مصطفى العوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 05:17
المحور:
الادب والفن
صبي يركل الكرة ... يصيب الهدف
يسمع صوت مرعبا ... يفر هاربا
قذيفة تسقط .... يصرخ الصبي
في المستشفى أم تبكي ... أب يتحصر
ينظر الصبي لرجله
يتألم ... يحزن ... ثم يحمد الله
لن يعود للعب الكرة...
لقد بترت رجلاه
*****
جدار
قرب الجدار يجتمع الصبية ...يتبادلون الحكايات الكلاسيكية ، و يتحصرون على التفرقة بينهم و بين ذويهم خلف الجدار
في بناية كبرى ما ... يجتمع وزراء الخارجية ، يتبادلون الحديث المعسول ... يشربون في كؤوس تلمع
يدوم الحصار خلف الجدار
و تدوم جلسة الوزراء المتهرئة... ثم يصدر القرار
خلف الجدار:
سيدوم الصبر و تدوم المقاومة
في البناية الكبرى :
ندين و ندين... و نطالب تحت الطاولة
*****
عودة
تستجمع قواها و تداعب خد ابنتها ... تبتسم
ترفع البنت وجهها في وجه أمها ... ثم تبتسم
تعيد الأم الدقائق و الثواني ... تتألم و تصرخ
يدنو جندي فظ منها ... يصرخ في وجهها :
اصمت
و فجأة تنزلق روح البنت من بين أصابع أمها ... و تبتسم
تتوقف الأم من مداعبة خد ابنتها و تلتفت في وجه الجندي... تبصق على وجهه و تردد :
سنعود، سنعود و سنعود
*****
معبر
تنقطع سلسلة الرسوم المتحركة ... و يطيل
رئيس دولة عربية ... ليؤكد
لن نفتح
المعبر في وجه الفلسطينيين
لن و لن و لن
يقف طابور الجرحى قرب الحدود ينتظرون
أن يفتح المعبر في وجوههم لينقلوا إلى المشفى ... لكنهم لا يعرفون
أن جبانا عربيا قرر
أن المعبر لن يفتح ...
*****
مدرسة
ينتفض طلاب المدرسة ... و يقتحمون
شوارع المدينة ، فتتسارع
قوافل البوليس إلى الشوارع،... و تكبر
المسيرة شيأ فشيأ ... فتزداد
أعداد البوليس ، و تتأهب
لثورة محتملة ...فتصرخ
الجماهير الغاضبة و تندد ، ثم يتدخل
البوليس و يفرق الجمع بعصي صلبة مؤلمة ، ... لكن الجمع يعبر
عن موقف دعم و تأييد شامل لإخوانهم هناك
في غزة ... في غزة
#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟