أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟














المزيد.....

مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    



إسرائيل تقاتل بحماس , وإسرائيل تملك آلة الحرب , وحماس لا تملك آلة الحرب , وهذا يعني أن الله يقاتل مع إسرائيل كما قاتل معها أول مرة حين شق لهم البحر شقين وكأنه شارع عمومي ب(صايدين ) وأغرق فرعون وجنوده .

ويبدو أن الله اليوم قد نسي تماما الفصاحة العربية , فلا يوجد فصيح عربي يقف ليسلخ الجيش خطابا بلاغيا حتى العظم فتتحرك ضمائر العساكر وتدب بهم الحمية في حامية الوطيس .
وتخلى الله عن الإعجاز اللغوي , والمحسنات البديعية , وهو اليوم بجانب (الأف16)و(الأباتشي ) ,(البي 52)..إلخ .

واليوم لايقاتل الله بجانب المسلمين بل يقاتل : بجانب آلة الحرب والدمار , ومجلس الأمن . والدولة الديمقراطية الحقيقية , والتي دمقراطيتها ليست كدمقراطية العرب .
الله لا يقاتل مع الفريقين في نفس المعركة , إنه لا ينصر إلا جانبا واحدا على حساب الجانب الآخر ..
أنا لا أتهكم ولكنني أتسائل ؟ لماذا الصمود طويلا في وجه جيش يقاتل الله بجانبه .
ومجلس الأمن يقاتل بجانبه ..والعرب لا يقدرون على فعل شيء تماما .

لقد خاض الله معارك كثيرة من يوم تم إكتشاف العبودية له , فمرة كان يقاتل بجانب الفراعنة ومن ثم تخلى عنهم وقاتل بجانب العبرانيين فشق لهم البحر شقين , تماما كما نشق نحن البطيخة إلى نصفين .

ومن ثم ترك العبرانيين الذين عشقوا النساء -الفلسطينيات الكنعانيات - ولذلك غضب عليهم وتركهم وحدهم يخوضون المعارك وتخلى عن اليهود بعد أن فتح لهم رفح وأريحا ...إلخ .

ومرة أخرى تخلى الله عن العبرانيين وتركهم وحدهم يخوضون معركة غير متكافئة مع البابليين , فجعلهم سبيا لهم ونهبا للريح ,فأوقعهم بيد قاتليهم .

وفي السنة الأولى للميلاد ترك الله اليهود بعد عودتهم من مسباهم تركهم لينضم إلى جانب المسيح (القسيس الأول ) وبما أن أحد تلامذة المسيح خان الرب لذلك أوقع بهم الرب في قرية (قُمران ) في البحر الميت ومازالت لفائفهم في قرية (قريوت ) شاهدة على حمام الدم البارد الذي أوقعهم به قادة الرومان .

وتخلى الرب في بداية العصور الإسلامية عن المسيحية وقاتل بجانب المسلمين ونصرهم نصرا مؤزرا في بدر ومؤته ...إلخ .
وفتح الله لهم ماوراء النهر فتحا مبينا , وبقي معهم ولم يتخلى عنهم حتى نهاية الإمبراطورية العثمانية .

فمنذ أن إنتهى الإسلام أو منذ بداية عصر النهضة عاد الله ليقاتل بجانب اليهود ومن ذلك اليوم وهو معهم في الصف الأول وحنن عليهم قلوب العباد وجعل الصخر يلين لليهود والحديد والصناعات كذلك الأمر لانت لليهود فنالوا كل ما أرادوا .

يكاد الموقف أن يكون مضحكا ففي كل مرة يختار الله قوما جددا لينضم إليهم , وبرغم توسلات وصلوات المسلمين اليوم غير أن الله لا يقاتل معهم بل يقاتل مع أعدائهم الذين حرقوا المسجد الأقصى .
ترى هل خلف الله يكمن سر عظيم ؟
أم أننا نحن غير قادرين على فهم الله .؟
فإذا كان اليهود والنصارى -المسيحيون - كفرة , فلماذا إذن لا يعذبهم الله بذنوبهم كما كان سابقا يُعذبهم ؟

إنه سوآل محير والإجابة ستصدر من أفواه المسلمين ...
لقد كان يقول مارتن لوثر أن المسيح سلط علينا أعداءه لأننا غير مخلصين للكنيسة وأن البابوات في الفاتيكان يمارسون كل المحرمات ...فإذا كان هذا صحيحا فهل تاب المسيحيون وأصلحوا أبواب منازلهم وأبواب وأجراس الكنائس حتى يجعل لهم سيطرة على المسلمين .

لماذا ينصر الله اليهود مرة والمسلمين مرة والمسيحيون مرة ؟
ومع من يقاتل الله اليوم ؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين مشكلة كبيرة
- أسيادُنا الجُدد
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العربي 2
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟