدرب الخلايا الارهابية في العراق على كيفية التمعن بقتل العراقيين والتمثيل بجثثهم أصبح شهيدا وثوريا بنظر حزب الله اللبناني وحركة حماس
العراقيين غير شامتين بما يحصل لغزة وأهلها ومتألمين لشعبها المغلوب على أمره بقادة حماس المتاجرين بدماء وممتلكات شعب غزة, ورغم كل ما بدا من حماس تجاه شعب العراق من تجنيد وتدريب وأرسال الانتحاريين الى العراق لقتل أطفاله وشبابه بدم بارد, قامت مظاهرات في مدن العراق منددة بالعدوان الاسرائيلي على غزه, ولكن المكافئة المنتظرة من المجاهدين الاسلاميين من رسل محبة أيمن الظواهري هو تفجير أنتحاري نفسه وسط حشود المتظاهرين في مدينة الموصل؟؟؟؟؟؟؟؟ورغم هذا كله بادر العراق بأرسال طائرات مواد طبية وغذائية لشعب غزه المحاصر(خلق العراقيين أرفع وأنبل من خلق الارهابيين القتله) ولا زلنا ننتظر المكافئة وعسى أن تكون هذه المرة من حماس نفسهاأو من حزب الله أو من الجارة المسلمة أيران....
أن الطغاة في عالمنا الاسلامي راهنين شعوبهم لمصالح أنظمتهم ويتكلمون بأسم شعوبهم وكأنما يمثلونهم بالكامل وعبر تفويض رباني, فحزب الله عندما خاض حرب تموز 2006 مع أسرائيل دمر الجنوب اللبناني بالكامل مع الضاحية الشرقية من بيروت وتعهد بصر الله بالنصر على أسرائيل قائلا لتفنى وتدمر كل لبنان ولن نستسلم لاسرائيل وكأن لبنان ملك لنصر الله, غير مبالي بمصير الطوائف اللبنانية الاخرى الغير منضوية تحت لواء حزبه.
اليوم نسمع تصريحات أسماعيل هنية وهي مطابقة لتصريحات نصر الله ,كل غزة تفنى وتدمر ولم نستسلم ولن نوقف أطلاق النار مع أسرائيل؟ فأي عنجهية هذه فهل شعب غزة كله ملك لحماس واسماعيل هنية؟
ماذا ينتظر أسماعيل هنية لكي يحقق النصر على أسرائيل؟ولماذا لم يرسل الانتحاريين مثلما كان يرسلهم للعراق لقتل الابرياء؟
أين حلفاء حماس من دول الرفض الثوري والمقاومة الشريفة و الذراع اليمنى لحما س وغيرها من الترهلات الثورية الجوفاء من حصار غزة وقتل شعبها؟
أين صواريخ أيران الاسلامية العابرة للقارات والتكنولوجيا النووية؟
أين بلد الصمود العربي سوريا من أحداث غزة ؟لماذا لم ترسل ولو أنتحاريا واحدا ومعسكرات الارهابيين تملى أراضيها وهي المستوردة والمصدرة للارهابيين الى العراق منذ أكثر من 5 سنوات, وهل يختلف الجهاد في العراق عن الجهاد في غزة؟
هل الاوامر لم تصل بعد من كهوف تورا بورا لحماس كي تقضي على أسرائيل؟
أن الانظمة المتحزمة بالثورية والغارقة بالديكتاتورية لا تريد الاستقرار لشعوبها ولشعوب المنطقة المحيطة بها, ولم تصغي للشرعية الدولية , وهم من تجار الحروب المعتاشين على نكبات شعوبهم, فضحاياهم دوما من المغفلين والمغلوبين على أمرهم من فقراء الشعوب وكادحيها, وهم أبواق دعائية جوفاء تنفخ في النار فقط لتزيد من أشتعالها.
فبلد الصمود العربي سوريا جولانها منذ أكثر من 30 عام يأن تحت الاحتلال الاسرائيلي وبدلا من تحريره تريد تحرير غزة, فالظاهر أن تحرير الجولان يبدأ من غزة ,كما :ان بطل العروبة المقبور صدام يعتقد أن تحرير القدس يمر عبر طهران.....اما أيرن الاسلامية التي تصب الزيت على النار دوما فهي تدعوا الباري عزوجل أن ينعم على أهل غزة بالصبر ,ومذكرين بأن الصبر هو مفتاح الفرج الذي سوف يحرر غزة ويهزم أسرائيل.
أما حزب الله فهو يطالب بخطابات حماسية مصر لفتح معابرها مع غزة لقرب وصول قوافل الابل الليبية المحملة بالمقاتلين الاشاوس لتحرير غزة وما بعد غزة.
أما الظواهري على ما يبدو لحد هذه الساعة لم يستلم الاوامر من بن لادن كي يعلنها حربا شعواء على الصهاينة ويحرر المقدسات الاسلامية , لان طرق تحرير فلسطين لابن لادن قد تعثرت بسبب تعددها وبعدها عن
اسرائيل , فتارة الطريق عبر العراق وتارة عبر اليمن السعيد, ومرة عبر الجزائر ومرة عبر الهند وباكستان , وتارة عبر الجزر الاندونيسية ,ومرة عبر فرنسا وأنفاق أسبانيا, المهم تبقى النتيجة واحدة , هو قتل الانسان المسالم وسفك الدماء وتدمير البنى التحتية للدول التي تعشعش فيها هذه الحركات والتيارات الدينية المتطرفة, وعوامل المساعدة لها من الدجل والنفاق السياسي لدى قادة الدول الاسلامية والانظمة الديكتاتورية المسترخصة لارواح ودماء شعوبها...........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني